شهدت عملية الاكتتاب في صناديق الاستثمار التي أطلقها بنك البلاد السعودي حالات من التشابك بالأيدي والتدافع نتيجة الإقبال الشديد الأمر الذي دفع البنك إلى تمديد الاكتتاب الذي كان من المقرر أن ينتهي أمس أكثر من شهر حتى نهاية العام الهجري.
وتزاحم مواطنون سعوديون في الساعات الأولى من فجر الأربعاء 28/12/2005 أمام فروع البنك في العاصمة الرياض والدمام لافتتاح حسابات مصرفية تتيح لهم الاكتتاب في الصناديق الاستثمارية التي أعلن عنها.
وأكد مصدر مسؤول في البنك أن فترة الاكتتاب مستمرة حتى نهاية العام الهجري الجاري, متوقعا أن يمدد مرة أخرى إلى المحرم المقبل في حال استمرار الإقبال، مشيرا إلى توجه البنك للتوسع في صناديق الاستثمار مع المحافظة على العوامل التي أدت إلى الإقبال الكبير على الصناديق المطروحة حاليا من حيث موافقتها للشريعة الإسلامية وانخفاض القيمة التي تسمح بالاكتتاب فيها.
وقال مدير التسويق بالبنك الدكتور محمد العوض لجريدة "الاقتصادية" السعودية الخميس 29/12/2005 إن تجمهر وتزاحم المواطنين والمقيمين على بوابة البنك الخارجية في فرع الدمام يوميا أدى إلى تعطيل العمل وإرباك الموظفين، ما أجبر إدارة فرع البنك على استدعاء رجال الأمن لفك الاختناق والازدحام وتنظيم عملية توزيع الأرقام التسلسلية المخصصة للمراجعين.
وأضاف أن التجمهر والتدافع يوميا على بوابة البنك أدى إلى كسر أحد أبواب البنك الداخلية وتعطيل العمل لأكثر من ساعتين وتوقيف عملية توزيع الأرقام المقررة على المراجعين لعدم التقيد بها حتى وصول رجال الأمن.
ويذكر أن بنك البلاد طرح مجموعة صناديق استثمارية في 17 ديسمبر/ كانون الأول الجاري منها: "أصايل" للاستثمار في الأسهم السعودية، و"السِيف" للأسهم الكويتية، و"المُرابحة". ويبلغ الحد الأدنى للاكتتاب في "أصايل" 8 آلاف ريال (الدولار يعادل 3.75 ريال)، ويتم تقويمه كل خميس، ويبلغ سعر الوحدة عند التأسيس ريالاً واحداً فقط.
أما صندوق السِيف للأسهم الكويتية فيبلغ الحد الأدنى للاكتتاب فيه 800 دينار (الدينار يعادل 3.419 دولار) ويتم تقويمه كل خميس، وسعر الوحدة عند التأسيس دينار كويتي فقط, بينما يبلغ الحد الأدنى في صندوق المُرابحة 8 آلاف ريال، ويتم تقويمه في نهاية كل يوم عمل، أما سعر الوحدة عند التـأسيس فتبلغ ريالاً واحداً فقط.
المفضلات