أهلاً بأختي الريم
أخي الفاضل ,,
أنا حين أدافع عن صدام فلست أدافع عن حزب البعث كمبادئ واعتقادات لأن فيها مبادئ كفرية كما قلت ,,
أذن هنامتفقين بأن الحزب ذو مباديء كفرية ، وهذا جميل ومفيد .
(( مع العلم بأن صدام هو البعث والبعث هو صدام ، وهناك شواهد كثيرة )) .
لكن الرئيس صدام حسين مسلم وعربي وانتماؤه لهذا الحزب ليس ملزماً له بأن يكون مؤمناً بكل مبادئه حتى الكفرية منها ,,
كيف يكون كذلك وحزبه ذو مباديء كفرية ؟؟؟ كيف يكون هو الرئيس لهذا الحزب وهو غير ملزماً بمبادئه الكفرية؟؟؟ ألا ترين يا أختي أن هناك تناقضٌ واضح في هذا الرد ؟؟؟؟
هناك من ضمن المبادئ مايدعو لها الإسلام وهناك مبادئ تقتضيها العروبة وهذه هي التي أرى أن الرئيس صدام يؤمن بها ,,
هل لك أن تسردي لنا تلك المباديء التي يدعو لها الأسلام وترين صدام يؤمن بها ؟؟
ولا أعتقد أن إيمانه بها يخرجه من الملة !!
ثم لو سلمت لك بذلك فهذا يدفعنا لتكفير كل من سار في ركب العلمانية وما أكثرهم بين ظهرانينا !!
ولا أظن أنك ستكفرهم !!
على العكس تماما أخي محمد ,,
أنا لا أملك تكفير صدام وغيره ، ولا تحاولي أن تبتعدي عن الحوار بهذه الطريقة ، فمن كفره وحزبه علماء المسلمين ، وأنا أتبع العلماء بفتاويهم ولم أكفر أحداً كما قلتي فأرجو توخي الدقة في ردك .
مالذي يدفعك لأن تجعل الرئيس صدام حسين هو شغلك الشاغل وتكتب عنه وكأنه لايزال يمارس سلطته الآن وأنت تعلم أنه لم يعد يملك من الأمر شيء !!
الذي يدفعني عقيدتي وعقلي وحبي للآخرين الذي يحتما علي أن أضع الحقائق بين أيديهم دون عاطفة وتعصب ، كما يدفعني واجبي أتجاه من يجعل منه مجاهداً وصابراً ويصوره لنا بأنه الفاتح البطل الذي حمل هموم الأسلام والأمة ودافع عنها .
رئيس انتهى به المطاف إلى أن يقع أسيراً في يد الصليبيين وبدلاً من مهاجمة هؤلاء الكفرة نستغل الوضع ونهاجمه هو !!؟
لا يهمني أن كان سجين أو طليق فهو والصليبيين عندي سيان ، ديدنهم واحد وأهدافهم واحدة ، والكل منهم يحارب الأسلام والمسلمين.
ولماذا ؟؟
لأن العواطف والانفعالات هي التي تتحكم فينا !!
وهذا سبب رئيسي يجعلني أوضح تلك العواطف والأنفعالات التي تسخدم دائماً عند وضع الحقائق .
فمن منا ياأخي جعل انفعالاته وعواطفه هي المسيّرة لتصرفاته !!؟
هذه أتركها للقراء فهم يحكمون على من يقدم الأدلة والبراهين على إدعائه ، ومن يتحدث بقلبه وعاطفته وعصبيته !!!
يا أخي الكريم نحن مسلمون والتوبة في ديننا لاتحتاج إلى أن يحصل صاحبها على صك غفران من العلماء !!؟
العلماء لا يمنحون صك الغفران ، ولكنهم مراجعنا عندما تختلط الأمور علينا ، وهو ورثة الأنياء ولهم منا كل تقدير وأحترام ، وعلينا أن نراعي الله بهم وبإجتهاداتهم ولا تأخذنا عواطفنا لنجد مبرر لمن نحبه على فتاويهم .
التوبة بين العبد وربه وليس في حاجة لأن يعلنها أمام الناس !!
نعم ولكن في حالة السيد الرئيس أختلطت الأمور ، فهناك فتاوي على تكفيره وهناك أجهار منه بتمسكه بحزب البعث ومبادئه ، وفي المقابل لا يوجد ما هو مخالف لذلك ، كأعلانه توبته وتبرأه من
حزبه وبالتالي نحن لنا الظاهر ، ولنا ما أفتى علمائنا ، ولنا ما أقر به علانيةً صدام .
ليست هناك حاجة للدليل على توبته لأني لم أتهمه بالتكفير أساساً !!
