كنت اتوقع ان تقوم وزيرة التربية بتقديم استقالتها بعد حادثة التحرش الجنسي لتلاميذ المرحلة الابتدائية من قبل بعض عمال النظافة والذي نفته الوزيرة جملةً وتفصيلاً واعتبرته كيداً ثم تراجعت واعتذرت واقرت به .
كنت اتوقع انها ستكون كزميلتها السابقة وزيرة الصحة التي قدمت استقالتها بعد حادثة حريق مستشفى الجهراء وسجلت بذلك اول حادثة استقاله لخلل حدث بوزارتها ، بل احرجت زملائها الرجال ممن اعتلى منصب الوزارة وتمسك بكرسيه رغم المخالفات الجسيمة التي تحدث بوزارته .
وزيرة التربية لم تكن كزميلتها بل تمسكت بكرسي الوزارة واصرت على بقائها بمنصبها وكابرت بان تعترف باخطاء وزارتها ، لذلك قام بعض النواب بتجهيز استجوابها ومن المتوقع ان يقدموا طرح الثقة بها خاصة بعد تلك الحادثة التي هزت مشاعر الشعب باكمله .
ولنه ومن المؤسف ان وزرائنا اعتادوا على التمسك بمناصبهم العاجية رغم عجزهم الواضح في الاصلاح والتغيير الا انه هناك من يشد على ايديهم للتمسك بهذا المنصب الذي يعتقدون بانه منصب تشريفي عليهم عدم تركه .
الايام القادمة سوف تحتقن الساحة السياسية بسبب تعنت معالي الوزيرة وعدم تركها لمنصبها الامر الذي سيجر البلد الى مزيد من التأزيم فهل منصب الوزيرة اهم من البلد سؤال نتمنى من معاليها الاجابة عليه !!!
المفضلات