[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:100%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
تتصادمُ السحبُ فينبعث برقٌ ومن ثمَ رعدٌ ومن ثم مطرٌ...
وتتصادمُ الحوارات على طاولاتِ الحوارِ في كل مكان و في كلِ زمانٍ..
أزمنةٌ وأمكنةٌ لا تُعرَفُ لها طقوسٌ فهي إما غائمةٌ أو صافيةٌ
وكذا حالُ الأفراد.. في بعضِ المجتمعاتِ...
هنَاكَ من يُطالبُ ب حكومةٍ .. وهناكَ من استعارَ لنفسهِ حكومة فأضحى لاجئاً
وهناكَ من لا يطالبُ ب حكومةٍ ... وهناك من يعتركهُ صراعٌ محكومٌ ب الإعدامِ
تتوشحُ الثقافةُ ب الصداميةِ حيناً و أحيان.. و ينتابُ الخوفُ النتائجَ و المقترحاتِ..
فهي تولدُ عقدةَ الانهزامِ و تراتيلَ المعتقلاتِ... وظلامَ الزنزاناتِ...
ف المواطنُ إن كانَ مع الحكومةِ فهو موالي لهَا و راضٍ بقرارتها
و إن كانَ ضدها... فهو معارضٌ ومن المغضوبينِ عليهم إلى يومِ يبعثونْ..
ليس لدينا حل ثالثٌ ولا محورَ آخرَ لتنضيد علاقاتنا مع أولي الأمرِ...
إما أن تكونَ [مع] أو [ ضد ]...
ف إن كنتَ من زمرة ال [ ضد ] سترى كل شيءٍ حولك يخالفكَ حتى الأولادُ في المنزلِ
و تسمى ب النغمةِ الشاذةِ و الوترِ المقطوعِ و الطبلِ الأجوفِ...
فإن كنتَ ضدَ جورج w بوش هذا يعني أن العالم بأسرهِ ضدكَ
وإن كنتَ ضدَ الموالاةِ فهذا يعني أنك من زمرة المُعَارضةِ
و إن كنتَ ضدَ ابنكَ في المنزلِ ف هذا يعني أنك طريدٌ من آل بيتكَ
و إن عقدتَ مصالحَة مع نفسكَ ... أضحى العالمُ كلهُ أشباحَ و أعداءَ...
من واقع تلك الثقافةِ الصدامية ... تولدت مشاعر الخوفِ ...
ف أصبحنا شعوبٌ انهزاميةٌ ... و أمةٌ منحنيةٌ لكلِ أنواعِ التياراتِ..
لا نستطيعُ الاستطالةَ مع النورِ ولكن يمكننا التقعر في الماضي و نجترُ التاريخ كأنهُ
أعشابٌ شافيةٌ يباعُ في سوقِ العطارينِ..
مستقبلنا مولجٌ في الظلماتِ ... مسكونٌ ب الأزماتِ ..
ولهاثٌ دون أوكسجين... فاضَ الكربون في الأنوفِ و الرئتينِ...
فأضحت الأجواءُ ملوثَةً و عودُ ثقابٍ صغيرٍ قادرٍ لاشتعالِ الصِدامِ...
بينَ النفس.. وبين النبضِ و بين الرؤيةَ و الملامحَ وبين أنت مع أو ضدَ...
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
المفضلات