[align=center]بلاي ستيشن

مصطلح ليس بغريب عن أدمغتنا و عقولنا و طفولتنا و شبابنا و كهولتنا

لا أدري لماذا تجذرت هذه اللعبة المستوردة من الغرب داخل كل منزل و أصبحت فرد من أفراد الأسرة

بلاي ستيشن : اسم للعبة الكتروينة تستهوي الصغار و الكبار و لا تستثني أحد و المذهل أننا لم نجد

مرادف عربي فصيح أو حتى لهجوي محلي يحل محلها .....

فصار الطفل الصغير يقول ( بلاي ستيشن ) و الكهلـ/ة الأميـ/ة يعرف البلاي الستيشن .

شكلت هذه اللعبة الملاذ الاكثر جذباً للصغار في كل منزل ووجدت كل اسرة أنها الوسيلة الأكثر

تسلية و مضيعة للوقت بالنسبة للأطفال الصغار حتى خرجت اللعبة من اطارها المسلي الى

إلى دائرة الإدمان و التعويد و الانشغاف القاتل وراء هذه اللعبة التي لا أحد يعلم أنها محفز لإيجاد مسببات

الجرائم و ممهد اساسي وقوي لترسيخ معنى الإرهاب .

أكدت استطلاعات الرأي أن معظم الجرائم في الغرب كانت بسبب ممارسة لعبة البلاي ستيشن على

الأخص و سائر الالعاب الالكترونية بشكل أعم و اشمل و أن معظم الجرائم و ظواهر العنف يكون

المحرض لها و المؤسس لها بشكل مباشر هو تلك الالعاب الخطيرة

امتد ديناصور العنف ليدخل أوساط المجتمع الشرقي من خلال ظواهر محاكية للعنف إن لم تكن العنف ذاته

و السبب كذلك ادمان مايسمى الالعاب الالكترونية و البلاي ستيشن سواء على جهازها أو على الكمبيوتر

حيث اللاعب هنا لا يكتفي بالمشاهدة على غرار ما كان يحدث أيام الأفلام الهوليودية بل هو شريك

وقائد ومتحكم في اللعبة ...

و يلاحظ ارتفاع نسب المدمنين على العاب البلاي ستيشن من فئات الاطفال و المراهقين فئات ليس لديهم

القدرة العقلية و الإدراك للتفريق مابين اللعبة الخيالية و واقعهم لذلك انعكست اثار ادمان تلك الالعاب

عبر مظاهر العنف في كافة المجتمعات ...

طفل اليوم هو رجل المستقبل يحبو ويتعلم الف باء أبحديات العنف و مسببات الجرائم و استسهال رؤية

الدماء عبر العاب تم تصنيعها و ترويجها خصيصاً للقضاء على شكل المجتمع الإنساني و تحويله

إلى غابات و حيوانات مفترسة الاقوى يسيطر على الأضعف أو التصفية التامة .

و لعل ما يجعل الباحثين يلقون المزيد من الضوء حول تلك الالعاب التي وصفوها بأنها قنابل موقوتة

أن مجتمعنا العربي لا يزال قاصراً عن فهم الغاية المنشودة من وراء انتشار هذه الالعاب

و إن كانت المجتمعات الغربية قد حققت خسائر تعادل 10 % فإن الخسائر المحققة في المجتمع العربي

هي بلا شك سوف تتجاوز 75% من فئات الشباب ..

جيل يصار الى برمجته من خلال العاب و ادمان في اعلى صوره و نتائج تهدد العملية التربوية بالنسف

بشكل كامل ..

ولازالت البلاي ستيشن هوس و شغف كل بيت و أسرة وطفل ... و ماخفي كان أعظم ...
[/align]