ظنك ليس في محله فدخولك الأول كان من باب النصيحة ثم عرجتي على سيدة القلم وبعدها ذهبتي الى مغترب وبعدها تحدثتي عن العصبية المقيتة ومن ثم طالبتي بالحقيقة ولم تدخلي إلى الآن في الموضوع مباشرةً لنتناقش حوله ، وأنا على ثقةٍ بمقدرتك على التحاور في الموضوع الذي أتمنى أن نسلط الضوء عليه أذا كنا نريد الحقائق .
بل أجبت على سؤالك من أول رد لي عليك بعد رفضك تخصيص موضوع لمحاكمة الرئيس صدام يتم فيه المداخلات من كلا الفريقين ,, وكنت قد قلت أن الانتماء للبعث لايعني بالضرورة الإيمان بمبادئه الكفرية وأعتقد أن في هذا جواباً لتساؤلك حول أنه لايزال بعثيا وأنه لم يتب ,,
أما الأخ مغترب فهو الذي خرج بالموضوع عن مساره وكان لزاما علي أن أبصّره بالحقائق !!
وأما الأخت سيدة القلم فما جاء في ثنايا ردها من تجريح لايرضاه من كان في نفسه ذرة من كرامة ومن واجبي أن أنبّه إلى ذلك !!
كيف يا أختي الكريمة يعلن إنتمائه لحزب البعث ولا يؤمن بمبادئه ؟؟؟ هل هو مجبر ؟؟؟ ثم لو كان الحارث الضاري رئيساً لحزب الثورة الأسلامية أو للحزب الليبرالي لقلنا عنه أنه منتمي ولكنه ليس بمؤمنٍ بمباديء تلك الأحزاب ؟؟ أرى أن تعيدي النظر في ذلك على الأقل من الناحية الشرعية !!!
أخي الفاضل ,,
أنا حين أدافع عن صدام فلست أدافع عن حزب البعث كمبادئ واعتقادات لأن فيها مبادئ كفرية كما قلت ,,
لكن الرئيس صدام حسين مسلم وعربي وانتماؤه لهذا الحزب ليس ملزماً له بأن يكون مؤمناً بكل مبادئه حتى الكفرية منها ,,
هناك من ضمن المبادئ مايدعو لها الإسلام وهناك مبادئ تقتضيها العروبة وهذه هي التي أرى أن الرئيس صدام يؤمن بها ,,
ولا أعتقد أن إيمانه بها يخرجه من الملة !!
ثم لو سلمت لك بذلك فهذا يدفعنا لتكفير كل من سار في ركب العلمانية وما أكثرهم بين ظهرانينا !!
ولا أظن أنك ستكفرهم !!
وهذه المشكلة التي تحذرينا منها فأنتِ تقولين أنك لم تشاهدين تلك الحلقة ، وأيضاً تقتبسين جزءً بسيطاً من قوله وتجعلينه دليل لقولك ، وهذا يدل على أننا نتحاور ليس من أجل الحقائق كما تريدين ولكننا نتحاور من أجل عواطفنا والعصبية المقيتة التي نها عنها رسولنا الكريم والتي أستشهدتي بها وتتهمين البعض بها .
على العكس تماما أخي محمد ,,
مالذي يدفعك لأن تجعل الرئيس صدام حسين هو شغلك الشاغل وتكتب عنه وكأنه لايزال يمارس سلطته الآن وأنت تعلم أنه لم يعد يملك من الأمر شيء !!
رئيس انتهى به المطاف إلى أن يقع أسيراً في يد الصليبيين وبدلاً من مهاجمة هؤلاء الكفرة نستغل الوضع ونهاجمه هو !!؟
ولماذا ؟؟
لأن العواطف والانفعالات هي التي تتحكم فينا !!
