عن أنسِ قَال : قَال عليه الصلاة و السلام
" لايؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من نفسه وماله وولده والناس أجمعين
"فاللهم لك الحمد أن مننت علينا بإتباع نبيك وبصرتنا بالمنهج الصحيح ,
والمحبة الحقة التي تأتي في قوله تعالى
{ قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله }
ومن أبسط أساليب التعبير عن الحب لرسولنا أن نقاطع منتوجات من شتموه وآذوه
وهذا ماحصل في كل انحاء العالم الاسلامي ,عوده للفطره وأجتماع القلوب على أمرٍ واحد
وماهذا الائتلاف والاجتماع بين المسلمين على هذه القضيه الا بدافع من الحبُ الشديدُ
لرسول الله صلى الله وسلم وهو أجتماعُ واتفاق نحمد الله عليه .
لكن الغريب أنّ هناك من أرتضى لنفسه أن يكون شاذاً معارضاً
لهذا الطوفان من الحب الجارف لسيد البشر ,
حز بنفسه أن تجتمع الأمة أخيراًعلى أمرْ فسلّ قلمه ليحارب هذا التوجه
آلمه أن تُجمع أمتُنا على مقاطعة سلع الدانمارك فأخذ يبرر ويسوق الادّله
فمرةً يدعي أن المسلمين يستحقون ماحصل لهم
وأنهم سبب هذه الهجمة ظلماً وبهتاناً
ومرةً أخرى يصب جام غضبه على أمتنا ويدعوا للرأفةِ والرحمةِ بشعب الدانمارك
لأنهم لاذنب لهم بما حصل من صحفهم مع العلم بأن كل الاستبيانات وضحت
أن الشعب والحكومه والصحافه بل وأوربا كلها تؤيد ماجرى
بل وتظن أن المسلمين لاحق لهم بالاعتراض .
هؤلاء النـاعـقون لاتتعدى أصواتهم حناجرهم , فلا ينصت لهم إلا من كان مثلهم
يكثرون من التبرير والولوله وكثرة الترديد والاعادة والزياده
والحشو في الكلام ليخدعوا من يقرأ لهم.
وهم مشكلتهم الوحيده قلوبهم التي يعشش فيها حب الغرب وحريتهم,
وأعجابهم اللامتناهي بديمقراطيتهم , ويزعجهم أن يكونوا في موقف مثل هذا
فهذا يهدم كل مابُني في قلوبهم من أعجاب ومحبه.
لذلك تجدهم يدافعون ويبررون ويحاربون حتى مجرد المقاطعه لجبنه او زبده
أمنيتهم أن يعم السلام والحب بيننا وبين أحبتهم الغربيين
فنذوب معهم ونصبح مثلهم وتصبح مجتمعاتنا نسخه من مجتماعاتهم
وهذا مطلبهم الاساسي وغايتهم الكبرى
وهذه (الكارثه) -بنظرهم- التي تحدث الآن وهي (أجتماع الأمه على المقاطعه )
تفسد مخططاتهم وتحزنهم ,ويذهب كل مجهودهم سدى
في جعلنا لأحبتهم أقرب وبهم أشبه .
هولاء الأبواق صمتوا في بداية الأمر ظنا منهم أنها مجرد زوبعةٌ في فنجان
ولما رأوا الإجماع والالتفاف والتوحد ظهرت الأنياب وبانت المخالب
" فحين كبرت المُشـكلة , وظهرت وبــانت ...
تحـول الذئبُ إلى *** (( أجلّكم الله )) والصـقرُ إلى غُراب ..
بدلاَ من أن يبحـث عن المُرتفعـات ... يبحـثُ عن الجِيفْ ."
ويعمد الى مايفتتُ هذا الشمل فيُثيره فَيندب ويصرخ ويتشكى
من أمته الجاهله ومن غباء قومه وجهلهم وسؤ تعاملهم مع الغرب
وبالتالى هم سبب كل مصيبة تأتي اليهم فالغربيين مسالمين
وللمسلمين محبين وللاسلام عاشقين
لكن, مالا يعلمه (هـــــولاء) أن الثور لايغبر الا على قرنـــــــه فقط
فهنيئا لكم بالغبار وهنيئا لنا بسيد الأخيار
اذاَ .....لكل من سلّ قلمه ليحرّض أو يسير عكس التيار ,
لاتقــــــــــاطــــــــــــــــــــــــ ــع
لاتقاطع إن كان شعب الدانمارك المسالم أحب أليك من نبيك
لاتقاطع إن كانت معدتك أقرب الى قلبك من حبيبنا محمد
لاتقاطع إن كنت مسلماً بالاسم فقط
لاتقاطع وتابع التهام منتجات بقر الدانمارك إن أُشرب في قلبك حب البقر وأهل البقر
لاتقاطع لكن لاتخذل ولاتكن يداً للشيطان يحركها كيف يشاء
لاتقاطع وتـــــــوارى عن الانظار فاليــــوم يـــوم المحبين لدينهم
المدافعين عن نبيهم ,ولاعزاء للجبناء المحرّضين
وسلام الله وصلاته على خير خلقه حبيبي وشفيعي محمد الامين
المفضلات