[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:100%;background-color:black;border:4px double gray;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
زُعَمَاءَ مِنَ التَارِيخِ مَعَ حَمَامِ الدَمِ
سِلسِلة تَتَنَاوَلُ زُعَمَاءَ امتَهَنوا الدِيكْتَاتُوريَةَ
خِلالَ القَرنِ المُنصَرمِ
[ المَادَةَ التَاريخيَة أُعِدَتْ ب تَصَرُفْ ]
المُقَدِمَةَ { ب قَلَمي }
قَمَقَمَائِيَةُ التَارِيخْ
احتَوَتْ مَااحتَوَتْ
أَيحِقُ لنَا أنْ نَرفَعَ غَطَاءِهَا لِتَفُوحَ مِنْهَا رائِحَةُ الدِمَاءِ
أَمْ يَجبُ عَلينَا إِحكَامَ إِغلاقِهِا لِمَنعِ بَكتْريَا التَفَسُخِ مِنْ العَبَثِ ب البيئَةِ
التجَارِبُ تَقولُ أَنَهُ يُفتَرَضُ أَنْ نَتَعَلمَ مِنَ التَارِيخِ وَ نَنَتَزِعَ مِنهُ لُبَ المَعرِفَةَ وَ الحَقيقَةَ
وَ لَو اعتَبَرنَا آونَةَ ظُهورِ طُغَاةٍ أَنَهَا قَعْرُ القَمَقَمَائِيَةُ التَاريخْيَةَ إِذَنْ لا بُدَ لنَا مِنْ الجَلَّدِ
لَنْ نَفتَحَ أجْداثَ مَرَتْ عَليهَا عُصورٌ بَل سَوفَ نَغَوصُ في فَتَرةِ غَيرَ بَعَيدَةٍ
فَترَةٌ هِيَ التي رَسَمَتِ هَذا الحَاضِرَ وَ سَتُسهِمُ في بِنَاءِ مَعَالِمَ المُستَقَبَلِ .
سَأَبْدَأ مَعَ أَوَلَ طَاغيةْ
سَجَلَهُ التَاريخُ ب مِدادهِ الأَسوَدَ
مَعَ حَمَامِ الدَمِ أَو الرَجُلُ الفولاذْي
جوزيف ستالين
نّمْذجَةٌ مُتفرِدة ل طَاغيِة ، بدأَ سِجَلَهُ الطَاغوتي ِ ب قَتلِ زَوجَتِهِ يَروي لنَا التاريخُ عنهُ فيقولُ:
اشتُهِرَ ب القَسوةِ و الجبروت و الطغيان والدكتاتورية وشدة الإصرار على رأيه في تصفية خصومه على القتل والنفي كما أثبتت تصرفاته أنه مستعد للتضحية بالشعب كله في سبيل شخصه.
وكان قد درس نظريات ماركس الشيوعية والتى وافقت ميوله للثورة والتمرد على نظام المجتمع.
بين الأعوام 1902 إلى 1917 عمل في المجال السياسي مما عرضه للاعتقال و النفي خارج بلدته ( سيبيريا )
عام 1912 تأهّل لشغل منصب عضو في اللجنة المركزية للحزب البلشفي فيما كان قد إعتنق المذهب الفكري لـ فلاديمير لينين.
وفي عام 1922 تقلّد ستالين منصب الأمين العام للحزب الشيوعي فبدى قلق لينين من ستالين بدأ يتفاقم لذا حاول إقصاء "الوقح" ستالين في أحد الوثائق الا ان الوثيقة تمّ إخفاؤها من قِبل اللجنة المركزية للحزب الشيوعي.
عام 1924 مات لينين فكانت الفرصة سانحة لتأليف حكومة من ستالين، و كامينيف، و زينوفيف .
و في عام 1928 تغلب ستالين على الثنائي كامينيف و زينوفيف وأصبح القائد الأوحد بعدما كانت الحكومة ثلاثية الأقطاب.
بعد توليه السلطة عمل على التخلص من جميع المنافسين له من أعضاء الحزب حيث كان مصير الكثير منهم القتل او السجن ومنهم ( وزينوفييف و كامينيف و مارتينوف ).
تخلص من المنادي بالشيوعية العالمية تروتسكى والذي صفاه في المكسيك عام 1940 و هكذا أضحى الزعيم الديكتاتوري للشيوعية العالمية .
عمل جاهداً على التخلص من أعضاء اللجنة المركزية البلشفية وأعقبها بإبادة كل من يعتنق فكر مغاير لفكر ستالين او من يشك ستالين بمعارضته. تفاوتت الأحكام الصادرة لمعارضي فكر ستالين فتارة ينفي معرضيه إلى معسكرات الأعمال الشاقة، وتارة يزجّ بمعارضيه بالسجون، وأخري يتم إعدامهم فيها بعد إجراء محاكمات هزلية، بل وحتى لجأ ستالين للاغتيالات السياسية. تم قتل الآلاف من المواطنين السوفييت وزج آلاف آخرين في السجون لمجرد الشك في معارضتهم لستالين ومبادئه الأيديولوجية.