فمن منا ياأخي جعل انفعالاته وعواطفه هي المسيّرة لتصرفاته !!؟
عموماً أنا شاهدت تلك المحاكمة وشاهدت ما دار بها من عبث وخطب الأمر الذي أجبرني على التوقف وكتابة هذا الموضوع ، فعندما كنا نتهم صدام بحقائق شاهدناها وعايشناها كان هناك من يدخل الشك والريب في قلوبنا بأنه تاب وعاد الى الله ورغم أننا لم نقرأ أو نسمع من علمائنا بأي فتوى تعلن عودته إلا أننا قلنا قد يكون بسبب إعتقاله
يا أخي الكريم نحن مسلمون والتوبة في ديننا لاتحتاج إلى أن يحصل صاحبها على صك غفران من العلماء !!؟
التوبة بين العبد وربه وليس في حاجة لأن يعلنها أمام الناس !!
ورغم أننا لم نسمع السيد الرئيس بأن صرح أنه تاب وتبرأ من حزبه إلا أننا قلنا قد يكون قد فعل بينه وبين ربه ، ورغم أن الطرف الآخر لم يأتنا بدليل على ذلك ، إلا أننا توقعنا صعوبة ذلك عليهم ، وبعد كل ذلك كشف السيد الرئيس عن هذا الستار وخذل مؤيديه عندما تفاخر بحزبه وبرئاسته لهذا الحزب بل وبأن الحزب هو من خلقه ،
ليست هناك حاجة للدليل على توبته لأني لم أتهمه بالتكفير أساساً !!
أما أنه خذل مؤيديه عندما تفاخر بحزبه فهذه لاأرى فيها ذلك الخذلان الذي تتحدث عنه ,,
أنا كما قلت لك أعلم أنه ينتمي لحزب البعث لكن ما أراه هو أنه لايؤمن به كعقيدة أو كدين إنما يؤمن بمبادئه التي ترسخ العروبة وهذا مانراه فعلا في أفعاله وأقواله ,,
أما اعتراضك على لفظ " الخلق " فلا أدري هل فهمته بمعناه الحقيقي !!؟
أصبح لزاماً علينا أن نقدم لمن لم يشاهد تلك المحاكمة مثلك أختي الريم هذا الدليل القاطع ، على الأقل أن لا ندافع عن السيد الرئيس من باب الدين ، ولنكن بقدرٍ من الشجاعة ونعلن حبنا وولائنا له لشخصه أو لحزبه بعيداً عن إدخال الدين في هذه القضية ، وحتى نكون أكثر مصداقية لا نستخدم العاطفة كحجة على من يقدم الأدلة تلو الآخرى فنتهمه بالكره والعداء ، والآخرين المؤيدين هم من يستخدمون عواطفهم في الدفاع عنه .
ولماذا لاندافع عنه باسم الدين !!؟
هو مسلم وسيظل كذلك مالم نر منه كفراً بواحاً ,,
وأعتقد أن من حقه علينا لإسلامه أولا ثم لكونه أحد ولاة أمر هذه الأمة وقد وقع أسيراً بيد محتل كافر غاصب لأرض اسلامية أن ننصره ونقف إلى جانبه في هذه المحنة ,, لاأن نتشفى منه ونفرح لمصابه فليس هذا من حق المسلم على المسلم ,,
هو لم يمنع المسيحيين ولا الصابئه ولا اليزيديين ولا أي ديانةٍ أخرى من التعبد لأنه لا علاقة له بالدين ولا حزبه يدعوا الى ذلك ولك أن تدخلي على موقع الحزب وتعرفي كل شيء عنه .
كان هناك من الكفار واليهود من أم المسلمين وصلى بهم وأنت تعرفين ذلك حق المعرفة ، ثم أن علمائنا يا أختي الكريمة قد كفروه وحزبه فكيف نناقض ذلك وهو ما زال على ديدنه .
