[align=center]
على جسر البنفسج تنسكب بعض الهواجس المؤرقة لوجدان المشاعر و غيرها من العواطف القابعة
تحت ستار اللاشعور و تندلق من شرفات الحلم أفانين إشراقات ممهدة لانبعاث سرب من ضوء باتجاه
الأنا و النحن و الـ هو ...
سرب يتلوه أسراب لا يكل في الظلمة ولا في ضوء النهار .. وهواجيس أمنية ولدت في لحظات انكسارة
فـ تبعثرت كــ الشظايا .. و غدى كل حلم حكاية إلا هو ... من بقي يأسر اللمحات و التناهيد و الزفرات
و يذّكر حتى اضحى بــ المسيطر .. على كل انحناءات الحياة و تعاقب الإنكسارة تلو الإنحناءة ..
ايماءات المشاعر توحي بقادم فلا تصدق حتى تبرهن عن صدق القدوم فلا يكن سراب يعانقه سراب
في سرب الامواج البشرية .. و ازدحام الدروب بتلك الخطوات و امتلأ المدى بـ المليارات .. و انقسام
مابين فقر و ثراء ... ومابين صرخات مسموعة و أخرى مكممة و أفراد استحبت من العيش عيش
الشرفاء ، و أخرى بسطت اليمين و الوجد للحكومات ..فاستنسخت التيارات و صار لكل ابن آدم جولة
و نظريات .. يفرضها بطوق الديمقراطيات ويقول لنا آن آوان الحريات ..
بينما في الجهة المقابلة تقبع ثلة من المعتقلين لرغيف عيش و مآوى يستر فقط العورات .. و حفرة
تضم أجسادهم بعد الممات متر بـ متر و ليس لدينا مجال للمناقصات ..
في وسط ازدحام تلك الدروب حتى استوطنت المغارات ... و الكهوف .. هناك من يبحث النجاة ..
و تغلق بوجهه كل أبواب السفارات و ترفض جميع التأشيرات .. و تلغى الجوازات من مقر الهجرات
و يصبح الرحيل إلى الجوار من أشباه المستحيل ... ومن الجنون التفكير ببلاد العم سام وبوش
في اساطير الأولين ... أذكر و الفكرة على ذمة القائل و الراوي أن هناك بلاداً لـ الواق واق ...
فمن يعرف عنها خبراً .. أو يدرك لها معبراً ... أو خريطة و مستنداً فليخبر عنها حالاً ...
فــ لعل تراب ال واق واق أفضل من تراب دمشق وبيروت و العراق ...[/align]
المفضلات