[align=center]من يقرأ عنواني يعتقد أني اترنم و لكني حقيقة لا اترنم
إني بعيدة تماماً عن مسألة الترانيم تلك
فلا هي تليق بي و لا أنا ع الموضة لألتصق بها
غادرت زمن الترانيم منذ عقد أو أكثر
لأنها لا تملئ الجو طرباً بل تملئ الجو غضباً
و كــ نوع من الاستعاضة ذهبت الى ترانيم الحروف المقروءة
و تجاوزت أزمنة السمع ... فالاصغاء صار عقاب و الانصات بحاجة لــ قصاص
في عوالم الحروف المقروءة ابحرت و ابحرت و قلت لنفسي و لغيري إنها جنة الدنيا
كون الحرف المقروء كتلك النخيلات تكبر و تكبر لتعطي رطباً مستساغ طعمها حلو مذاقها
وإذ بي و على اعتاب الاقتناص في عالم الحروف المقروءة
و زغردي يا أطلال ..
الابجدية اضحت بندفية ... و اللغة صارت معتقل و حصار .. أما هي .. ما سميت بـ بنت الشفة
صارت مقصلة و ذات أدراج ..
نصعد على درجاتها واثقي الخطى لـ نقتصل بفعلها ... تلك من سميت بنت الشفة
وكنت اظن ان عالم الرسم بالكلمات سوف يكون ارحب و كنت اظن و كنت أظن وخاب ظني
و كنت اظن أن هناك في الطرف الآخر العالم من يتقهم أبجديتي و لكني كنت اظن و خاب ظني
و كنت اظن أن العدالة واقع ملموس و خاب ظني لدى اكتشافي أن العدالة مجرد مسرحية
بعنوان ( كارمينا بورانا )
وكنت اظن أني اتفهم العقائد و اصولها و تجاربها المنسوخة عبر القرون و خاب ظني بـ من أنتٍ هنا
وكنت أظن أني على اعتاب الثقافة في عاصمة الثقافة لعام 2007 و خاب ظني عندما قيل لي
إنهم يبحثون عن العقول ..
وكنت أظن و كنت أظن و خاب ظني ...
دمتم بلا خيبات [/align]
المفضلات