التكفير يا أخي ليس بالأمر الهين وأنصحك أن لاتقع فيه فمن قال لأخيه ياكافر فقد باء بها أحدهما ,,
تأمل حال بلادنا العربية والإسلامية بل لن أذهب بعيداً ,, هناك من دول الخليج من ارتضت لها قوانين وضعية ودساتير لم تتخذ الشريعة منهجاً لها ,,
ولا يخفاك أن الحكم بغير ما أنزل الله هو كفر وقد جاء ذلك في أكثر من آية في القرآن ,,
فهل ستحكم على تلك الحكومات بأنها كافرة مرتدة !!؟ وأن ولاة أمور تلك الحكومات والذين شرعوا لها تلك القوانين الوضعية هم كفار !!؟
لن تقول بذلك ,, لنفس السبب الذي يمنعني من أن أكفّر الرئيس صدام ,,
أعتقد أننا نسير على هدي وسنة رسولنا الكريم ، وهذا التشبيه كأنك تدينين السيد الرئيس به ، وطالما أنك ذكرتي إجماع العلماء ، فليتك أتيت لنا بدليل من علمائنا ينفي عن صدام وحزب البعث
تكفيرهم ، لقد قدمت في السابق فتوى عن تكفيره وحزبه كما أجمع عليها العلماء .
فهل لك يا أختي أن تقدمي فتوى من علمائنا تبرأ صدام وحزبه من الكفر ؟؟؟
التشبيه يا أخي لأوضح وأقرب الصورة لك وليس للرئيس
فأنا أردت أن أوضح أن هناك تفاوت ودرجات ,,
ألست تلحظ أخي محمد بأنك إما أن تجعلني ممن يقدس الرئيس وينزهه عن الأخطاء أو أن أكفره ؟؟
أنت طلبت مني أن أذكر لك سبب إعجابي به وقد ذكرت لك بعضاً من مواقفه ,,
واعترضت عليك في تكفيرك له لأني لايمكن أن أكفره بمجرد انتمائه لهذا الحزب ,,
أما أن أقول أنه معصوم فهذا لم يقل أحد به ولا حتى أشد المؤيدين له !!
ولا أظن أن هناك معصوماً غير النبي عليه الصلاة والسلام ,,
لكن أعتقد أنه خير من خدم أمته في زمن الخضوع ,,
وأعتقد أنه دفع ضريبة ذلك لأنه عاش في زمن ليس زمنه !!
أما وقولك بأن صدام مع حزب البعث من هذا القبيل فأعتقد بأنك غير مقتنعةٌ بذلك ، وما يراه العالم أجمع بأن صدام هو الحزب وهو رئيسه وهو الأب الروحي له بعد مشيل عفلق .
أنا لاأقول إلا ما أؤمن به ,, ولا أتخذ من حواري سبيلا للعبث !!
ولا أدري أين تكمن الصعوبة في فهم ماقلت !!؟
إلا إن كنت لاتريد أن تقتنع بالحقيقة فهذا شأنك !!
أنت ترينه عاجز ولكن الحقيقة عكس ذلك ، أنت تحاولين تبرير الأدلة بالعجز ، وفي المقابل أرى أن العجز هو عندما نتوجه الى مخالفينا بالرأي بكيل التهم عليهم !!!
أليس في ردك هذا شيء من كيل التهم لي !!؟
بل هي حيلة العاجز ,, فمحاولة سرد الأدلة على كفره والتي لم يكن أيٌ منها فيه دليل على ذلك لتبرير الكره والضغينة هي حيلة العاجز ,,
أنا لاألومك أخي على كرهك لصدام لكن أنبهك إلى أن التكفير باب عظيم يجر صاحبه إلى الكفر إن كان مخطئاً " فقد باء بها أحدهما " وليس هناك مايخولك لتكفيره سوى فتوى قديمة تبدلت بعدها الأحوال ,, ولم تكشف عن قلبه حتى تعلم مايخفي !!
