[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
للبدايَاتِ انتهاءَاتٍ... غيرَمُحددَة ب مقاييسَ زمانيَة أو مكانيَة..
ف لعَلَ للبدايَةِ أجّلٌ قصيرٌ أو متوسطٌ أو طويلٌ...
أما الانتهَاءَاتِ ... فمنَ الغيبياتِ المُطلقةِ..
أثارَ هذا الهَاجسُ المتوجسِ بين خفايَا الإدراكِ حوارٌ..
ف انبثقتِ منهُ تساؤلاتٍ ..
وقبلَ الانعِطاف في دهَاليزِ التقاطعَات المرئيَةِ و السَمعيةِ و المَحسوسَةِ..
يقودَنا المحورُ الشَاغلُ لِكافةِ الأدمغةِ نحوَ مصيرٍ محتومٍ..
يولدُ الإنسَانُ فيحتفي بهِ ذويهِ و من ثمَ يصبحُ شاباً يافعَاً .. في أوجِ اشتعالِ نيرانِ
عنفوانهِ يعملُ ل يعطيَ .. و يؤدي رسَالتهُ ينفقُ وقد يخترِعُ و يعيلُ و ينفقُ و ينتجُ
و تتَقَدمُ السَنواتُ بهِ إلى أن يُصبحَ مُكتمل الجَوانبِ.. و يرتقعُ معدلُ انتاجهِ و يَستفيد
الجميعُ منهُ ..
ولكن...!!
لابُد و حسَب نَاموسْ الحيَاة... أن يتقدمَ بهِ العمرُ ... و يدخَلَ مرحلَة الشيخوخةَ و الكهولَة..
وهُنا نَرى صُوراً للتأففِ منهُ و نسمَعُ عن قصصِ التثاقُلِ من وجودهِ و نكادُ نَرى بالعينِ المُجردةِ
مشاهدَ الانزواءِ في زوايَا النسيانِ و اللامُبَالاة ل أولئكَ الذينَ كانوا ب الأمسِ يَمنَحونَ نبضَ
الوريدِ لمن حَولهِمْ .
و بطبيعةِ الكينونة البشريَةِ للكهلِ لا يمكنهَ الانتاجَ فيقفُ على جانبِ العمرِ المُنصرمِ
مُجفِفَاً قطراتَ ندَى الجبينِ بينمَا في الجَانبِ الآخرِ قومهِ و ذَويهِ يتَفَكرونَ في مأوىً للعَجَزَةِ
بهِ يَلوذونْ .
ليستْ ببعيدةٍ عن أفقنا تلكَ المَشاهدُ المجتمَعيَةِ الإنسانيَةِ ففي مرحلَةٍ ما سيتوقفُ العَطَاء
لتَبَدأ مرحَلة الاستِردادِ و لكنْ في مُعظمِ الأحيانِ لا يُستردُ من مَنَحَ بالأمسِ سِوى أشلاءَ
من عطاءهِ .
خريفُ العمرِ و ضبابيةُ المستقبلِ دفَعت ب الكثيرِ من الدولِ إلى إنشَاءِ دورِ رعايَةِ المُسنين
فصَارت تَعجُ بهم و كَأنْ لا مأوىَ لهمْ ولا أنجَال وأحفَادَ ..
تتجهُ قسوةُ القلوبِ ب اليافعينِ إلى رميْ المُسنِ في مَبَرةٍ ما مُقابِل مبَالغَ باهِظَة من المَالِ
و المقابلَ أن يرتَاح من ذاكَ الكهلُ سواءَ كان ( أبٌ أو جدٌ أو أمٌ و غيرَهمْ كثيَر ) .
ف الشَاب اليومْ لا يُبديَ استعداداً ل إعالةِ مُسنٍ في عائلتهِ .. بدايَةً ب أبيهِ ..
ف تكثرُ مأسيَ العقوقِ و نتائِجهِ و مؤشرُ شرذَمَة الأسرةِ و العَائلةِ في ارتفاعٍ .
و التسَاؤلات ...؟؟
لماذا نعتبرُ أن الشابَ أفضلَ من الكبيرِ ؟
هل احترامُ المرءِ نابعٌ فقط من عطائِهِ ؟
إن كان لديكَم مُسنٌ هل تُفكِرون في استبعَادهِ لأقربِ مبَرةٍ ؟
ثمانونَ عامَاً .. قد يمنحهُا الله تعَالى لأي مخلوقٍ بَشري ماذا يعني لَكُم سنُ ال /80/ سنة !!
بكلِ تَجردٍ ... أفيدونْي...
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
المفضلات