صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 1 2 3
النتائج 21 إلى 30 من 30

الموضوع: رسالة إلى أبطال الحياة

  1. #21
    خاطر توّه واصل


    تاريخ التسجيل
    05 2006
    العمر
    57
    المشاركات
    68
    المشاركات
    68


    [[align=justify]11) لنذكر أنّ لنا سلفاً صالحاً من أبطال الحياة وعلى رأسهم الأنبياء ، فأيّوب نبيّ الله ابتلي بلاء عظيماً في جسده فكان مثالاً للصّبر يذكره النّاس إلى الآن حين تعرض لهم مشكلة فيقولون : اللّهمّ ألهمنا صبر أيّوب . وما كان يزيد عن قوله : (( ربّ إنّي مسّنيَ الضّرُّ وأنت أرحم الرّاحمين )) فينسب الضّر إلى الضّر نفسه وإلى الشّيطان في آية أخرى أدباً مع الله : (( ربّ إنّي مسّنيَ الشّيطان بنصب وعذاب )) فامتدحه الله تعالى فقال : ((إنّا وجدناه صابراً ، نعم العبد إنّه أوّاب)) وقد تعرّض عليه السّلام إلى سخرية النّاس وتضجّر الزّوجة فلم يقعده ذلك عن دعوة النّاس إلى الله والعمل بما أمره الله ، فشفاه الله وعافاه بصبره ورضاه.
    وموسى عليه السّلام والذي كان لا يحسن النّطق حتّى دعا ربّه (( واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي )) . وكان فرعون يعيّره وهو من آذاه بتركه يحرق لسانه وهو يضع الجمر في فمه حين كان طفلاً في المهد فيقول : ((أهذا الذي هو مَهين ولا يكاد يُبين)) فصبر على البلاء وعلى أذى فرعون وغيره ممّن سخروا منه ، فاصطفاه الله برسالاته وكلامه وقال تعالى: ((وكلّم الله موسى تكليما)) لذلك سمّي موسى عليه السّلام : (كليم الله) فجاء العطاء من جنس الأخذ ولكن شتّان بين أن يكلّم الله عبده ، وبين أن يكلّمه النّاس ،ورغم أنّ سيّدنا هارون كان هو الأكبر سنّاً والأفصح لساناً إلّا أنّ اصطفاء الله بالنّبوّة جاء لسيّدنا موسى (عليه السّلام ) وإنّما جاءت نبوّة هارون عليه السّلام بدعوة من أخيه موسى : ((واجعل لي وزيراً من أهلي ، هارون أخي )) . ولعلّ أهمّ ما يحتاجه الدّاعية من الأسباب المادّيّة هو فصاحة اللّسان إلّا أنّ مقاييس الله ربّ العباد تختلف عن مقاييس العباد .
    وخير الخلق وحبيب الله نبيّنا محمّد ( صلّى الله عليه وسلّم ) والّذي نسعى أن نسير على خطاه كان أعظم النّاس صبراً ورضًى وكانت أمّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها إذا تحدّثت عن مرضه لأصحابه تقول: ( كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يوعك ( يتوجّع ) كما يوعك الرّجلان الشّديدان منكم وذلك أنّ له أجران ) وكانت تقول: ( تعلّمت الطّب من جسد رسول الله ) . فهل بعد حبيب الله حبيب ومع ذلك فقد ابتلي في جسده وولده وأصحابه وماله ونفسه .
    ولنا أسوة في أبطال الحياة من أصحاب رسول الله كـ ( عمرو بن الجموح ) والّذي لم يقعده عرجه عن الجهاد في سبيل الله وهو المعذور بل كان يقول لكل من أراد أن يثنيه عن الجهاد : ( سأدخل بعرجتي هذه إلى الجنّة ) وقد أشار الرّسول الكريم إلى ذلك بعد استشهاد عمرو بن الجموح (رضي الله عنه ) .
    وكذلك لنا أسوة في ( ابن أمّ مكتوم ) مؤذّن الرّسول الّذي كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقول له كلّما لقيه : ( أهلاً بمن عاتبني فيه ربّي ) .
    وأسماء بنت أبي بكر حين عميت وكذلك جابر بن الله وسعد بن أبي وقّاص ، ومع أنّ سعداً كان مجاب الدعوة إلّا أنّه لم يشأ أن يدعو لنفسه بالشفاء وكان يقول : لقضاء الله فــيّ أحبّ إليّ من ردّ بصري .
    ونماذج من كبار التّابعين كـ ( عطاء بن رباح ) والذي انتهت إليه فتوى أهل مكّة وكان أسود ، أعور ، أفطس ، أشلّ ، أعرج ، قطعت يده ثمّ عمي ، وكان يجتمع في مجلسه المئات . وفي ذلك حجّة على داعية قرأت له كتاباً يقول فيه : (( لا بدّ للدّاعية أن يكون سليماً من العاهات حتّى لا ينفّر النّاس )) أتراه كان يقول هذا الكلام لو كانت لديه عاهة كما يسمّيها ؟! أم أنّه لم يسمع بعطاء بن رباح رضي الله عنه .
    وأمثلة أبطال الحياة من العلماء والحكماء والمبدعين في ماضينا وحاضرنا أكثر من أن تحصى، فما زالت هذه الأمّة .. أمّة الحبيب محمّد تلد همماً جبّارة في أصحّائها والمبتلين ، وكم رأينا أعمًى يقود مبصرا، ومشلولاً يحرّك ويحمّس سالماً ، ولله في خلقه شؤون .
    [/align]