احذر أخي محمد فمن باب النصيحة أتيتك ,,
احذر التكفير وقل ماشئت بعدها ,,
جميل أنك بدأت تدافعين عنه من هذا الباب ، وهنا أعتراف منك أنه أرتكب أخطاء ومجازر ودعيني أن لا أخرج بك من حدود العراق حتى لا نتهم بالكره والعاطفة :
العراق أغنى من بلدي وبلدك وبه من الخيرات ما لذ وطاب فلا مجازر لدينا ولديه مجازر ولا مقابر جماعية بأراضينا وأرضه أمتلأت مقابر ، ولا أبادة شعوب عندنا وأبيدت مدنٍ لديه ولا تهجير بالملايين عندنا ولديه بالملايين ،
لو كنت مكانه لفعلت مثله ,,
الأكراد في الشمال والشيعة في الجنوب هم في عرف الشرع من البغاة والبغاة هم الخارجون على ولي الأمر ,,
وولي الأمر مطالب بردعهم وقتالهم ,,
نعم قد تختلف الوسائل لكن الغاية واحدة ,,
وهذه هي طبيعة أرض العراق من قبل أن يوجد صدام بل ومن عهد الخلفاء الراشدين رضوان الله عليهم ,,
ولمن نرى أبنائنا يعملون خدم في الأردن وأبنائه ينامون في شوارعها ، فهل كرامته هو المهم عندنا أم كرامة شعبه ؟ هل كرسيه أهم لنا أم حياة شعبه ؟؟ هل سلطته وبقائه
أهم لنا من بقاء أرضه ؟؟؟ هل أصبح صدام في كفه وأرض العراق وشعبها في كفةٍ أخرى ؟؟؟؟
كرامة شعبه هي من كرامة أرضه وحين كان صدام في أوج حكمه كان قد تكفل بحفظ كرامة المسلمين ,,
فهو من جعل العراق رابع أقوى دولة في العالم ,,
وهو الذي زلزل اسرائيل وجعلها تخشاه حتى قامت بضرب مفاعله النووي ,,
وهو الذي جعل أمريكا تغض الطرف مجبرة عن ضربه لناقلتها العسكرية والتي راح فيها عدد كبير من المارينز ,,
وهو الذي أضعف إيران وجعلها تخشى التدخل في شؤوننا حين كان موجودا ,,
قارن بين هذه الأمور في وقته وبين ما آلت إليه بعد سقوطه !!
للأسف لن تنظر لها بعين منصفة لأنها لم تكن تخفاك وها أنت تتجاهلها !!
هذه مع الأرض والشعب ولنذهب للجوار وعلاقته معهم إيران وتركيا وسوريا والأردن والسعودية والكويت جميعها على خلافٍ معه وجميعها غدر بهم .
وهل تحبذ أن تكون لك علاقات مع إيران مع ماتراه منها من هجوم علينا !!؟
وصدقني أخي أنت أعلم مني بأسباب توتر العلاقات وبمسببها الأول وأنا على يقين من ذلك ,,
أما علاقته مع السعودية فكانت من أقوى العلاقات ولم تتوتر إلا بعد غزو الكويت ,, وهذه أيضا انت تعرف السبب الرئيس فيها !!
ولنبتعد قليلاً فأغلب الدول العربية والأسلامية لا يحظى السيد الرئيس بقبول لديهم لا على مستوى
الحكومات ولا على مستوى الشعوب .
ومن قال ذلك ؟؟
وعلى أي أساس بنيت حكمك ؟؟
اتمنى أن لاتقيس مدى قبولهم له بعد الأوامر الأمريكية لأن هذا أمر بدهي ,,
ولنعود الى العالم وأذا به مجتمعٌ على صدام من أقصاه الى أدناه .
أما إن كنت تقصد بالعالم الذين لايريدون لأمتنا النهوض من جديد ويخشون ظهور أية بوادر لقوتها فهؤلاء لسنا نطلب ودهم ,,
إذن لنركز قليلاً على سبب تعلقنا بهذا الرجل طالما أننا نقر بجرائمه وأخطائه ونعترف بها ، فلماذا نحملها للآخرين ؟؟
لأن الآخرين هم من دفعوه لها ,, وعليهم يقع وزرها الأول ,,
لا يمكن لنا أن تهم الآخرين بالحمق لأختلافهم معنا ولو تبادل المختلفون السباب لأصبحت الحقيقة
التي ننشدها في غياهب الظلام ، أما الجهل فقد يكون بالقول المرسل والمنمق وليس بالقول المدعم بالأدلة والشواهد وهنا الفرق فليس كل ما يسحر العيون تتقبله العقول .
لاتحمل كلامي مالايحتمل أخي محمد ,,
أنا قلت أن هناك من بلغ بهم الحمق إلى أن يجر غضبات الرئيس صدام إلى ساحته ,, وهذه بلا شك منتهى الحماقة ,,
فليس هناك من يرضى بالإهانة ويسكت عنها إلا من لا كرامة له ,,
ومن يعتقد أن الناس كذلك ويستدرجهم ويختبر ردود أفعالهم بامتهان كرامتهم فهذا أحمق بلا شك !!
