بسم الله الرحمن الرحيم
الامير الاحمر هو البطل الشهيد شهيد ابن شهيد
علي حسن سلامة مناضل عسكري فلسطيني وهو ابن القائد حسن سلامة الذي استشهد هو الآخر من اجل فلسطين. ولد في قرية قولة قضاء اللد في عائلة متدنية ذات تراث وطني عريق في مكافحة الإنكليز والصهيونيين. وبعد ان أتم دراسته العليا في القاهرة عام 1963 انضم في العام نفسه إلى حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وفي العام 1965 عينته منظمة التحرير الفلسطينية مديرا لدائرة التنظيم الشعبي التابعة لمكتبها في الكويت فساهم من خلال موقعه هذا في إقامة العديد من الاتحادات الشعبية الفلسطينية هناك، وترأس اتحاد طلبة فلسطين في الكويت. وفي عام 1967انتقل إلى القاهرة حيث التحق بمعهد الدراسات الاستراتيجية وأتم دورة تدريبية فيه، وبعد تخرجه انتقل إلى عمان (تموز- يوليو 1968) ليعمل بجهاز الأمن التابع للثورة فعين نائبا لمفوض الرصد المركزي لحركة فتح في الأردن ثم عضوا في المجلس الثوري لفتح. انتقل بعد أحداث أيلول - سبتمبر 1970، في الأردن إلى لبنان واستقر في بيروت التي أصبحت عاصمة العمل الفلسطيني في الوطن العربي فأسندت إليه قيادة العمليات الخاصة ضد العدو الصهيوني في الخارج. وقد برهن في منصبه هذا عن براعة تكتيكية كبيرة إذ وجه ضربات ناجحة وموجعة ضد الأجهزة الصهيونية في الخارج، مما دفع بهذه الأخيرة إلى وضع اسمه على رأس قائمة المطلوب تصفتيهم من المناضلين الفلسطينيين وأخذت تطارده في كل مكان تشتبه بوجوده فيه وقد بلغ من ارتباكها وهستيريتها أن اغتالت في النرويح أحد المواطنين المغاربة، وهو أحمد بوشيكي، لمجرد أنها اشتبهت بوجود شبه بينه وبين علي سلامة. وقد أدى هذا الخطأ إلى كشف تورط الكيان الصهيوني في أعمال إرهابية مباشرة في الغرب وإلى نشوب أزمة دبلوماسية وسياسية بين إسرائيل والنرويج. وإضافة إلى قيادته للعمليات الخاصة الخارجية، فقد اسندت إليه مهمة حماية ياسر عرفات الشخصية وكلف بالقيام ببعض الاتصالات الشخصية مع بعض أطراف الجبهة اللبنانية لحل بعض المشكلات العديدة التي كانت تطرأ باستمرار بين فرقاء النزاع. ولقد أدى انغماسه في مشكلات الحرب الأهلية اللبنانية إلى تمكين أجهزة المخابرات الصهيونية من رصد تحركاته وتحديد مقره ومعرفة عاداته في التنقل مما جعلها تغتاله مع أربعة من مرافقيه بتفجير سيارة ملغومة أثناء مرورهم بأحد شوارع بيروت الغربية الواقعة بين أحد مقرات فتح وبين منزله في 22/1/1979. ونعته اللجنة المركزية لفتح بصفته ذلك المقاتل الصلب في الخندق الأمامي في مواجهة العدو الإمبريالي والصهيونية، كما وصفته اللجنة المركزية لمنظمة التحرير الفلسطينية في نعيها له بأنه ذلك "القائد الذي أعطى لثورته وشعبه حياته".
تحية شمرية طائية
القدس
المفضلات