    يتبع بإذن الله ..
    [/color]



    التعديل الأخير تم بواسطة ميسون قصاص ; 19-06-2006 الساعة 04:52

  2. #22
    خاطر توّه واصل


    تاريخ التسجيل
    05 2006
    العمر
    57
    المشاركات
    68
    المشاركات
    68


    [align=justify]12) وأخيراً أقول : لندرك جميعاً( أصحّاء ومرضى ) أنّ ما تستخدمه مجتمعاتنا من مصطلحات تصفنا بها كـ (عاجز ) ، ( معاق ) ، (معوّق) جميعها غريبة على ثقافتنا جاءتنا من الغرب قبل أن يتحضّر ويسمّينا ( ذوو الاحتياجات الخاصّة ) وكأنّ باقي النّاس في منأى عن العوز والاحتياج من أيّ نوع كان ، وفي الحالين قبل وبعد قمنا بالنّسخ وألصقنا وكلّ مجتمع من مجتمعاتنا انتقى ما يحلو له من المسمّيّات لنا دون أدنى اعتبار لوجودنا ، ودون وعي أو فهم بأنّ تلك المصطلحات لا تمتّ إلينا بأي صلة منطقيّة أو لغويّة أو شرعيّة ، فكلّنا يعلم بالمنطق أنّ كلّ إنسان منّا يعجز عن شيء ويقدر على شيء آخر .. وحتّى القدرات ليست مطلقة وهي تتفاوت من شخص لآخر.. فهل معنى ذلك أنّنا جميعاً نسمّى : عاجزون.. هذا هو المعنى الّذي تصف به مجتمعاتنا نفسها حينما تصفنا به دون أن تدري.. والعجز في اللّغة هو الضّعف أيّاً كان : جسديّاً أو نفسيّاً أو ذهنيّاً أو روحيّاً أو اجتماعيّا أو مادّيّاً أو معرفيّاً .. فلماذا يتّصف به ضعفاء الجسد دون سواهم .. ألضعفٍ في أجسادهم يراه النّاس فيهم بينما يغفلون عن رؤية ما هم فيه أيضاً من العجز والضّعف في أشياء أخرى عديدة ؟!…
    وأمّا في ثقافتنا الإسلاميّة فمعنى العجز هو ما جاء على لسان النّبيّ ( صلّى الله عليه وسلّم) حين قال: (والعاجز من أتبع نفسه هواها ، وتمنّى على الله الأماني ) فهل كان هذا الوصف النّبويّ البليغ يعنينا نحن ضعفاء الأجساد أم أنّه كان وما زال يعني ضعفاء النّفوس ومرضى القلوب والأرواح . بل إنّ رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم ) لم يرض من أصحابه أن يقولوا عن رجل ضعيف الذّهن مرّوا به أنّه (مجنون).. بل قال لهم ( لا تقولوا مجنون وقولوا مريض ، المجنون من عصى الله ) فأين مجتمعاتنا اليوم من تلك المعايير النّبويّة الرّبّانيّة .
    وكذلك الحال بالنّسبة لمصطلحي ( معاق ) و ( معوّق ) ، فالمعاق هو من يُعاق عن أداء أمر بعائق سواء كان العائق جسديّاً أو غيره … فهل نقول أنّنا جميعاً معاقون .. وهل ترضى مجتمعاتنا أن توصف بذلك رغم أنّ حالها أسوأ بكثير من هذا الوصف للأسف ؟!
    وأساساً ليس في ثقافتنا ما يسمّى إعاقة في وصف حالاتنا الجسديّة تحديداً سيما إذا ما تجاوزناها وإن صحّ المصطلح لغة فإنّه لا يجوز أدباً مع الله ، فالله لا يضع العوائق أيّاً كانت أمام النّاس لينهزموا أمامها وهو القائل : ((وما ربّك بظلّام للعبيد )) وإنّما يبلوهم في أنفسهم وأموالهم وذويهم ليتجاوزوا البلاء بنجاح بما منحهم من إيمان وصّبر وإرادة وحين ذلك تنتفي المشكلة بتجاوزها أيّا كانت ، وينال صاحبها الأجر العظيم، وقد قال الله تعالى : (( أم حسبتم أن تدخلوا الجنّة ولمّا يأتكم مثل الّذين من قبلكم ، مسّتهم البأساء والضّرّاء وزُلزلوا حتّى يقول الرّسول والّذين آمنوا متى نصر الله ؟ ألا إنّ نصر الله قريب )) وقد قال رسول الله ( صلّى الله عليه وسلّم ) : ( الأجر على قدر المشقّة)