قد يكون لم يخذلك شخصياً ولكنه فعل ذلك ، ومن يبعد العاطفة والعصبية عنه سيجد خذلانه ساطعاً.
لا زلت أستغرب أين وجه الخذلان !!
نعم هناك خذلان لكنه من قبلنا فقط ,, فنحن من خذله وتخلى عنه وتركناه يقع أسيرا بيد عدونا وعدوه وكأننا نتوقع من اعدائنا أن يرضوا بهذه التضحية فلا يفكروا في غيرها ,, ووالله إننا لمخطئون ,,
لا أعرف إصرارك على أدخال الدين والعروبة في واجبات السيد الرئيس ، أما تعرضه للخذلان والمؤامرات الخسيسة فلم نراه ذهب لتحرير القدس وفشل فنعود الى قصة المؤمرات وتلك الشعارات.
ولا أعرف سبب إصرارك على إخراجه منها ,,
الدين والعروبة هما قوام هذه الأمة ومن تخلى عنهما فقد انسلخ من جلده ,,
والرئيس كان من أشد المتمسكين بها ,,
وأعتقد أنه خير من خدم القضية الفلسطينية ,, وأكثر من أرهب اسرائيل ,,
والمؤامرات التي تحاك له لاتخفى عليك أخي !!
على حد علمي أن الأمة العربية ومن خلفها أمريكا كانت بجانبه بأستثناء سوريه ، الأمر الذي يجعلنا
نقول أذا أردتم الدفاع عنه أبعدوا عواطفكم وعصبتكم له وهاتوا برهانكم حتى نقتنع أو تقتنعون ، وحتى لا نخرج بخفي حنين .
ولأني بعيدة عن العواطف لاأحبذ ان أسرد تلك الخيانات لأني أعلم أنها ستجر على حوارنا انفعالات أشد وهذا مالانحبذه
الحقائق لم تعد مخفية ، أما رؤيتك للمصلحة العامة فهذا يعود لك .
إن سمح لي مشرفنا العام أبو سلطان بأن أذكر مالدي من وقائع وأدلة فسأوردها لك واحدة تلو الأخرى ,,
أما إن فهمت مغزى كلامي واكتفيت بتلميحي دون التصريح فهذا أفضل !!
أين كانت كرامته العربية والأسلامية عندما كان يتلقى تعليماته من السفارة الأمريكية في القاهرة ، وأين كانت تلك الكرامة عندما كان رامسفيلد يعيش في بلده ليملي عليه أوامر السي أي أيه ، وأين كانت عروبته عندما أعطته الضوء الأخضر سفيرة أمريكا ليجر جيشه في الظلام ويحتل جاره .
هل هذه الكرامة العربية ؟؟ وهل هذه تعاليم الأسلام ؟؟؟ لم نعد نعرف الحر من العبد !!!
حين تكون دولة صغيرة في حجم العراق لها ذلك الثقل السياسي الذي يجعل دولة عظمى كأمريكا تسعى سعياً حثيثاً لاستقطابها واستمالتها بعيدا عن القطب الآخر ولا تتمكن من ذلك فهذا تصرف الأحرار ,,
أما الطامة الكبرى فهو الذي يعلم أن أمريكا قد دفعت صدام وأعطته الضوء الأخضر ليحتل أرضه ثم يأتي بعد ذلك ويسلم زمام أمره لها ,, فماذا تسمي هذا ؟؟
الى أين يهرب والى أين يذهب أختي العزيزة ، هو أكتفى بجحرٍ تحت الأرض لا يملك سواه شيء
وحتى هذا الجحر لم يخلصه من ظلمه فلقد قال بمحاكمته أنه يعرف من أبلغ عنه ، وهنا الفرق بين
من هرب ليعيد أرضه وشعبه ومجده أمثال جابر الأحمد والمغفور له عبدالعزيز وبين من يختبأ لأنه لا يثق حتى برفاقه ، فالهروب بعض الوقت شجاعة وحكمة تعيد الأمور لنصابها .