أذن ليس هناك دليلٌ على توبته ، فالدليل على كفره بات معروفاً عن طريق العلماء أو عن أعلانه الصريح بتمسكه لقيادة حزب البعث .
أما أنه خذل مؤيديه عندما تفاخر بحزبه فهذه لاأرى فيها ذلك الخذلان الذي تتحدث عنه ,,
لأن العاطفة قد غلبت ، وإلا كيف تقولين بأن هناك مباديء كفرية لحزبه وهنا تؤيدين تفاخره بهذا الحزب ومبادئه .
أنا كما قلت لك أعلم أنه ينتمي لحزب البعث لكن ما أراه هو أنه لايؤمن به كعقيدة أو كدين إنما يؤمن بمبادئه التي ترسخ العروبة وهذا مانراه فعلا في أفعاله وأقواله ,,
أن كنتي تعلمين فتلك مصيبة ، فأنتمائه لحزب مباديئه كفريه يلزمنا عدم الدفاع عنه ، ويلزمنا بتوخي الحذر فيما نقوله عنه وهو ليس فيه .
ثم يا أختي اليس الأولى به أن ينسف مباديء الحزب الكفرية ويبدلها بما يرضي الله ورسوله ، أليس من واجبه وهو على رأس الحزب أن يعلن توبته ويلغي كل ما يعارض عقيدته ودينه ، أم هذا الأمر صعبٌ عليه ؟
أما اعتراضك على لفظ " الخلق " فلا أدري هل فهمته بمعناه الحقيقي !!؟
أعتراضي على إجهاره برئاسته لحزب البعث ذو المباديء الكفرية وأفتخاره به ، وأعتراضي على تلاعبه بالدين لمكاسب سياسية .
ولماذا لاندافع عنه باسم الدين !!؟
وهل حزب البعث حزبٌ أسلامي لندافع عنه وعن رئيسه ؟؟
هو مسلم وسيظل كذلك مالم نر منه كفراً بواحاً ,,
هو كافر بنظر علماء المسلمين وسيضل كذلك ما لم تصدر فتوى منهم بعودته وعلينا ما هو ظاهر لنا
وما هو معلن من أقوال وأفعال وحسابه عند خالقه .
وأعتقد أن من حقه علينا لإسلامه أولا ثم لكونه أحد ولاة أمر هذه الأمة وقد وقع أسيراً بيد محتل كافر غاصب لأرض اسلامية أن ننصره ونقف إلى جانبه في هذه المحنة ,, لاأن نتشفى منه ونفرح لمصابه فليس هذا من حق المسلم على المسلم ,,
هناك من يراه بنفس العين الذي يرى المحتل بها ، وهم شعبه الذي ذاق أصناف الظلم على يده وضاق أصناف الظلم بسببه من المحتل ، وأعتقد بأن من حق العراقيين علينا ذلك وليس من حقه هو علينا ، فما فعله بالعراقيين وفي الأمة يجعله في مصاف من أعتقله وأحتل العراق والأمة .
التكفير يا أخي ليس بالأمر الهين وأنصحك أن لاتقع فيه فمن قال لأخيه ياكافر فقد باء بها أحدهما ,,
أعلم بذلك فأنا لا أكفره ولم أكفره ولا أملك تكفيره ، أنا مسلم أتبع سنة محمد وما يأمرنا به خالقه سبحانه وتعالى ، وما أفتى به علمائنا الأجلاء ، وأنت تعلمين جيداً بفتاويهم وتكفيرهم لهذا الحزب والمنتمين له وعلى رأسهم صدام ، وأذا كنت تملكين ما لا أملكه فقدميه لنا أثابك الله .
تأمل حال بلادنا العربية والإسلامية بل لن أذهب بعيداً ,, هناك من دول الخليج من ارتضت لها قوانين وضعية ودساتير لم تتخذ الشريعة منهجاً لها ,,
ولا يخفاك أن الحكم بغير ما أنزل الله هو كفر وقد جاء ذلك في أكثر من آية في القرآن ,,
فهل ستحكم على تلك الحكومات بأنها كافرة مرتدة !!؟ وأن ولاة أمور تلك الحكومات والذين شرعوا لها تلك القوانين الوضعية هم كفار !!؟
لن تقول بذلك ,, لنفس السبب الذي يمنعني من أن أكفّر الرئيس صدام ,,
لو صدرت بحقهم فتاوي وكفرتهم فسأكون ملزماً بها وملتزماً .