    فوصف ( الإعاقة ) الذي يطلقه البعض علينا هو في ثقافتنا الإسلاميّة (البلاء) والبلاء هو الامتحان ، سواء كان الامتحان للمريض المصاب أو لذويه ، وعند الامتحان يُكرم المرء أو يُهان والله تعالى يقول : (( إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم )) ولم يقل : أقواكم أو أذكاكم أو أغناكم.. حاش لله . ولا شكّ أنّ الرّضى والصّبر والاحتساب من علامات التّقوى .
    أمّا كلمة ( المعوّق ) فهي الكلمة الأسوأ في حقّ مجتمعاتنا قبل أن تكون الأسوأ في حقّنا ، فالمعوّق هو المثبَّط ، المبالَغ في إعاقته بفعل فاعل .. ولا يعني مجرّد وجود مشكلة قدريّة أنّنا مثبّطون .. بل إنّ مثل تلك المشاكل غالباً ما تكون دافعاً لنا للنّجاح أكثر ، ولا يكلّف الله نفساً إلّا وسعها .
    وبهذا فإنّ مجتمعاتنا تشير بأصابع الاتّهام نحوها من خلال ما تصفنا به من التعوّق .. وتلك حقيقة لا يمكنها إنكارها فهناك فئة جاهلة أو متجاهلة من أفراد مجتمعاتنا الذين يبالغون في وضع العوائق والأذى في طريقنا وأحياناً يكونون هم الأذى بعينه بدل أن يعينونا ويميطواعن طريقنا أذى اليأس والإحباط والخوف الّذي يمكن أن يعترينا بين الحين والآخر كأيّ إنسان تعرض له مشكلات وصعوبات ، غافلين عن قول رسولنا الكريم : (( والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه )) . ونحن لا نطلب العون من أمثال هؤلاء وإنّما نسألهم أن يكفّوا أذاهم عنّا " فإنّها صدقة منهم على أنفسهم " وهذا المعنى جاء في حديث لرسول الله عدّد فيه أبواباً للخير وكان كلّما ذكر باباً قال له أحد الصّحابة : ( أرأيت إن لم أستطع ) حتّى انتهى الأمر برسول الله أن قال له : " أمسك عن الشّرّ فإنّها صدقة منك على نفسك "
    وما ذكرته سالفاً إنّما هو توضيح لنا جميعاً أنّ تلك المسمّيات مسمّيات لا تمتّ إلى الإنسانيّة والمنطق والأخلاق والأديان بصلة.. وهي عبارة عن رسائل سلبيّة مؤذية رفض استخدامها رسولنا الكريم منذ (14) قرن إلّا بحقّها فيمن يستحقّها من ضعفاء الإيمان لا الأجساد . بل إنّه عليه الصّلاة والسّلام كان يختار من الأسماء والصّفات أجملها ، ويغيّر ما كان قبيحاً منها ليبثّ من خلالها رسائل إيجابيّة تمنح النّفوس الأمل والقدرة على التّغيير ، ومن هنا أحببنا أن نتأسّى بنبيّنا وحبيبنا وطبيبنا ( صلّى الله عليه وسلّم ) الّذي سعينا أن نسير على هديه وخطاه في اختيارنا لاسم ( أبطال الحياة ) والّذي نرجو من خلاله أن نبثّ في نفوسنا ونفوس ذوينا ومجتمعاتنا رسائل إيجابيّة تحمل كلّ معاني الأمل والرّجاء وعلوّ الهمّة والبطولة وحبّ الحياة لصنع الحياة ، فلنتجاهل كلّ رسالة سلبيّة مؤذية تأتينا ولنرفضها ولتبق في بريدها حتّى تعود من حيث أتتأو يفنيها الزّمن .. ولنحاول بكلّ ما نملك من إيمان وإرادة وعزيمة أن نتجاوز ما يعيقنا في مجتمعاتنا إذا أردنا أن لا نسمّى ( معاقون ) .. ومن المعلوم أنّ العدّاء الأمهر هو الّذي يقفز فوق الحواجز وإن علت وتعدّدت ، إلّا أنّنا سنغيّر من قوانين السّباق المعروفة .. فكلّما قفزنا عن حاجز سنسعى لإسقاطه لأجل أن نهيّء المضمار لوصول أسرع لمن سيأتي بعدنا ودون عوائق تذكر ، فليس لنا من عذر .. ما دام الله قد وهبنا نعمة الفكر ، ولتحقيق ذلك لا بدّ أن نقرّر ـ من الآن ـ أن نأخذ بزمام المبادرة لتغيير نظرة مجتمعنا إلينا من خلال شعارنا : ( إيمان ، إرادة ، نجاح ) .. كي نفوز في سباقنا سباق الحواجز عن جدارة ونكون بحقّ (أبطال الحياة) الّذين يشاركون في صنع حياة أفضل وغد أجمل للجميع بإذن الله، والله من وراء القصد .

