[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
من فضل الله علينا في أواخر هذا الزمن أن منّ علينا في عاصمتنا التاريخية بـ محلات
لبيع الألبسة الجاهزة و قد أشرف على عملية البيع و الشراء فتيات و نساء من بنات جنسنا
فهي محلات مخصصة لبيع الملبوسات النسائية و أحياناً تحتوي على ملابس للأطفال .
لا مشكلة أمام هذه الخطوة التي يراها الغالبية العظمى من جذور هذه العاصمة بأنها خطوة
ايجابية تشجع على تسوّق النساء بلا حرج .
و لكن الحرج الأكبر و كأن معامل الملابس الجاهزة قد اتفقت على منتج وذو مواصفات معينة
لا تتعلق بالجودة بقدر تعلقها بالموضة ولا نوعية القماش بقدر حجمه ..
شاءت الظروف أن أدخل محلاً من تلك المحلات لاختيار ما يتيسر من بعض القطع التي تلاءم الشتاء
فدخلته و كلي أمل أن أجد مايناسب مظهري العام فتم استقبالي من الفتاة القابعة داخل المحل
بـ الأهلا و السهلا و المرحبا .
ثم طلبت منها مشاهدة بعض القطع من الملابس التي أبتغي شراءها فعرضت الفتاة كل مالديها
من بضاعة و المفارقة كلما ارتديت قطعة وجدتها ضيقة و صغيرة و كأنها انتجت لفتاة لا تتجاوز العشر
سنوات .
بدت على وجهي علامات الاستفهام و الاستفسار فما بال تلك المقاسات لا تناسب سوى الأطفال
و إذ بـ البائعة تقول لي ( إنها الموضة ) فالملابس الضيقة هي آخر صرعة في موضة هذا الموسم .
أما السعر غير متلاءم مع ضيق الجيب . ولا مع ضيق الحال و لامع ضيق المبلغ المدخر لهذا السبب
و خرجت أجر ذيول خيبتي و كأنني أتسوق من عاصمة غير بلادي فأدهشتني سيارات التاكسي
الضيقة المستوردة من الصين ، كما أدهشتني حارة الجيران فهي راقية لكنها على الموضة وضيقة .
ودخلت بيتنا الضيق جداً و جلست على طاولتي الضيقة أفكر بالمشهد الضيق المرتأى
وعلى نطاق ضيق جداً و على الموضة قررت نثر هذه السطور لعلي أجد لديكم الحلول.
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
المفضلات