في أحد الطُرقات باب دار فُتح
فخرج منه صبيٌ يستغيثُ ويبكي وخلفهُ أمه وهي تطرده
حتى خرج من الدار
فأقفلت الباب في وجهه ودخلت
فذهب الصبي يدور ويبحث ثم وقف
مُتفكّراً حائراً
فلم يجد غير بيت أمّه الذي أُخرج منه
ولا يأويه غير والدته
فرجع مكسور القلب حزيناً فوجد الباب مُغلقاً
فتوجّه نحو عتبة الباب فوضع خدّه عليها ونام
بعدها
خرجت أمه فلمّا رأته على تلك الحال
لم تتمالكـ إلاّ إن رمت نفسها عليه
وضمتهُ إلى حِجرِها وجذبته وقبّلتهُ
وجعلت تبكي وهي تقول ::
يا ولدي أين تذهب عني
ومن يأويكـ سواي
ألم أقل لكـ لا تُخالفني
ولا تحملني بمعصيتُك لي
على خِلاف ما جُِبلتُ عليه من الرحمة بكـ
والشفقة عليك وتمني الخير لكـ
00
00
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في ذى القصّة السابقة
عِبرة ومثال حي على رحمة رب العِباد بعِباده
عند الرجوع له والإقبال عليه والتوبة والإنابة
قال النبي صلّى الله عليه وسلّم ::
"لـ الله أرحمُ بِعباده من الوالِدة بوليدها"
00
للفائدة وجزاكم الله خير
المفضلات