مَسَاَؤوكم "
أعيَاَد "
هُنَاَك طُرق مُتَعَدِدَة لِـ تَكْمِيم الأأفْوَاَه .. وأصْنَاَف ودَرَجَاَت..
ولَعَلْكَ اخِيْ فِيْصَل ذَكَرتَ هُنَاَ الصِنف "
المُضْحِك "
.
.
.
آخِيْ فِيْصَل إسْمَح لِيْ أن اُعَبّر عَنْ وجْهه نَظَرِيْ .. ومِنْ زَاَويتِيْ الخَاَصَه ..
فإن أطَلتُ .. وأطْنَبْتُ ..
وأسْهَبت .. فألْمَس لِيْ العُذر ..
البَاَرِحَه قَرَأتُ مُوْضُوعَك هَذاَ .. وَفِيْ الوَقتِ نَفْسِه كُنْتُ اُنَاَقِش مُوضُوعَاً قَريباً لِـ مُوضُوعِك هَذاَ .. ومُشَاَبِهَاً لَهُ فِيْ الظَاَهِر والمَضْمُون ..
وجِهَ إلِيْ سُوال ..
زَاَدَ هَرج ومَرَج النَاَس بِـ خُصُوص تَصْرِيح الأمِير ..
ومُبْغِضيْ الدِين فَرْحُواْ بِـهَاَ .. فَهُم لايُرِيدُون للعُلَمَاَء سُلْطَه ولا كَلِمَه مَسْمُوْعَه..
مَنْ فَرِحُواْ بِهَاَ أصْبَحواْ يُغِيْضُونَ بِهَاَ المُتَشَددِين دِينِياً والمُتَعَنِتِين لِـ آرائِهمْ ..
فِيْ حِين إنَّ المُتَشَدِدين دِينِياً كَاَنُواْ يَغِيضُون العَلْمَاَنِيين قَبْلَ فَتْرَة بَسِيْطَه بِـ تَصْرِيحَاَت الأمير نَاَيف بِـ خُصُوص مُعَاَقَبَه الكُتّاب المُتَورطِيين بِـ العَمَاَلَه ..
مَاَ رأيُك فِيْ تَصْرِيح الأمِير نَاَيف بأمر للمُسئولِين بِـ عَدَم مَنَع الحُجَاَج مِنْ الرَمِيْ قَبَل الزَوَاَل .. وذَلِك مِنْ بَاَب التِيسِير عَلَىَ الحُجَاَج .. ومُخَاَلَفَتِهِ لِـ فَتْوى الشيخ عَبد العَزِيز آل الشِيخ ..؟!!
قُلت وبِـ اللهِ التُوفِيق ..
فِيْ الحَقِيْقَه لَم أقْرأ الفَتْوى التِيْ تُجِيز الرَمِيْ قَبْلَ الزوَاَل .. وإن كَاَنَ الرَمِيْ قَبْلَ الزَوَاَل ..لا يُخِل بِـ شَرط مِنْ شُروط الحِج ولِيسَ هُنَاَك دَلِيل صَحِيح وصَرَيح عَلِيهِ (
اي عَلَىَ المَنع ) .. فَهَذِةِ خُطُوه رَاَئِعَه مِنْ الأمِير نَاَيف.. وهُوَ بِدَاَيَه الطَرِيق للنَظَر فِيْ كَاَفَه الفَتَاَوِيْ التِيْ تأخُذ بِـ الأحوط .. لا بِالأيْسَر ..
ودِيْنُنَاَ دِينُ يُسِر ولِيسَ عُسر ..
وَلَكِنْ فِيْ هَذا الزَمَاَن قَلَّ "
الفِقه " فَـ كَثُر الأخذ بِـ "
الأحْوَط " فَـ "
عسر " الدِينُ عَلَىَ النَاَس
.
.
.
ولَكِن "
المُسْتَحْمِرِين " الَذِينَ يَسْتَغِلُون تَصْرِيح المَسئول الفُلانِيْ تِجَاَه الطَاَئِفَه المُخَاَلِفَه كَثِيْرُون .. وهَذا أمر مَرْفُوض عَقْلاً ومَنْطِقَاً ..
ويَدِلُ عَلَىَ إنَّ مَنْ يَسْنِد أقوَاَلِه عَلَىَ تَصْرِيحَاَت المسئول فِيْ غِيرِ مَحَلِهَاَ .. .. بِـ انَهُ إنْسَاَن خَاَلِيْ مِنْ كُل شيء إلاّ مِنْ "
السُخف " ..
ولا نَغْفَل أخِيْ فِيْصَل بِـ أنَّ النَاَس تَشُط وتَمُط فِي كُل تَصْرِيحٍ لِـ شَخَص مسئول.. وهَذا شيء طَبِيعِيْ .. ولَكِنْ الشيء الغِير طَبِيعِيْ هُو مَنْ يَسْتَخْدِم هَذا التَصْرِيح للضَرَر بِـ الأخرِين وتَكْمِيم أفواهِهم ..
وفِيْ هَذاَ العَاَم لَم تَصْدُر تَصْرِيحَاَت مُثِيْرَة للجَدَل إلاّ ثَلاثَه تَصْرِيحَاَت.. وقَد إسْتَغَلُهَاَ الأغْبِياَء لتَكْمِيم الأفُوَاَه ..
تَصرِيح الأمِير نَاَيف وأمْرِهِ المَسئولِين بِـ عَدَم مَنْع الحُجَاَج مِنْ الرَمِيْ قَبْلَ الزَوَاَل ..
