Alkange@aol.com
د.جعفر الكنج الدندشي
[poem=font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/27.gif" border="ridge,6,orange" type=2 line=0 align=center use=sp num="0,black"]
مَـضـيتَ تعاني في المَعاني تساؤلا=وكـمْ جَـنَّ فـيكَ الليلُ للفجرِ طائلا؟
وقـد بـاتَ حُـلـماً تائهاً في سَريرةٍ=إذا مـا الـسـجـايـا عايَنَتهُ تَفاؤلا
وإن عِـشتَ تَشكو لوعةَ الحبِّ خلسةً= فـقـدْ ذابَ عُـمْـرٌ في خَيالكَ ماثلا
يـسـيـرٌ...مضى نحوَ الهنيهةِ رَكبهُ= إلـى رُبَّ وَهـمٍ قـد تـمَـثّلَ حائلا
أمـا كـنـتَ تَرجو ثمّ تأبى فَترْتَجي= ضَـيـاعـاً تَهادى ثمّ أصبحَ عاجِلا
تـفـانى قُنوطاً كي يصافي لِتنْطَوي =بِـضِـفّـة كـأسِ البَينِ سُقياً ثمائلا
هـو الـشوقُ يَرْقى، ثمّ يرقى ليَرْتقي= عـلـى ركْـبِ قـلبٍ لا يودُّ تمايلا
فـلـو كـانَ يَرْضى أنْ يُحلِّق هِجرةً= جـنـوبـاً ، شـمالاً،عاجلاً ثمّ آجلا
وكـمْ أثـخَـنَـتْ منّا الحياة بحَسْمِها= وكـم أولـجَـتْ حَلاً، ولم أكُ سائلا
فـتـلـكَ تـآويـلٌ لِـحالة مُرْهَفٍ= فـيـا لـيْتني ما ضاع عُمْر تأوّلا
غـريبُ صُنوفِ الشوقِ، هَبْني بِعلّتي= جـريـحَ فـؤادٍ، هل شفائي تمَاثلَ؟
أرى أروعَ الآمـالِ تـبـني بِدوْرِها= عـلـى كلِّ صَعْبٍ، كم بَنَيْتُ مَنازلا
فـأُلـقي بِرَحْلِ الصَبِّ حيثُ ديارها= لأُلـقـي بـقلبي حيثُ يهوى المَعاقِلا
وحـيـث مـضى في مُقْلَتَيكِ تَسَوّلاً=وإنْ كـانَ يَقْضي في هَواكِ المسائلا
وإن كـان يُـفْضي في العَذابِ محبّةً= منَ الصبرِ،كمْ تمضي بصَدْري تَداولا؟
ولـم أرْتَـجـي يـوماً سُكونَ برودةٍ= ولا سـاكـنٌ في القلبِ يَرجو التنَقُّلا
فــوالله لا أدرِ بـأيِّ شَـواطـيءٍ=رُمـيـتُ هياماً، إذ قَطَعْتُ المراحلا
هـوَ الـعـمْر، أجيالٌ تلاحِق بَعْضها=وتـأبـى سِـبـاقـاً، لا تريدُ تعجّلا
هـوَ الـعـمـرُ مَلقيٌّ بدنيا، خِصالها=فـنـاءٌ تـتـالـى كالصُفوفِ تراتلا
فـإنْ تَـلحقي رَكْباً تَسارَعَ في الخُطا=خُـطـاكِ الـهوينا، وادْفَعيها تَضاؤلا
لـكِ الـقَـلب منّي كي يُساوي بحبّكم= ولَـكـنَّ عُـمـري باخْتِلاسٍ تَعاملَ
لـتـأتـي تَـجاعيدُ الزمانِ فترْتمي= بـمـا شـابَ مِنها في الإرادةِ مَقْتلا
تـعالي نداوي الشوقَ منْ عِلّة الهوى = تـعـالـي إلـيـنا كي نطيبَ تفاؤلا [/poem]
المفضلات