جحر مع كرامة في بلده خير من قصر معه ذلة خارج أرضه ,,
والجحر الحقيقي خير بكثير من ذلك الجحر المعنوي الذي ارتضاه الكثير مسكناً له تحت رعاية أمريكا ,,
الأمير جابر ؟؟؟
هل هذا هو ماخطر ببالك أخي محمد !!؟
ضاعت الأرض وضاع الشعب وأبو عدي يتمتع بمحاكمة سياسية نهايتها مصلحته الشخصية ، وبحماية أمريكية ، وعندها يخذل البقية !!!
ضاعت الأرض وضاع الشعب حين ضاع ابو عدي ,,
وأتمنى أن تكون نهايته كما ذكرت لأرى خذلانه الذي تقول ,,
أنا هنا أتفق معك بأنها هزلية ومحاكمة سياسية ولا أستطيع أن أتنبأ بها لتسييسها فلعبة السياسة
حقيرة تبعدنا عن الحقيقة ، أما نظرات الأسد الجسور التي ذكرتيها ألا تعتقدين بأنها عاطفية !!!
اسأل الشهود فهم الذين خافوا من أسير داخل القفص ,,
فمم سيخافون إن لم يكن من الأسد الجسور !!؟
وها أنت تقولينها بالفم المليان أن بقية القضايا ورائها الأمريكان الذي أستبعدتي السيد الرئيس من عبوديته لهم ، فأن كان ليس عبداً لهم فما علاقة تلك القضايا بهم وبه ؟؟؟؟
استبعدته ولا زلت ,, فهو لم يخضع لأوامرها لكنها دعمته حين كانت مصالحها تدفعها لذلك ,,
أعذرك أختي الكريمة فأنا وأنت ضحايا ، وأود أن أقول لك وللآخرين بأن خلافي معكم حول صدام ليس
كما تضنون بأنه بسبب كرهي له لغزوه الكويت " وإن كان هذا حقاً مشروع وطبيعي " وأنما بسبب ايضاح الصورة لكم وللجميع حتى لا تخذلون كما خذل العراقيين وخذلنا وخذل الأمة العربية والأسلامية بل بسببه وبسبب أخطائه الذتي ذكرتيها أصبح حالنا هذا ومصيرنا بيد عالم الغيب .
إن كنت ترى أنك ضحية لأمر ما فهذا شأنك أما أنا فلست أرى أني ضحية كما تقول ,, لكن ما عايشته ولمسته يجعلني أتكلم بلسان المنصف بعيداً عن العواطف كما تقول ,,
أخي محمد أعود بك إلى أول تساؤلاتي ,,
ماذا سيجدي الحديث حول الرئيس صدام ,,
سواء لي أو لمن يرى مثل رأيك أن الرئيس صدام قد خذلنا !!
ثم ماذا ؟؟
ماهو الخذلان الذي سنخشى منه وهو في الأسر !!؟
ولماذا لانزال ندندن حول اخطائه ؟؟
ألم يخطئ البقية أخطاء ربما تفوق أخطاءه ؟؟
ألم يتخاذلوا عن نصرة أمتهم وشعوبهم ؟؟
ألم يركضوا خلف أمريكا ليحصلوا منها على الفتات ؟؟
ألم نصل بعد صدام إلى مستوى من الذل لم نصل له قبل ذلك ؟؟
الوضع الحالي أشد سوءا ويستحق أن نسخر له أقلامنا وعقولنا ,, لا أن نغرق أنفسنا في نقاشات عقيمة لن نخرج منها بشيء ,,
فما هي المحصلة التي سنخرج بها من معرفتنا إن كنا قد خُذلنا من الرئيس صدام أم لا ؟؟
ولماذا صدام وحده هو الذي يتحمل أوزارنا جميعا ؟؟
غداً سيسطر التاريخ الحقائق حين تزول دول وتظهر أخرى وسترى ماذا سيكتب التاريخ لأنه قد بدأ فعلاً يخلد بعض الصور ,,
وتقبل تحيتي ,,
المفضلات