المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجازي
[align=center]
مساء الخير أخي فواز
الفصيح يفتقدك آمل أن لايكون في نفسك شيء عليه !!
اسمح لي بالمشاركة في موضوعك ::
أنا معك في إن هناك فرقاً بين المجاهد صدام حسين وبين المجاهد عمر المختار وإن كانا يشتركان جميعاً في صفة الجهاد
لكني أرى الكفة ترجح لصالح صدام حسين رحمه الله
لا أقول هذا انتقاصاً من قدر العلَم عمر المختار لكن لأني أضعهم على كفتي المقارنة ,,
عمر المختار رجل متدين من عامة الشعب جاهد وناضل في سبيل تحرير بلده الفقير من براثن الاحتلال الإيطالي
بينما صدام حسين القائد الرئيس الزعيم العربي الذي تحسب له دول العالم ألف حساب رئيس دولة من أغنى دول العالم وكانت رابع أقوى دولة ووووووووو إلخ من مزايا العراق وإغراءاته والتي تفوق غيرها من الدول الغنية ,,
حين ساوموا عمر المختار رحمه الله على قضيته لم تشكل إغراءاتهم شيئاً بالنسبة له لإيمانه بقضيته وجهاده أولاً وأيضاً لسبب آخر مهم جداً هو أنه لم يذق حلاوة الدنيا حتى يأسف على فقدانها ,, وموقفه هذا ذكرني بموقف الملك فيصل رحمه الله حين ساوم الغرب على آبار النفط مقابل القضية الفلسطينية ,, فاستقبل موفدهم في خيمة ضربها في الصحراء وبجوارها نخلة وبئر ماء وقال : نحن لن نخسر شيئاً بحرق آبار النفط لأننا معتادون على هذه الحياة (( حياة الصحراء ))
لكن هل تعتقد أنه من السهولة بمكان على حاكم أي دولة بترولية الآن القيام بهذا التهديد !!
أثق أنك توافقني الرأي باستحالة ذلك لأن الحياة الآن تأثرت ولن يستطيع الناس العيش كما عاش أجدادهم !!
لكن صدام حسين رحمه الله ضرب أروع الأمثلة فقام بما هو أعظم من ذلك !؟
رجل اعتاد العيش الرغيد ولو كان أحد مكانه من حكام اليوم لقبل أن يساوم بأرضه والتخلي عن الدفاع عن وطنه مقابل الحفاظ على حياته وحفنة من الدولارات التي تكفل له عيشاً رغيداً حتى موته !!
رئيس بهذا المنصب وعلى قدر من التدين البسيط في أوائل حياته مالذي جعله يتخلى عن كل تلك الإغراءات بربك !!
عنجهية !!
لا أظنك ستقول بذلك لأن أعداءه شهدوا له بعكس ذلك !!؟
بطولة وقومية !!؟
وإن كنت أراها ميزة ترفع رصيده عندي لكن البعض يعد الشجاعة حمقاً في مثل تلك المواقف !!
إذاً ماالدافع الحقيقي الذي جعله يتمسك بأرضه وشعبه بهذه القوة !!؟
ليس سوى الإيمان الحقيقي الذي أكد انتشاره وتزايده الكثيرون من أبناء العراق ومن أعدائه من الغربيين ,,
لذا الفرق كبير بينه وبين المجاهد عمر المختار
بين من حاز الدنيا وآثر أن يخسرها مقابل أن يحوز الآخرة وبين من لم يحز الدنيا و أراد الآخرة
فموقف الأول أشد وأصعب ولا يثبت فيه إلا من ثبته الله وأعانه وأراد له الخير
أما ماذكرت من التهم التي رددها أعداؤه والتي لم يفلحوا في إدانته بها أثناء محاكمته مع أنها كما يقولون واضحة كالشمس في رابعة النهار ,, لكنهم عجزوا عن إدانته بها وإتمام محاكمته ,,
خصوصا ماتردد حول قضية حلبجة في أثناء المحاكمة وأن أطرافاً إيرانية كانت وراءها بعدما أشيع من أن السلاح الكيماوي الذي ضربت به حلبجة لم يكن موجوداً في تلك الفترة إلا في إيران وكان العراق خالياً من ذلك السلاح !!
لكن أغلق الملف ولم يكتمل التحقيق فيه لكتم الحقيقة التي تدين المجرم الحقيقي !!
جرائمه أخي الكريم لن أدافع عنه ولن أثبتها أو أنفيها وإن كنت سابقاً أميل لإثباتها بل وكنت ألتمس العذر له فيها لأنه كغيره ممن يريد أن يستتب له الأمن والحكم وهذا مشاهد في بلداننا جميعاً ,,
لكنني بعد المحاكمات الهزلية والتي لم تكن تعرض لنا مباشرة بل مسجلة ,, عرفت أن المجرمين الحقيقيين هم الذين يخشون من كشف الحقائق وعرضها أمام العالم على شاشات التلفزيون دون تنقيح أو بتر !!
الإعلام يا أخي مارس أبشع الجرائم حين بدل الحقائق وحاول تضخيم الأخطاء وتهميش المحاسن والإنجازات وحين حاولت قناة الجزيرة إيصال الحقيقة للمشاهد بنزاهة وعدل طُردت شر طردة !!
لنكن منصفين وعقلانيين ولا نسمح لمجرمي الإعلام باللعب في عقولنا !!
واسأل من أردت من أهل العراق الذين كانوا فيها حتى دخول قوات الاحتلال عن صدام حسين ,, كيف كان وماذا أصبح وهل يجدون له مبرراً في السابق أم لا ,, صدقني ستدهشك الإجابة لأنني سألتها وحصلت عليها !!
قتل المسلمين الذي حصل في عهده حصل في عهد الصحابة والتابعين ,, بين معاوية رضي الله عنه وعلي رضي الله عنه ,, مات في قتالهم الكثير من الصحابة والتابعين ,, ولم نسمع أحداً من أهل السنة والجماعة تكلم عن أحد الفريقين بسوء !!
بل إن القرآن الكريم ذكر أنهما من المؤمنين (( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما ... )) ,,
لكني ومع هذا كله لم يزعجني في موضوعك إلا ماذكرته عن استهانته بأعراض النساء ,, أربأ بك أخي فواز أن تقع في هذا ,, فمثل هذا الكلام لاينبغي حتى وإن كان حقيقة فما بالك وهو افتراء مكذوب ,, وتشهد له به نساء العراق !!
تقبل مروري ولك مني خالص الشكر
[/align]
بعيدا عن المجاملة . .
اجد هذا التفاعل ،مميّز ويخدم لبّ الموضوع ، وهو المقارنه
تسجيل حضور [ فقط ]
المفضلات