تبين من خلال دراسة ميدانية اجريت في المانيا ..
ان من ابرز اسباب الخلافات الزوجية ..
السخرية من الآخر والتهكم به !!
خاصة امام الآخرين ،،،،،،،،،
وإذا كان الله سبحانه وتعالى قد نهى عن السخرية ..
فلاشك في ان سخرية الزوج من زوجته ..
وسخرية الزوجة من زوجها ..
مشمول بهذا النهي ،،،،،،،،،
قال تعالى :
{{ يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم
عسى ان يكونوا خيرا ً منهم ، ولا نساء من نساء
عسى ان يكنَّ خيرا ً منهن }}
بل لعل سخرية الأزواج من بعضهم اشدّ في النهي ..
فقد قال سبحانه :
{{ هن لباس لكم وأنتم لباس لهن }}
والانسان يستر نفسه باللباس ويتجمل ..
ولا يمكن ان يسخر مما يستره ويجمله ..
بل يفخر به ويتباهى ،،،،،،،،،
وللسخرية وسائل عدة ، يقول القرطبي :
" السخرية : الإستحقار والإستهانة والتنبيه
على العيوب والنقائص بوجه يضحك منه !!
وقد تكون بالمحاكاة ..
بالفعل او بالقول او الإشارة او الإيماءة
او الضحك على كلام المسخور منه ..
اذا تخبط فيه او غلط !!
او على صنعته او قبح صورته ،،،،،،،،،
إن السخرية ..
تجرح النفس ، وتحزن القلب
تؤلم المشاعر ، وتكدر الخاطر ،،،،،،،،،
الكلمة الساخرة قلما تُنسى !!
فهي تنقش في الذاكرة نقشا ً ..
وتحفظها الأذن بنبرتها التي سمعتها بها ..
فليحذر الأزواج والزوجات من اطلاق كلمات السخرية !!
وليبعدوها عن تفكيرهم مهما زينها لهم الشيطان !!
ولقد ثبت في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
انه قال :
(( الكبر بطر الحق وغمط الناس )) ..
يقول ابن كثير رحمه الله :
والمراد من ذلك إحتقارهم وإستصغارهم فهذا حرام ..
فإنه قد يكون المحتقر اعظم قدرا عند الله تعالى ..
واحب اليه من الساخر منه المحتقر له !!
وقد تكون السخرية بالغمز واللمز اللذين جاء النهي عنهما ..
قال تعالى :
{{ ويل لكل همزة لمزة }}
فالهمز بالقول ، واللمز بالفعل ..
اي يزدري الإنسان الناس وينتقص منهم بالكلمة او بالإشارة ..
قال مجاهد : باليد والعين واللسان !!
اذاً فقد يسخر احد الزوجين من صاحبه ..
بكلمة يطلقها لسانه
او بنظرة احتقار من عينه
او إشارة إنتقاص من يده
اخي الزوج ،، اختي الزوجة ..
اتفقا معا ً على ان تهجرا السخرية ..
ولا تعودا اليها ابدا ..
ولا يغيب عن بالكما حديثه صلى الله عليه وسلم :
(( بحسب امرئ من البشر ان يحقر اخاه المسلم ))
دمتم ،،،،،،،،،
الرعـــــــــــب
المفضلات