    ----------------------------------------------------------

    أختكم من ( أبطال الحياة ) ميسون قصّاص / سوريا / العمر : 38/ مجازة في القراءات العشر والحديث الشريف والأدب الإنكليزي / كاتبة متخصّصة بأدب الطّفولة / عاملة في المجال الخيري التّطوّعي /

    ---------------------------------------------------------------------
    [/align]




  3. #23
    -


    تاريخ التسجيل
    06 2005
    المشاركات
    34,989
    المشاركات
    34,989
    Blog Entries
    78


    نعم ميسون

    رسالة في الصميم

    وأمّا في ثقافتنا الإسلاميّة فمعنى العجز هو ما جاء على لسان النّبيّ ( صلّى الله عليه وسلّم) حين قال: (والعاجز من أتبع نفسه هواها ، وتمنّى على الله الأماني )
    ليت الكل يدرك .. هذا المعنى لتوضيح الرؤية وتجلى الحقيقة

    ميسون قصاص

    رسالة الى ابطال الحياة

    جديدة ومتجددة

    وتحتوي من الثمين الكثير

    شكراً لكـــ

    ومعك متابعين



    هكذا هم الغرباء يأتون ويرحلون بـصمت ..!

  4. #24





    اختى ميسون
    وجهتى رساله قوية مليئة بالامل والتحدى لدينا الكثير وما اجملهم لانهم لم يستلموا




  5. #25
    خاطر توّه واصل


    تاريخ التسجيل
    05 2006
    العمر
    57
    المشاركات
    68
    المشاركات
    68


    أشكركما أختاي إيمان ومرفأ .. ومع المزيد من الرسائل بعون الله ثمّ دعمكم ... وجزاكم الله خيرا ...