الترحيل القسري:
بعد الحرب العالمية الثانية بقليل، قام ستالين بترحيل سوفييتي الى سيبيريا وجمهوريات آسيا الوسطى. وكان السبب الرسمي هو إمّا تعاونهم مع القوات النازية الغازية او معاداتهم للمباديء السوفييتية! والمُعتقد ان سبب الترحيل الجماعي هو التّطهير العرقي لكي يتسنّى لستالين من إيجاد توازن إثني في الجمهوريات السوفييتية.
وفيات جماعية :
مابين عامي 1935 و 1938 قام بإعدام مليون نسمة
عام 1940
بنفسه قام بالتوقيع على صكّ إعدام 25,700 من المثقفين البولنديين وتضمّن القتلى 14,700 من أسرى الحرب، وقضى على 30,000 - 40,000 من المساجين فيما يعرف بمذبحة المساجين
و مابين 1945و 1950 قام ب ترحيل الملايين ترحيلاً قسرياً
خلال هذه السنوات عمل على تكوين جهاز مخابراتي قوي
لتثبيت دعائم السلطة وإجبار الشعب على تنفيذ الاوامر والكشف عن اى مؤامرات ضد السلطة , وقد كون ستالين منظمة سرية اطلق عليها ( NKVD ) وقد بلغ عدد افرادها مليونين من رجال المخابرات واختار ستالين لرئاسة تلك المنظمة رجل عرف بالوحشية الشديدة وهو ( جينريخ ياجودا ) وقد بطشت هذه المنظمة بملايين من الشعب وقتلت الآلاف منهم وكان لها صلاحيات واسعة فمن حق رجالها ان يقبضوا على أي شخص وان يقتلوه او يعذبوه او ينفوه حسبما يشاءون وبدون محاكمة وكانوا ينتشرون فى جميع أنحاء البلاد ويترددون من حين إلى آخر على المصانع والمزارع والمطاعم والتجمعات ليتجسسوا على المواطنين بل كان من حقهم ارتياد المنازل وتفتيشها دون إذن , وقد أقاموا معسكرات اعتقال خاصة بهم واغلب التهم التي كان يحتجزون بها المواطنين هي التحريض ضد الشيوعية , واستمر عمل هذا الجهاز فى عهد ستالين وبعد وفاة قائد الجهاز استلم الجهاز شخص يدعى ( لافرنتى بيريا ) والذي لم يكن اقل شراسة من سابقه والذي قتل بعد وفاة ستالين بسبب السباق على كرسى الرئاسة , وهذا الجهاز لم يكن يقل شراسه عن جهاز الجستابو الالمانى المرعب في عهد هتلر .
ستالين و إسرائيل:
إبان خضوع الدولة السوفييتية لحكم الطاغية جوزيف ستالين بدأت العلاقات بين الاتحاد السوفيتي و إسرائيل في النصف الثاني من العام 1947 واستمرت حتى أواخر العام 1948، ، وتمثلت محصلته في إسهام "الدولة الاشتراكية العظمى" بقسط كبير في إقامة دولة إسرائيل على أنقاض الشعب الفلسطينيّ.
ففي وثيقة اكتشفت بتاريخ 16 تشرين الثاني عام 2007 و هي إحدى الوثائق التي تحمل ختم سري للغاية بيّن فيها الكاتب الإسرائيليّ راؤول تايتلباوم )، لقد بلغت هذه العلاقات ذروتها في التصريحات التي صدرت قبل 60 عامًا عن أندريه غروميكو، مندوب الاتحاد السوفييتي لدى الأمم المتحدة في ذلك الوقت، والذي تولى فيما بعد حقيبة الخارجية السوفييتية لأعوام طويلة
وقد وردت تصريحات غروميكو في مناسبتين: الأولى يوم 14 أيار 1947، والثانية يوم 26 تشرين الثاني من العام نفسه، أي قبل ثلاثة أيام من اتخاذ الجمعية العامة للأمم المتحدة قرار تقسيم فلسطين [القرار رقم 181 الصادر في 29 تشرين الثاني 1947
و التي أوضح فيها ( إقامة دولة مشتركة يهودية- عربية، لكن إذا ما تبين أن من المحال تحقيق هذه الأفضلية، بسبب العلاقات السائدة بين الشعبين، فلا مفرّ من تفحص إمكان تقسيم فلسطين إلى دولتين مستقلتين: يهودية وعربية. وبكلمات أخرى فإنّ الاتحاد السوفييتي يقرّ، لأول مرّة، بإمكان إقامة دولة يهودية في فلسطين، وقد عُدّ ذلك أمرًا جديدًا كل الجدة في الموقف السوفييتي(
وفي جلسة "اللجنة اليهودية القومية"، التي عقدت في ذلك الوقت، قال دافيد بن غوريون: "منذ مدة طويلة لم نسمع على لسان مندوبي الدول العظمى أقوالاً مؤثرة وحقيقية من هذا القبيل. غير أنّ أهمية هذا الخطاب غير المتوقع لغروميكو تكمن في الاستنتاج الذي توصل إليه، لا في وصف مأساة الشعب اليهوديّ".