ألست تلحظ أخي محمد بأنك إما أن تجعلني ممن يقدس الرئيس وينزهه عن الأخطاء أو أن أكفره ؟؟
كلا يا أختي أنت معجبه بالرئيس رغم أعترافك بأخطائه ، ورغم علمك بأنتمائه ، ورغم كل ما فيه من
عيوب تشاهدينها وتبررين لها ، أنا لم أجعلك كذلك أنت من وضع نفسه في خانة المعجبين به .
أنت طلبت مني أن أذكر لك سبب إعجابي به وقد ذكرت لك بعضاً من مواقفه ,,
وأنا أحيي فيك هذه الشجاعة ، فكل ما ذكرتيه هو من واقع الأعجاب وهذا الأمر ذكرته في نهاية موضوعي ، ولو قلتي ذلك منذ البداية لأنتهى الأمر ، فالمسألة مسألة أعجاب وعاطفة فقط ، وهذا
ما لا نملك الأعتراض عليه ، أذن لماذا تحملين أخطائه لغيره وتجرينا الى الحديث بعيداص عنه ، فالأعجاب هو العاطفة والعاطفة لا يمكن لها الا أن ترى من أعجبت به هو المثل الأعلى .
واعترضت عليك في تكفيرك له لأني لايمكن أن أكفره بمجرد انتمائه لهذا الحزب ,,
أنت لم تعترضي عليّ أختي الكريمة ، فأنا لم أكفره وأعتراضك هذا على علماء المسلمين الذين كفروه لهذا السبب .
لكن أعتقد أنه خير من خدم أمته في زمن الخضوع ,,
وأعتقد أنه دفع ضريبة ذلك لأنه عاش في زمن ليس زمنه !!
احترم رؤيتك له من هذه الزاوية " زاوية الأعجاب " التي أرى عكسها تماماً ، وخير دليلٍ ما آلت له الأمة بسبب خدماته الجليلة .
أنا لاأقول إلا ما أؤمن به ,, ولا أتخذ من حواري سبيلا للعبث !!
ولا أدري أين تكمن الصعوبة في فهم ماقلت !!؟
إلا إن كنت لاتريد أن تقتنع بالحقيقة فهذا شأنك !!
هذا ما تؤمنين به وهو حق لك ، أما الحقيقة لدي مختلفة تماماً عنها معك ، فالحقيقة التي أملكها تتمثل في الأدلة والبراهين ، وهنا الفرق بين الحقيقتين .
بل هي حيلة العاجز ,, فمحاولة سرد الأدلة على كفره والتي لم يكن أيٌ منها فيه دليل على ذلك لتبرير الكره والضغينة هي حيلة العاجز ,,
أذا كانت الأدلة هي حيلة العاجز ، فالأعجاب حيلة من ؟؟؟
أنا لاألومك أخي على كرهك لصدام لكن أنبهك إلى أن التكفير باب عظيم يجر صاحبه إلى الكفر إن كان مخطئاً " فقد باء بها أحدهما " وليس هناك مايخولك لتكفيره سوى فتوى قديمة تبدلت بعدها الأحوال ,, ولم تكشف عن قلبه حتى تعلم مايخفي !!
سبق وأن أجبت على هذا أكثر من مرة وأرجو منك عدم إلصاق هذه التهمه عليّ وأنت تعرفين من كفره .
ومن يعتقد أن الناس كذلك ويستدرجهم ويختبر ردود أفعالهم بامتهان كرامتهم فهذا أحمق بلا شك !!
على العموم شكراً لك ، وأن كنت ضربتي لنا مثلاً عن السيد الرئيس في أحد ردودك بأنه أستدرج
على بعض ما قام به !!!!
الدين والعروبة هما قوام هذه الأمة ومن تخلى عنهما فقد انسلخ من جلده ,,
والسيد الرئيس منسلخٌ من الدين والعروبة ومتمسك بمباديء البعث الأشتراكي الذي ترعر في كنفه.
وأعتقد أنه خير من خدم القضية الفلسطينية ,, وأكثر من أرهب اسرائيل ,,
نعم خدمها عندما أطفء شعلة الأنتفاضة ، وأرسل عرفات الى مدريد ، وحول أنظار العالم من فلسطين الى الخليج ، كما أنه أرهب إسرائيل عندما أرسل صواريخه على صحاري النقب والتي لم تصب أحداً بل جعلت لها حق أمتلاك الباتريود وزيادةٍ في المعونات ، علماً بأن صواريخه على العرب
كالسعودية والبحرين وقطر كانت دقيقة وتصل الى مرادها " خدمة تسجل للسيد الرئيس ".
والمؤامرات التي تحاك له لاتخفى عليك أخي !!