  6. #26
    خاطر توّه واصل


    تاريخ التسجيل
    05 2006
    العمر
    57
    المشاركات
    68
    المشاركات
    68


    [align=justify]

    أيّهما يستحقّ الشّفقة ، المريض الطّبيعيّ أم الطّبيعيّ المريض ؟ المريض أم المجتمع ؟

    هكذا وجد في الحياة أو هكذا أصبح . هكذا انبعث من رحم امرأة دون إرادة لها أو له في هذا المصير . أو هكذا صيّره القدر بعد حين مختلفاً عن سواه ، إنّه بطل الحياة .. المختلف عمن سواه ..

    إنّه همّ الأسرة الّذي يكبر مع الزّمن ، محور اهتمامها وشغلها الشّاغل ، مصدر حزنها إذا ساءت حاله ومصدر فرحها إذا تحسّنت، محطّ عطفها وحنانها ، إنّه قضيّة الأسرة المستمرّة والمتجدّدة مع كلّ نظرة إليه أو لفتة منه تشعرها بوجود مشكلة لديه .

    تُرى أيُعقل أن يدلهمّ جوّ الأسرة وأن تتشنّج الحياة في داخلها ؟ أيُعقل أن تتجاذب أفرادها حالة مرضيّة مقابلة من التّعصيب والتّوتر وشراسة التّعامل ؟ وهل من المسموح به أن يبقى الطّفل المريض عالة على أسرته ومجتمعه ؟ أم هل من الإنسانيّة أن يبقى محجوراً في مؤسّسة داخليّة تُحجَر فيها طاقاته ليصبح كتلة من النّواقص ؟

    أليس له الحقّ في أن يشعر بوجوده الفاعل ويعيش حياته بكرامة ؟ أليس من الواجب طرح قضيّة الإعاقة ضمن قضية حقوق الإنسان ؟ متى تتحوّل هذه القضيّة من قضيّة فرد إلى قضيّة مجتمع ؟ من هو المريض فعلاً : الطّفل المصاب أم أسرته الّتي تعيقه؟ أيّهما الّذي يستحقّ الشّفقة والمعالجة : المريض الطّبيعيّ ( صاحب المشكلة المتوافق مع طبيعته الخَلقيّة أو المكتسبة التي لا يملك تغييرها ) أم الطّبيعي المريض ( المحيط الّذي سبّب المشكلة أو تعامل معها بأسلوب مرضيّ )؟

    أسئلة عديدة تبقى الإجابة عليها رهناً بتعامل الأهل مع ابنهم المريض أو المصاب، وبكيفيّة تعاطي المجتمع تالياً مع هذا الإنسان الّذي فقد شيئاً لكنّه ما زال يمتلك أشياء لعلّها لا توجد فيمن سواه .

    والغرض من هذا الطّرح يهدف إلى :

    ـ ضرورة إبراز قضية الاختلاف الجسديّ وما يترتب عليها من حقوق وواجبات كقضيّة اجتماعيّة يجب أن تأخذ حجمها الكافي : تشخيصاً وعلاجاً .

    ـ إبراز أهمّيّة دعم هذا الإنسان نفسيّاً ومعنويّاً بالمحاولة الدّائمة لإزالة الأفكار الخاطئة التي تحيط به والتي تنعكس سلباً على صحّته النّفسيّة والجسديّة .

    ـ إبراز أهمّيّة أن يستعيد الإنسان المريض أو المصاب إنسانيّته من خلال توظيف قدراته الكامنة ودمجه في مجتمعه ، والعمل على أن يكون منتجاً وبطلاً صانعاً للحياة فيه .