وتلك اللحظة أصبح الموقف الرسميّ للحكومة السوفييتية. وفي مذكرة داخلية صادرة في 30 تموز 1947 وممهورة بتوقيع مدير دائرة الشرق الأوسط في وزارة الخارجية السوفييتية، إيفان باكولين، أشير إلى الخطاب باعتباره مرجعًا للسياسة الخارجية السوفييتية، التي بات عمادها تأييد إمكان إقامة دولتين في فلسطين، وأيضًا إمكان إتاحة هجرة مائة ألف يهودي إلى إسرائيل.
و يتساءل الكاتب الإسرائيلي: ما هي الدوافع التي وقفت خلف هذا الإسهام الكبير من جانب ستالين في إقامة دولة إسرائيل؟
وفي معرض جوابه على هذا التساؤل ينوّه إلى أنه، بالإضافة إلى رغبة موسكو العارمة في أن يكون لها موطئ قدم في الشرق الأوسط وفي تقويض الوجود البريطاني، وحتى في محاولة دقّ إسفين بين بريطانيا والولايات المتحدة، يبرز في وثائق الخارجية السوفييتية أنّ موسكو أبدت في تلك الفترة اهتمامًا بمسألة هجرة اليهود إلى إسرائيل، وذلك باعتبار أنّ هجرة جماعية كهذه تنطوي على حلّ لمشاكل سوفييتية داخلية نشأت بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية على خلفية عودة اللاجئين اليهود إلى أماكن إقامتهم الأصلية، كما أن السوفييت رأوا في هذه الهجرة وسيلة لزعزعة سلطة الانتداب البريطانية.
الحرب العالمية الثانية
بعد توقيع اتفاقية عدم الاعتداء بين الإتحاد السوفييتي وألمانيا النازية بعامين، قام هتلر بغزو الإتحاد السوفييتي ولم يكن ستالين متوقعاً للغزو الألماني. فكان ستالين توّاقاً لكسب الوقت ليتسنّى له بناء ترسانته العسكرية وتطويرها ألا أن هتلر لم يترك الإتحاد السوفييتي يؤهّل نفسه عسكرياً. وتمكّن الألمان من جني الانتصارات العسكرية في بداية غزوهم للإتحاد السوفييتي نتيجة ضعف خطوط الدفاع السوفييتية الناتجة عن إعدام ستالين لكثير من جنرالات الجيش الأحمر. وتكبّد الإتحاد السوفييتي خسائر بشرية فادحة في الحرب العالمية الثانية، إذ كان الألمان يحرقون القرى السوفييتية عن بكرة أبيها، وتقدّر خسائر الإتحاد السوفييتي البشرية في الحرب العالمية الثانية من 21 إلى 28 مليون نسمة! لكن صرامة ستالين وقسوته فيما يخص الاشتراكية وقضايا الشيوعية واستبسال المقاتلين في الجيش الأحمر وقوى الأنصار أدت في النهاية إلى النصر التام على النازية وعلى جيوش هتلر في أيار التاسع من أيار عام 1945 لم ينتهي العرض الذي رسم على تلافيف العقل هالة من الهلع لدينا كيف تعامل هذا الطاغية ..
مع قوانين العمل :
فى سنة 1930 صدر قانون باجبار العامل على ان يقبل أى عمل يعهد اليه وفى اى مكان .
كذلك صدر قانون فى نفس السنة يحرم على العامل ترك عمله من تلقاء نفسه وتكون عقوبة ذلك أن يقضى عشر سنوات فى معسكرات العمل الاجبارى
صدر قانون ينص على انه في حالة تغيب العامل عن عمله ليوم واحد , أو إذا تكرر تأخره عن العمل ثلاث مرات فى شهر واحد يكون جزائه الفصل من العمل وحرمانه من بطاقة الاتحاد المثبتة لمهنته والتي تعطيه حق السكن والغذاء ويتعرض للسجن لمدة تتراوح ما بين ستة شهور الى سنة .
وفى سنة 1940 صدر قانون غاية في الاستبداد والقسوة حيث نص على أنه من حق مدير العمل أن يفرض عقوبة السجن على العامل لمدة أربع شهور دون تحقيق أو محاكمة .
وصدر قانون آخر ينص على أن العامل يعد مسؤولاً من الناحية المالية عن أي ضرر يلحق بالمصنع أو بالأدوات بحسب تقدير مدير العمل , وقد يصل ما يقتطع من أجر العامل إلى عشرة أضعاف ما أتلف أو ضاع
هذه هي قوانين الشيوعية المساندة للعمال ولحفظ حقوقهم من الاستبداديين الرأس ماليين لقد تم استقلال الشعوب بشعاراتهم الباليه وكل شيء من قوانينهم كان ضد المواطن وبصالح السلطة .
و أخيراً :
في الخامس من شهر مارس (آذار) سنة 1953 توفي «ستالين» عن عمر يناهز 74 سنة
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
المفضلات