اللهم صلي وسلم على عبدك ونبيك محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
الأخت إيمان
جزاكي الله خيراً
جعلها الله في ميزان حسناتك
شكراً اخي بدر ..
مرور عطر و تعليق كريم
تقبل الله منك ومنا الطاعة و العبادة
و صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم
هكذا هم الغرباء يأتون ويرحلون بـصمت ..!
[frame="7 90"]
[/frame]
قال تعالى :
زُيِّن للناس حُبّ الشهواتِ من النساءِ والبنينَ والقناطير المقنْطرة من الذهبِ والفضّةِ والخيلِ المسوّمة والأنعام والحرث، ذلك متاعُ الحياةِ الدنيا، والله عندهُ حسن المآب )
في هذه الآية العظيمة مقارنة لطيفة بين متاع زائل وبين نعيم دائم وبين دنيا فانية وأخرى باقية، إنه امتحان ولكنه مكشوف الأوراق و محدد النتائج
فأي عاقل لابد أن يختار الحياه الباقيه على الدنيا الفانيه لأن النتيجة هي: جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها، وأزواج مطهرة، ورضوان من الله
أ فهذا خير أم متاع زائل وشهوة عابرة ونشوة زائلة؟
و لكن بما أن المسألة بهذا الوضوح فلماذا يفشل كثير من الناس في هذا الامتحان؟
لابد أن في الأمر سر والسر هو في أول كلمة في الآية : زُين
فمن المُزين و لماذا هذا التزين؟
يرى بعض المفسرين أن المزين هو الشيطان وذلك بوسوسته للإنسان
وتحسنه الميل لهذه الشهوات قالوا ويؤيد ذلك قوله تعالى: "وزين لهم الشيطان أعمالهم.."
ويرى البعض أن المُزين هو الله تعالى و ذلك للامتحان والابتلاء
ليظهر عبد الشهوة والهوى من عبد الله ويؤيد ذلك قوله تعالى: "إنا جعلنا ماعلى الأرض زينة لهم لنبلوهم أيهم أحسن عملاً "
و كلا القولين له وجه
ومن رحمة الله بنا أنه لم ينهنا عن التمتع بتلك الشهوات بالكلية ولكنه نهانا عن أن نتعلق بها فتشغلنا عن العمل للآخرة ونهانا عن أن نؤثر حبها على حب الله والدار الآخرة فتعمي أبصارنا وتطغينا فنتجاوز حدود الله ونرتكب الآثام من أجلها ونبيع ديننا لتحصيلها
قال تعالى : " فأما من طغى وآثر الحياة الدنيا فإن الجحيم هي المأوى وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى"
لفتة أخيرة
و هي أن في تعداد هذه الشهوات دون غيرها وبالترتيب الوارد في الآية الكريمة لفت نظر لنا وتأكيد على خطر هذه الشهوات المعددة في الآية لنتنبه لها ونحذر منها أشد من غيرها وهي : النساء، والأبناء، والذهب، والفضة، والخيل الأصيلة، والإبل والبقر، والغنم، والحرث، والزرع
فا للهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا و لا مبلغ علمنا ولا إلى النار مصيرنا واجعل الجنة هي دارنا ومآلنا
والى اللقاء مع أيه أخرى من كتاب الله
هكذا هم الغرباء يأتون ويرحلون بـصمت ..!
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات