.
.
ومازالت فوضى الحرف تؤرقني ..
ومازال عقلي يعاني تضخم أفكاره!!
لم تجدي رحلتي الماضية نفعا
وذلك لأسباب قهرية ..
لذا كان لا بد من جود بديل
رحلة من نوع آخر
!!
(( رحلة مع الريح))
ولا تقرب من بعيد ولا قريب
الى الرواية العالمية (( ذهب مع الريح))
قررت في رحلتي هذه أن اهجر الجزر
حيث أنه لا جزر خيالية يسمح باصطحاب الأطفال لها
لذا سأكون صديقة للبيئة
وسألجأ إلى الصحــراء
على الأقل((منا وفينا))
بدأت الإستعدادات 00 والتي تجاوزنا بها الحد الأقصى لحمولة السيارة
وكأننا سنقضي بقية العمر هناك!!!!
في رحلة لا تتجاوز أقصاها خمس ساعات ،،،
وكانت الرحلة .................
ومنذ البدء 00 ((زوبعة في السيارة))
اولا : الاماكن 000((وليتها اغنية بونورة ))
ثانيا جدال حول من سيركب (( البقي=الدباب ))
ومن سيسبق الآخر00وانا اعرف أويّل ( يسير على عجلتين فقط)
أنا الكبير وبكيفي 000 الخ
وبين الآنسات الصغيرات في الحديث حول ((تهقين يمه أكون أحلى من
البنات اللي هناك؟؟0000((وان شاء الله فلانة ما تجي ما نحبها ))
آه منكن صغيرات ؟؟!!! من أعلمكن إنكن نساء؟؟؟!!
واختلط صوت إسفلت الطريق بصوت الأطفال بأصداء أغنية لميامي
يبثها سي دي السيارة وها نحن نسير 000
وأخيرا 000
وصلنااااااااااااا
وبلحظات لا أرى أحدا منهم أمامي ؟؟
يالله هل هي ضريبة الحضارة ؟!!
هل فعلا أبناؤنا مكبوتون ؟؟ولم يعتادوا الأفق ولا الانفتاح ؟؟
لا عجب إذا أن يكون تفكيرهم محدود وعقولهم مغلقة؟؟!!!
وأي متعه لديهم توازي الانطلااااااااااااااااق
قيدتهم الحضارة مجبرين أمام وسائل التكنولوجيا
( كمبيوتر –بلي ستيشن –جيم بوي—-فيديو –الخ)
لذا انطلقوا اليوم وعززوا مهاراتكم الجسديه00 والحركية
افعلوا ما يحلو لكم والاهم 00000 بلا مقابل
اجمل مافي رحلات الصحراء إنها مجانية
وبقيت وحدي 00
وهذا ما كنت اريد00بل ما كنت أتمناه ( من غير شر )
لذا بعد أن تأكدت من توفير الحماية والتوصية الكاملة للأطفال
ذهبت بعيدا0000
هناااااااك الى البعيد 00
أنا والريح فقط 00
كم كان لطيفا في دعوته لي ..
وكم كان رقيقا حين قدم لي الدعوة معطرة بالخزامى والنفل..
لذا كنت لا أملك أن أرد دعوته 00
وقبلتها بامتنان وحب00
وقادني بحنان الى روضة يانعة ،،يختال فيها الربيع،،
يتعانق فيها بنفسج الأزهار البرية بصفارها ..
منظر راائع لم أراه إلا بخلفية كمبيوتري
لذا حين أدركت إني في مأمن عن العيون !!
كان لا بد أن أن أكشف وجهي وشعري للريـــح
ليراني كما اشعره00
.
.
.
آآآآآآآآآآآآآ ه
كم كان عناقه مفاجئا و رااااااائعا000
اقتحم وجهي وشعري وجسدي بدفقات
بعثرتني 00واثارت الفوضى في كياني 00
شعرت به يحتويني 00
ويعبث بخصلات شعري 00
ويحيط بي شوقا ولهفة 00
فتارة يكون بجانبي وتارة أمامي
وأخرى خلفي00
سعيدة بوجوده 00
وبشوقه المجنوووووون
وبأنفاسه التي كنت استنشقها بعمق 00
واستسلمت لفوضاه الجميلة00
ومشاعره الثائرة 00
وحلّق بي بعيداااااااا
في رحلة فوق الغيوم ,,
والى حدود الأفق00
واكتشفت حينها
أن للتحليق لغة
اجمل من أن تكتب 00
ومضى الوقت سريعا ..
كعادة الأوقات الجميلة
أدركت كم سرقني الوقت
وحينها 000
كان لابد من عودة ..
أزف وقت الغروب ..
والغروب نهايات الجمال ..
لا بد من عودة ولا بد من وداع ..
وكأن الريح قد علم بأنه الوداع
واجبر على السكون ..
كيف لهذا الخفقان المجنون المسكون بالفوضى أن يكف ويصمت ..
كيف للشمس ان تنحني وترحل00
كيف للأفق أن يظلم ..
وللأزهار أن تفقد عبيرها فجأة ..
وتلبس السواد مخفية ألوانها الرائعة بين جنبات أوراقها
أهذا لون الوداع ؟؟؟ لم اكن أعلم أن للوداع لونااااااااا000
لا جدوى من وجودي هنا
سأعود لأجمع بقايا شتاتي المبعثرة وأطفالي
ونعود إلى البيت ...
في رحلة عودة صامتة نام بها الأطفال ..
وسكتت ميامي عن الغناء
أتراها ملامح أخرى للوداع ؟؟!!
وبقيت وحدي انظر من نافذة يبللها الندى00
إلي الأفق الذي عانقته قبل ساعات وحلقت بحميميه بين غيومه ..
وتسكنني ذكراه...
وها نحن نعووووود بمفاهيم جديدة عن الإنطلاق,,, والتحليق,,,, والودااااااااااااع000
الذي لم أدرك أن له لونا إلا اليوم00
قايدة الصيد
المفضلات