المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فواز الغسلان
1- من يعلم ربما ان السمؤل فعل هكذا لانه لم يضمن اطلاق سراح ابنه ضمانا مؤكدا للعداوه التي
بينهما 0 فهو ايقن انه لو سلمهم الامانه انهم سقتلون الابن لان صاحب الرهينه هو صاحب الموقف
الاعلى والاقوى وله اتخاذ القرار00
وربما لو علم وضمن اطلاقه لاعطاهم ذلك00 لذلك قال افوز بواحده افضل من خسارة الاثنتين00
نعم قد يكون ذلك صحيحاً لو كان عدوه ممن لايحترم العهود ولا يعترف بمثل هذه الأخلاق العربية ,, لكن العدو هنا هو النعمان بن المنذر العربي الأصيل ,, فيسقط مثل هذا الإحتمال ,,
أضف لذلك أنه بإمكانهم أن يسلموه ابنه ليطمئن لهم قبل أن يتسلموا الدروع لثقتهم فيه فمثله لن يخفر العهد والذمة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فواز الغسلان
2- ويقول غيره هم قتلوا الابن وهو عزيز النفس ومرفوع الراس ومضرب مثل 0 في حين انه اذا نجى
من القتل فسيموت بأي سبب آخر ولن يبقى له وبذلك سيفقده وهو ذليل مهان00
فكونه يفقده عزيزا افضل من فقدانه ذليلا والاجال غير مضمونه وعلمها عند الله00 واعتقد ان اذعان
الرجل لمن يلوي ذراعه ليست من اخلاق كرماء النفوس لانها مذله ماوراها مذله00
وطالما انه امسك بشخص بريئ فهو دليل اللؤم والخسه واذعانك لمن هذه صفته تزيد المهانه لك
لان الذل لو كان من عزيز نفس لكان اهون00
بل يقول الرجل طالما انه يريد اهانتي بذلك فوالله لاتقر عينه بذلك ولو فقدت اهلي ومالي وحياتي
خلفهم ايضا ولا اسلم نفسي ذليلا حقيرا مهانا لشخص سافل مثل هذا 000
وهي وجهة نظر معقوله لمن استطاع ان يتحمل هذا الموقف..
لكن لماذا لم يقولوا ذلك عن عبدالمطلب جد النبي عليه الصلاة والسلام !!؟
أليست أمانة الكعبة أقدس وأعظم من أمانة الدروع !!؟
بل على العكس ,, سيدافع العرب كلهم عنها برضا نفس دون الحاجة لمن يحثهم على قتال أبرهة ,, لكنه مع ذلك لم يفعل ,,
ومع أنه لم يفعل ,, لم يُذم ,, بل على العكس استحق المدح على حسن تصرفه ورجاحة عقله ,,
أنا لا أنكر وجود مثل هذه الأفعال التي تضرب بها الأمثال ,, ككرم حاتم وشجاعة عنترة وحلم معن وغيرهم ممن ضربت بهم الأمثال في أخلاقهم إلا أنهم جميعا لم يتجاوزوا المعقول !!
لكن تصرف السموأل من وجهة نظري افتقد للحكمة واتسم بالأنانية ,,
اعذرني أخي فواز على صراحتي لكنها وجهة نظر أراها صائبة قد تحتمل الخطأ
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فواز الغسلان
وهذا صنيتان ابن سويط شيخ الظفير عندما اقدم ابنه الطائش على قتل جاره عبدالله بن منديل قرر
ابن سويط اقامة الحد على ابنه وأمر اخاه حمود بتنفيذ الحكم فقدمه واطاح بعنقه00 لانه وازن فوجد
ان فقدان ابنه القاتل افضل من معيرة الناس للسويط طول العمر وكان فعله هو الصواب مع انه الشيخ
صاحب القرار وكان يستطيع تجنيب ابنه للقتل لكن مالفائده ان كان معها عار لذلك عندما قال احد
الحضور ياشيخ لعلهم يتنازلون فقال مقولته الشهيره(والله ماتسهر حريم جاري يصيحن والسويطيات
كل وحده مبسوطه بحضن زوجها بل اخليهن يصيحن جميع) قال الشاعر:
[poem=font=",6,orange,bold,normal" bkcolor="black" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
الطايله اخذها السويطي صنيتان=من دون جاره صار للعار ماحي
يوم استوى فرخن من الوكر سكران=صاده حمود وبرقعه واستراحي
وانشد من البصره الياقصر برزان=وماحدرت نبعه وقصر ابن ضاحي[/poem]
هذه مواقف صعبه يكون الانسان فيها بين امرين احلاهما مر فلله درهم من رجال كالجبال الشامخه
بمواقفهم الصلبه والعاقله00 تحياتي لك00
قصة جميلة جداً وأعتقد أنها تدعم رأيي
تصرف الشيخ صنيتان كان عين الصواب ودليل على رجاحة عقله وعلى حكمته ,, فابنه في الحقيقة مستحق للقتل قصاصاً ,, لكنه آثر أن يقتله بنفسه حقناً للدماء التي قد تسكب وإزالةً للغل والحقد الذي سيملأ القلوب قلوب أهل المقتول ,,
تصرفه كان سديداً جداً
أشكرك أخي فواز على حسن وكرم ضيافتك ,, فقد استمتعت بمناقشتك ,,
المفضلات