[align=center]شهدت الساحة الكويتية مؤخراً حدثاً من العيار الثقيل تمثل في استجواب وزير النفط الشيخ علي الجراح على ضوء لقاء اجرته معه جريدة القبس الكويتية قبل حوالي شهرين جاء به ، ان المتهم الخامس بسرقة الناقلات ابن عمه واستاذه ويستشيره فيما يخص وزارته ، فكان القشة التي قصمت ظهر البعير .

انتهى الاستجواب ونتج عنه تقديم طرح الثقة بالوزير الشيخ علي الجراح وسيصوت مجلس الامة على طلب طرح الثقة في الجلسة المقبلة ، اذا ما استقال الوزير او اقيل ، ولكن ما لم ينتهي هو صراخ اعداء الديمقراطية
واصحاب النفوذ والحرامية ، اللذين بدؤا حملتهم لتشويه هذه الديمقراطية وهذه المحاسبة الشعبية للسلطة.

لقد اخذوا على عاتقهم محاربتها ليس حباً في بلدهم ولكن ليستفردوا بالسلطة ولينهبوا خيرات الوطن دون رقيب او حسيب ، عاهدوا انفسهم المريضة لينالوا من الدستور وقوانينه لانه يتعارض مع مصالحهم واطماعهم
فتارة يشككون في المخلصين من رجالات الوطن وتارة ينقضون على تشويه سمعة البرلمان واعضائه .

لايهمنا كمواطنين مما يحدث من تصفيات سياسية بين هذا وذاك ولكن ما يهمنا هو بقاء البرلمان كصمام امان
للوطن ، فلن يجدي ما يفعله اعداء الديمقراطية من تشويه وتضليل بان ما يحدث في قبة البرلمان هو عرقلة التنمية وهدر امكانية السلطة في النهوض لمجرد قيام نائب باستجواب وزير .

وهنا نتمنى من سمو رئيس الوزراء الذي شهد له الجميع بالاصلاح ومحاربة الفساد ان يبدأ بحربه هذه من داخل مجلسه ومن بطانة وزرائه حتى لاتتعرقل خطواته الاصلاحية ولاتحارب من داخل حكومته .

تحياتي
[/align]