بسم الله الرحمن الرحيم
حدثني ثقة قال حدثيني جدي وهو ثقة معروف عند شيوخ شمر بأخلاقه وديانته وصدقه قال:
حينما كنا في وقعت الصريف وعندما ( أرقب ) الأمير عبدالعزيز المتعب الملقب بالجنازة إلى جيش ابن مبارك ورجع إلينا ولم يكن بعادته أن يشاور قبل الأصتدام بالجيش المقابل إلا هذه المرة فعندما رجع قال وش أسوي ياشمر قدامكم قوم لاتشبع ولا تروى وكان مظطرباً جداً ولم يعهد عليه ذلك من قبل فأشار عليه أحد شيوخ شمر وهو ابن طوالة أو أحد شيوخ سنجار أظنه وأنا أظنه قال ابن طوالة وهو ضاري كاني ماني متوهم الوهم مني أنا ليس من الراوي و قال له ابن طوالة عبد العزيز ياولدي الحين قبل لا تفتر الرجال أو كلمة مقابلها الوهم مني أنا أيضا فقال الحين ياولدي مادام بقرسوع كل شمري أربعين شيطان وقرسوع معناها شعر الرأس ( يعني المعنى إن رجال شمر يبون الهوش متحمسين ) فأخذ الأمير عبدالعزيز المتعب برأي الشيخ ابن طوالة وقال من يتزهل بالبيرق ( يعني يبي فارس اللي يأخذ البيرق بخلاف من كان مختص بالبيرق وهو أظن طليفيح) وعرفوا شمر مقصد الأمير من يوم قال البيرق لمن فقال أحد فرسان شمر أنا له وكان فارسا معروف فقال الجنازة ايه أنت له وكان الوقت حينذاك ظهراً . ومن المعلوم إن شمر لم يعهد لهم أنهم أغاروا على الجيش المقابل إلا أول النهار أو باليل يا يبيتونهم أو يصبحونهم إلا هذه المعركة كانت ظهراً.
وجعل الأمير الجنازة الصخريات المشهورة أولاً على شان الرمي لأن الصخريات مدربة على الرمي ثم جعل الفريس ثانيأ ثم جعل جيش شمر ثالثاً ويقول الراوي بعد ما بدأت المعركة لانسمع إلا رغاء الإبل وهو يتساقط من الرمي ( إييييع ) حتى وصلوا الفريس للجيش المقابل جيش ابن مبارك ولم يبقى من الصخريات إلا القليل وكان عددهن تقريبا أربعين ويقول أنا كنت مع الجيش الرجلي (لأنه كان بالطعش من عمره أقل من العشرين تقريبا ) ويقول بعد ما تلاحم الفريس مع جيش ابن مبارك وطبعا الجنازة أولهم أول فريس شمر يقول مانشوف إلا السيوف تتلامع لأن الشمس في كبد السماء منتصفة فالسيوف صارت تلمع من شعاع الشمس ويقول بعد مالتحم الفريس بجيش ابن مبارك شفن جيش ابن مبارك نزح نزوح جماعي إلى الوراء مسافة ماهي بسيط بالوصف الموصوف تقريبا 500 كيلوا متر (الظاهر إن الهواء كان مع جيش شمر ) والنزوح من قوة اندفاع فريس شمر بلا شك وقوة إندفاعهم للموت ويوم وصل جيش شمر رجلي نزح جيش ابن مبارك نزوح جماعي آخر غير النزوح الأول وإذا بجيش ابن مبارك يتلاشى ويهرب ومن وجد قتل أثنا المعركة من حماسة جيش شمر لم يتركوا أحد إلا قتلوه وإنتهت المعركة في إنتصار ساحق لجيش شمر وكان وقت الإنتها في آخر ثلث بقي من العصر تقريباً ويقول الراوي المعركة كانت وقت الشتاء ولما جاء الأمير الجنازة يغسل يديه كان قابض باليمين السيف وكلها دم ومن البرد عجز يفكها واليسار فيها شحم الرجال من قبضة يده إلى كتفه لأنه لياغز السيف يدفر القتيل بيده اليسار يطلع السيف بسرعة وغسل بالماء الساخن وفك يديه .
ولقد قصدوا الشعار شعار شمر بعد هذه المعرك القصيد رداً على الشاعر المعروف ابن بدر الذي توعد شمر بقصيده له مشهور ولم يرد عليه شعار شمر إلا بعد إنتهاء المعركة ومن الشعار الذين شهروا بردهم على ابن بدر هو ابن جمهور أو الجمهوري وراوي القصة شاعر قصد في هذه المعرك لكن شاء الله انها لم تنتشر بسبب عدم إلقائها على الأمير الجنازة لأن الراوي كان في الطعش من عمرة كما ذكرت وحينما قالوا له إقصدها للأمير لم يقصدها ربما لصغر سنة .
وإذا كان مسموح لي أن أتحفكم بها في هذا المنتدى فأول ما أنشرها فيه.
ولا يمنع أن أكتب لكم شيء من الأبيات:
وياويلهم من هيلع(ن)يوم طـــارا * الي سكن برزان في سبعة أظهار
غوش الطنايا مرخصين العمـــارا * بالعصر مركاض الغلامين ماصـــــار
وش عاد لو جبتوا اسلاح النصارا * خذوه منكم .... العييل بالأدبـــــــــار
الهيلـــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــع: يقصد به الجنازة
مرخصيــــــــن العمــــــــــــــــــارا: أنا أشهد مرخصين العمارا وهذه صفة لشمر خاصةً عبدة .
بالعصر مركاض الغلامين ماصار : يقصد زحف جيش شمر وقت العصر وقوله مركاض الغلامين يقصد هدتهم بعد الفريس وأظنه عبر عن قوله بالغلامين لأنه كان غلام في ذلك الوقت وقوله ماصار يقصد ماصار مثله, وصدق والله لم نسمع بمثل هذه المعركة وإنتصار بيرق واحد على عدة بيارق تصل إلى الثلاثين تقريباً.
نادر وجود
المفضلات