فمنذ غزا الكفار البلاد و أُذّن في المسلمين أن حيّ على الجهاد ،
وأقبل المؤمنون من كل واد ، يضربون الكفار بالسنان ويبتغون ما عند الله من جنان ،
أحسّوا أن ليس لهم في مواطن العزّ مكان . فأحنوا رؤوسهم للكفر
خضوعا ووسّعوا للكفر في بيوتهم ربوعا يقتلون أبنائهم ويستحيون نسائهم ،
فتبارك من له العزّة جميعا . . .
ثم غلوا في أسيادهم عبادة ، وأبدلوا بالله أمريكا في موضع الشهادة ،
فلم يكتف الأسياد بل بما فعل العباد وقالوا لهم أما لديكم عن هذا زيادة ،
فعبس كبيرهم وفكّر ثم نظر ثم عبس وبسر ثم قدّر فقتل كيف قدّر ،
فنادى في الحشود وهم عند قدم بوش جميعاً سجود :
لا يكفى أن نعلن لإلهنا الولاء بل يجب أن نكون ممن عاداه براء ، فيال قلة الحياء . .
فحشر فنادى يا جرذان ، بعزة سيدنا فرعون فلننشر داء الطاعون . .
فأقبلوا يتراكضون وهم من كلّ (مجرور ٍ) ينسلون ، وكل صلاتهم :
فداؤك يا فرعون نحن ، سنلقي في أجساد الذين آمنوا الوهن ،
سنجعلهم مثلنا لك عبيدا وإذا ما أمرتهم خرّوا لك ركّعاً وسجودا . .
وأما من عن عبادتك استكبر وأبى أن يسير في درب هداك
الذي أسموه ضَلال ، فلن نقاتله فلسنا أهلاً لقتال ،
إذ ليس يضاهيهم احدٌ في قوةٍ واستبسال .
بل سننسلُّ في الظلام لنحرّش عليهم العوامَ الجهّال ،
ونصيح في الناس :إنهم يقتلون الشيوخ والأطفال .
ولا يفرقون بين مسلمٍ وكافر ولا بين برّ وفاجر ،
بل هوايتهم التفجير ، و صنعتهم التدمير ،
وأنهم يغتصبون النساء و أنهم مصّاصوا دماء ،
وأنّهم الخوارج الذين أمر الله بقتالهم من فوق سابع سماء .
وإذا ما قتلوا من أعدائهم اثنين أشعنا أنّهم قتلوا من المسلمين ألفين ،
لا بل وقد دمّروا مسجدين .
وسنجمع حولنا من كل الفرق والمذاهب كل حاقد وكاذب ليذيعوا من كذبنا أخبار ،
ويشيعوا كرههم في الديار ، ويبرزوا من الإذاعات والفضاء
ويعلنوا في كل صباح ومساء أنهم أعداء السلام وبعثيّون من أزلام النظام .
ونسي الأغبياء المساكين أن الله للمجاهد ناصر ومعين ،
ومن كان ولي الرحمن فلا يضرّه بشر ولا جان ..
ألا فلعنة الله على المخذلين . . .
وصلى الله على المبعوث رحمة للعالمين ،
ولنا عودة إن شاء الكريم المعين . .
المفضلات