حتّى لا يَقَع ضَحَاياً مِنْ شِدّة الزُحَاَم .. وهَذا مَاَيَحْدُث كُلَّ عَاَم ..
وهُنَاَك مَنْ أسْتَغَلَ هَذاَ التَصْرِيح مِنْ مُبغضيّ الدِين .. لِـ يقُول للمُتَشَدِدِين دِينِياً .. مُوتُواْ بِـ غيضكم فَقَد ضَرَبَ الأمير بِـ فتَاَوى المَشَاَئِخ عَرَض الحَاَئِط .. فَلا كِيلاً لَكُم عِنْدَنَاَ ولا تَقْرَبُون ..
فِيْ حِين إنَهُم هُم "
الحَائِط " فَلُو يَفْقَه هَؤلاء لِـ وَجَدواْ إنَّ الأمِير عَرَضَ الأمَر عَلَىَ العُلَمَاَء وأهل الفِقه ..وأفْتُوه.. فأخَذَ بِـ الأيْسَر لِـ يُيَسِر عَلَىَ المُسْلِمِين.. فَلَم يُخَاَلِف الدِينْ بِـ شيء ..
حَيثُ إنَهُ لا تُوجَد أدِلّه صَحِيْحَه صَرِيحَه عَلَىَ وجُوب الرَمِيْ بَعد الزَواَل..
وَغَفِلُواْ عَنْ إنَّ اهل الدِين انْفُسِهم كَـ العلامَه "
ابن باَز " رَحِمَهُ الله.. قال فتُواي لِيسَت إلْزَاَمِيّه بَلْ هُو إجْتِهَاَد .. ولَكَ إن تأخُذهَاَ .. ولَكَ ان تَتْركهَاَ ..
*
.
.
تَصْرِيح أخَر أثَاَر الجَدَل..
وهُو تَصْرِيح المَلِك عبدالله.. فِيْ عَدَم نَعت البَعَض بِـ نُعُوت طَاَئِفِيّه .. فَـ كُلِنَاَ ابنَاَء بَلَد ودِين واَحد.. وقَد فَرِحَ بَهَذاَ التَصْرِيح "
العُقَلاء "
حِيثُ إنَهُم يسْعُونَ للجَمع ولِيسَ التَفْرِيق ..
.
.
تَصْرِيح آخَر أثاَر الجَدَل..
وهُوَ تَصْرِيح الأمِير نَاَيف بِـ مُعَاَقَبَه الكُتّاب العَلمَاَنِيين المُتُورِطِين فِيْ العَمَاَلَه ..
وإسْتَغَلَ هَذاَ التَصْرِيح "
المُتَشَددِين " ذوي التَشَدُد الأعْمَىَ ..
وفَرِحُواْ بِه.. وطَاَرَت عُقُولَهُم مِنْ شِدّة الحَمَاَس غِير المُنْضَبِطْ ..
فَـ أصْبَح هَذاَ التَصْرِيح هُو السَنَد المَتِين الذِينَ يَسْنِدُون عَلِيهِ أقوالهمْ ..
فُلو يُبْصِر هُولاء .. ولُو قَاَسُوهَاَ عَقْلاً .. لَـ وَجِدواْ إنَّ اولَّ مُن طُبِقَ عَلِيهم هَذاَ التَصْرِيح هُم "
اهل الدِين النَاَصِحِين المُصْلِحِين الصَاَدِقِين "
والذِينَ مُنِعُواْ الوقُوف مِنْ عَلَىَ المَنَاَبِر ..
ومِنْهُم مَن مُنِعَ مِنْ إلْقَاَء الخُطَب فِيْ الجَاَمِع..
ومِنْهُم مَن سُجِن وانتُهِكت حُريته..
فِيْ حِين إن مَن اُتِهمواْ بِـ "
العَلمَاَنِيّه والعَمَاَلَه " وأهل المَكَاَئِد مَاَزَالواْ يُنَضْنِضُون "
ألسِنَتهم " فِيْ الصُحف
وعَلَىَ منَاَبِرهُم المُحَصنَه ..
.
.
.
أنَاَ أرْفُض أن يُحَاَججنِيْ الخَصم بِـ حَدِيثٍ ضَعِيف او مُعْتَل .. فَـ كِيفَ لُو يُحَاَججنِيْ بِـ بقُول مسئولٍ مَا
امّا مَلِك او أمِير او مُدِير .. او حتّى
بَطِيخ مبَسْمِل ..
فِيْ كَثِيرٍ مِنْ المَرَاَت لا يَكُون لَدِينَاَ دَلِيل شَرْعِيْ نَسْنِد أقوالِنَاَ إلِيه وعَلِيه..
ولَكِنْ نَسْتَطِيعُ بِـ المَنْطِق إقْنَاَع الطَرَف الأخَر..
امّات مَنْ يَسْعَى لِـ تَكْمِيم فَمِيْ بِـ قُول فُلان او عِلان ..فَهذَاَ دَلِيل ان لا حِجّه لدِيه..إلاّ إنَهُ لا حِجّه له.. عَجِزَ عَنْ مُخَاَطَبَتِي بِـ المَنْطِق .. لأن لا مَنْطِقَ لَدِيه.. فَا يَلْجأ إلَىَ أقوال الصُحف .. وأقوال المسؤلِين ..
_____________
* هَذِةِ العِبَاَرَة قالهَاَ سلْمَاَن العُودَة فِيْ إحدَى حوراتِه
كُنْ بِخِيرْ
.
.
المفضلات