    -------------------------------------------------------

    نقلاً عن كتاب : معاقون لكن عظماء ( بتصرّف )
    للدكتور :جليل وديع شكّور[/align]




  7. #27
    -


    تاريخ التسجيل
    06 2005
    المشاركات
    34,989
    المشاركات
    34,989
    Blog Entries
    78


    أيّهما يستحقّ الشّفقة ، المريض الطّبيعيّ أم الطّبيعيّ المريض ؟ المريض أم المجتمع ؟

    من ناحية الشفقة فأرى اختي ميسون أن من يستحقها هو المجتمع صاحب النظرة القاصرة و الرافض لعملية التحديث الذاتي ؟

    المريض الطبيعي بحاجة للعلاج .

    الطبيعي المريض بحاجة لنوع خاص من العلاج

    و رسالة هامة ومهمة خطت على سطور من نور بأحرف من نار

    شكراً لك ميسون

    وثقي كلنا متابعين معك مشوار

    رسالة الى ابطال الحياة



    هكذا هم الغرباء يأتون ويرحلون بـصمت ..!

  8. #28
    خاطر توّه واصل


    تاريخ التسجيل
    05 2006
    العمر
    57
    المشاركات
    68
    المشاركات
    68


    شكراً أختي إيمان على تعقيبك الجميل ومتابعتك الأجمل ... بارك الله بك ... وجزاك خيرا ...




  9. #29
    نَـــظَـــمٌَ هـَـوَ آ ئِــيْ الصورة الرمزية الراميه


    تاريخ التسجيل
    11 2003
    الدولة
    بـحــر!!
    العمر
    44
    المشاركات
    1,906
    المشاركات
    1,906

    إبتسامة



    أختي العزيزة


    ميسون

    جميل ان نرى هكذا عزم و اراده تتقد من روح

    لا تعرف العجز ولا تعترف به

    والعجز الحقيقي

    كامن في عقلية من يدعون الكمال ..

    والكمال لله تعالى .. ومن يقبعون في انفسهم......

    ومااراه هنا هو عزيمة (( ماشاء الله)) منحك أياها الخالق

    رغم كل ما تعثرتي به طوال حياتك

    امدك الله بالقوة والنجاح والصبر ..


    رحم الله والديك وجعل الجنه دارهما

    لك جزيل الشكر ....


    سأعود ثانية لاكمل قرأتها ...


    دمت بخير وسلامة ...




  10. #30
    خاطر توّه واصل


    تاريخ التسجيل
    05 2006
    العمر
    57
    المشاركات
    68
    المشاركات
    68



    بارك الله بك أخي الكريم ... وشكراً لكلماتك الطيبة ... ورحم الله من مات من ذويك وبارك لك في عمر من بقي منهم ...
    وهناك مقولة أحب أن أشاركك والإخوة والأخوات فيها :
    سأل الممكن المستحيل : أين تسكن ؟
    قال : في قلوب العاجزين ....




صفحة 3 من 3 الأولىالأولى 1 2 3

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

المواضيع المتشابهه

  1. رسالة الى الحياة ،،، شاركونا أقلامكم
    بواسطة شام في المنتدى مضيف فيض المشاعر
    مشاركات: 48
    آخر مشاركة: 24-06-2007, 16:02
  2. أبطال الحياة ( حكاية بطل / بطلة )
    بواسطة ميسون قصاص في المنتدى مضيف ذوي الاحتياجات الخاصة
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 06-07-2006, 09:42
  3. الحياة تحت المجهر (الحياة مع الأعداء)
    بواسطة صلفيق في المنتدى مضيف الطب والطب البديل
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 05-11-2005, 02:15
  4. (( جيت الحياة )) مقارنه شعريه بين الحياة والموت
    بواسطة سلمان المشلحي في المنتدى مضيف الالغاز
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 28-09-2005, 12:53
  5. رسالة خاصة .. إلى والدي ... رسالة من مراهق ...
    بواسطة جــواهــر في المنتدى المضيف العام
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 01-06-2003, 23:04

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع ما يطرح بالمضايف يعبر عن وجهة نظر صاحبه وعلى مسؤوليته ولا يعبر بالضرورة عن رأي رسمي لإدارة شبكة شمر أو مضايفها
تحذير : استنادا لنظام مكافحة الجرائم المعلوماتية بالمملكة العربية السعودية, يجرم كل من يحاول العبث بأي طريقة كانت في هذا الموقع أو محتوياته