عندما وقعت التفجيرات الاخيرة في الصيف الماضي في مدينة لندن صرح مسؤول بريطاني
بان الارهابيين الذين قاموا بتلك التفجيرات سوف يحاسبون حسب قانون(الخيانة العظمى)
وهوقانون معمول به في بريطانيا على الرغم من ان تلك التفجيرات قد نسبت لتنظيم القاعدة
هي والتفجيرات التي وقعت في(شرم الشيخ) في نفس الوقت تقريبا ومعظم التفجيرات التي تحدث
في هذا العالم تنسب لتنظيم القاعدة وتتبناها القاعدة التي باعت ذمتها وقبضت الثمن
وقد لفت انتباهي ذلك القانون الذي يحاسب الخونة جزاء خيانتهم لانفسهم ولدينهم ولوطنهم
وكم تمنيت ان يكون في مملكتنا قانون يحاسب الخائنين على خياناتهم على الرغم من وجود
احكام اسلامية تشريعية تحاسب المفسدسن وقد تضاعف العقوبة على المجرمين اذا كانوا اصحاب مناصب وفي مكان المسؤولية من اجل ان لايصبح(حاميها حراميها) واذكر قبل سنوات حكمت
احدى المحاكم في مملكتنا على احد الافراد بالقتل بحد السيف لانه كان عسكريا ومن العاملين في الامن العام ولو لم يكن عسكريا لكتفت المحكمة بسجنه مدة معينه عقوبة جريمته ثم يطلق سراحه ولكن مثلما قلت لطبيعة عمله تضاعفت عقوبته وسبحان من قال(ولكم في القصاص حياة ياولى الالباب..)
وانااكتب هذه السطور هناك اشياء كثيرة استطيع ان استشهد بها كدليل على خيانة الخائنين ولعل
اخر الاحداث والمستجدات على الساحة الاعلامية مقالات الشيخ :سعدالبريك وخصومه وخاصة ان الشيخ قد منح الاعلاميين الصحفيين فرصة العمر ليؤكدوا صدق كتاباتهم الماضية وليبرروا هجماتهم السابقةعلى المراكز الصيفية وعلى الخطب الدينية وعلى المناشط الدعوية
ومن هذاالمنطلق نطالب الشيخ باثبات تهمه على الرغم من وضوحها
وكلناثقة بالله اولا ثم بمصداقية الشيخ سعد وبصراحته المعهودة فلم نعهد
عليه كذبا واحب ان اذكر شيخنا بقول الصادق المصدوق الذي لاينطق
عن الهوى عندما سأله سعد بن ابي وقاص رضي الله عنه: أي الناس اشد بلاء قال((الانبياء ثم الامثل فالامثل يبتلى الرجل على حسب دينه,فاءن كان دينه صلبا اشتد بلاؤه وان كان في دينه رقة ابتلاه الله على حسب دينه فمايبرح البلاء بالعبد حتى يمشي على الارض وماعليه خطيئة))
واذا كان الشيخ :سعد البريك حفظه الله على ثغر من الثغور يدافع عن
دينه وعن سنة نبيه فاءن الشيخ الفاضل: د. صالح الفوزان متعه الله بصحته وسلمته على ثغر من الثغوروهو مع فضيلة الشيخ سعد وبقية العلماء في خندق واحد يدافعون عن ديننا المقدس وعن نبيناالمصطفى صلى الله عليه وسلم ونسأله سبحانه وتعالى ان يوفق علمائناالمخلصين وان يجمعنا معهم في عليين وان يغفر لهم ولوالدين ولجميع المسلمين وقبل ان اختم مقالي بقوله عليه الصلاة والسلام(( ‏ ‏إن بين يدي الساعة فتنا كأنها قطع الليل المظلم يصبح الرجل ‏ ‏فيها مؤمنا ثم يمسي كافرا ‏ ‏ويمسي مؤمنا ثم يصبح كافرا يبيع أقوام خلاقهم بعرض من الدنيا يسير ‏ ‏أو بعرض الدنيا ‏)) قال ‏ ‏الحسن ‏ ‏والله ‏ ‏لقد رأيناهم صورا ولا عقول أجساما ولا أحلام فراش نار ‏ ‏وذبان طمع يغدون بدرهمين ويروحون بدرهمين يبيع أحدهم دينه بثمن العنز
واخر كلامي الحمد لله القائل((﴿انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الارض فسادا ان يقتلوا او يصلبوا اوتقطع ايديهم وارجلهم من خلاف او ينفوا من الارض..)