بنيّتي...حبيبتي كم أحبك
الحمد لله غافر الذنب قابل التوبة شديد العقاب....
بنيّتي...صغيرتي...حبيبتي....كم أحبك؟؟؟
ظننتُ أنني ساكتفي بالكتابة عن شمائلك, و صفاتك, و حركاتك فسكناتك!!!
فوعدتُ القوم...فأخذت العهد...كفّ يا قلم...كفاك تدوين ذكر حبيبتي...
فأخلفتُ و نقضتُ العهد فنلتُ خصلة من خصال النفاق...الله المستعان
أيصبِرُ عنك كاتبٌ!!! لا أستطيعه صبراً....
يا ليتُ شعري متى تقرأين مذكراتك؟؟؟ أيكون ذاك و أنا تحت الثرى!!!أم سيخطفكِ ملك الموتِ عليه السلام قبل اتمام أشدّك!!!!
بنيّتي...ماذا دهاكِ...أين لونك الزاهر؟؟؟ بتِّ صفراء اللون لا يسرّ الناظر اليكِ....
متى تزوجك المرض؟؟؟ الديك ولياّ غير والدك....
أنينك لا يُوقظ النائم....بسمتك لا تغادر وجنتيك رغم وجعك....
حبيبتي ماريا....دمعتي تُناديك
منْ غيّبك عنّي؟؟؟أما آن للمرض أن يحلف عليك بالطلاق!!!!
بنيّتي....المرض عبدٌ مسيّر...يسير ضمن ارادة الله...فلا تلتفتِ اليّ فالله أرحم بكِ من جميع أمهات أهل الأرض...
بيتك...عشّك...و كرك... حجرتك
أراك تُداعبين لُعبتك....تتعثرين فسقطين أرضاً...
أراك ترفعي سبابتك بالويل و الثبور....أرى عروقك و مجرى الدم منها...
أشرق العيد...أضحى العيد...غاب العيد... و المرض بثوبه الجديد....
شوكة تشاكين بها تعدل عند أبيك مثقال جبل أحد و مثله....
يا نسخة عن أبيك...يا صورته يا ظله....أراك بالمرآة عند رؤياي
سمعتكِ عبر الهاتف و ضيق تنفسك...و صرير أنفاسك....فأتيتكِ مسرعاً...كادت وسائل النقل تقضي عليّ....
وضعتك بين ذراعيّ....فلم تراقصنني كما هو شأنك معي....طبعتْ عينك على قلبي حرارة الألم....
فبكى القلب و بكى....و اهتزّت أركانه و تصدعت جدرانه...
ماريا....أسال الله لكِ الشفاء و العافية....أعلم أن رسالتي هذه مبعثرة....أتت من كل حدب و صوب...فمن تبعثر فؤاده و تغيرت أوصاله فلا بدّ أن يتبعثر قلمه بله ينكسر....
المفضلات