ولأني بعيدة عن العواطف لاأحبذ ان أسرد تلك الخيانات لأني أعلم أنها ستجر على حوارنا انفعالات أشد وهذا مالانحبذه
إن سمح لي مشرفنا العام أبو سلطان بأن أذكر مالدي من وقائع وأدلة فسأوردها لك واحدة تلو الأخرى ,,
المؤامرات لا تسرد بقلم المعجبين والمتعصبين له فالشمس لا يغطيها المنخل ، والحقائق لا يمكن أن تسرد بقلم عاطفي ومعجب ، وأخي أبو سلطان هو صاحب الموقع فأذا منعك فهذا يعود له ولما يراه أما أنا فلا أقبل منك أن تناقشيني بطريقة التهديد هذه .
أما إن فهمت مغزى كلامي واكتفيت بتلميحي دون التصريح فهذا أفضل !!
هذا أسلوب السيد الرئيس يا سيدتي الفاضلة ، وليس لدي عرشٌ حتى أخاف تلمحيك ، فأن صرحتي بحقائق وأدلة سوف أقف معك وأساندك، وأن جعلتي العاطفة والأعجاب تتغلب عليك فهذا شأنك ، وأنا هنا في نقاشٍ معك ، ولست في موقع للتهديد والترهيب .
حين تكون دولة صغيرة في حجم العراق لها ذلك الثقل السياسي الذي يجعل دولة عظمى كأمريكا تسعى سعياً حثيثاً لاستقطابها واستمالتها بعيدا عن القطب الآخر ولا تتمكن من ذلك فهذا تصرف الأحرار ,,
سأكتفي بأحد ردودك علي ، ففيه الأجابة على ما ذكرتيه :
ومن يعتقد أن الناس كذلك ويستدرجهم ويختبر ردود أفعالهم بامتهان كرامتهم فهذا أحمق بلا شك !!
أما الطامة الكبرى فهو الذي يعلم أن أمريكا قد دفعت صدام وأعطته الضوء الأخضر ليحتل أرضه ثم يأتي بعد ذلك ويسلم زمام أمره لها ,, فماذا تسمي هذا ؟؟
أليس ذلك من باب العاطفه التي تريدينا الأبتعاد عنها ، ومع ذلك ما قلتيه هو دليل آخر على خذلان السيد الرئيس لنا ، فعندما كنا نرى عروبته ولم نصدق فيها أحد خذلنا وبعد أن خذلنا فها نحن نحذر منه .
جحر مع كرامة في بلده خير من قصر معه ذلة خارج أرضه ,,
والجحر الحقيقي خير بكثير من ذلك الجحر المعنوي الذي ارتضاه الكثير مسكناً له تحت رعاية أمريكا ,,
أنت ترين ما حدث كرامة رغم أن الكثير ممن يؤيده يصرخ بأن ذلك أهانة له وللعرب ، فلا أعرف عنواناً
للكرامة في هذا الزمن العجيب الذي توضع به الكرامه حسب العاطفة والتعصب .
الأمير جابر ؟؟؟
هل هذا هو ماخطر ببالك أخي محمد !!؟
الأمير جابر والمغفور له الملك عبدالعزيز جلبتهما لقربهما لي ولك وكان ذلك جواباً على سؤالك عن رؤيتك لأفضلية بقاء صدام من هروب الآخرين الذين ذكرتي ، ووجلبي المثال لهذين الرجلين الرمزين هما لتقريب الصورة لك ، فهل كان هروبهما بمستوى الأختباء بحجرٍ كما فعل الرئيس ؟؟
ضاعت الأرض وضاع الشعب حين ضاع ابو عدي ,,
أذا كانت الأرض والشعب مقابل رجل ، فهذا هو التعصب بعينه ولا ألومك عندما تدافعين عنه من هذه الزاوية ، فالأرض والشعب باقيةٌ ولا يمكن لها أن تذهب بذهاب رجل تسبب في ضياعهما ..
عموما ً سوف أضع بين يديك والقاريء الكريم دستور البعث ومبادئه ، وأقوال مؤسسه مشيل عفلق
لعلي أكون قد قدمت لك وللقاريء الكريم بعضاً من الأدلة البعيدة عن العاطفة والتعصب ، وبعيداً عن خلط الاوراق والبعد عن الحقيقة ، وبعيداً عن مهاجمة الآخرين ونعتهم بالكره والحقد بسبب أو بآخر ،
فلا أعتقد أنك أو أي من الزملاء لا يريد لنا الأتفاق حول قضية السيد الرئيس أذا أبتعدنا عن العاطفة والتعصب والأعجاب .
ألى ذلك الحين أستودعك والى لقاء قريب .
المفضلات