النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: خَديجَة بِنتُ خُوَيلِد ( الطاهرة )

  1. #1
    خاطر توّه واصل الصورة الرمزية البرفسور


    تاريخ التسجيل
    08 2005
    المشاركات
    46
    المشاركات
    46

    خَديجَة بِنتُ خُوَيلِد ( الطاهرة )




    نسبها ونشأتها
    هي خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى قصي بن كلاب القرشية الأسدية
    ولدت سنة 68 قبل الهجرة ( 556 م ).

    تربت وترعرعت في بيت مجد ورياسة، نشأت على الصفات والأخلاق الحميدة
    عرفت بالعفة والعقل والحزم حتى دعاها قومها في الجاهلية ( بالطاهرة )

    وكانت السيدة خديجة تاجرة، ذات مال، تستأجر الرجال وتدفع المال مضاربة
    وقد بلغها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان صادق أمين كريم الأخلاق،
    فبعثت إليه وطلبت منه أن يخرج في تجارة لها إلى الشام مع غلام لها يقال له ميسرة.
    فقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم ،

    وربحت تجارتها ضعف ما كانت تربح. أخبر الغلام ميسرة السيدة خديجة عن أخلاق رسول
    الله صلى الله عليه وسلم ، فدست له من عرض عليه الزواج منها
    فقبل الرسول صلى الله عليه وسلم ،

    فأرسلت السيدة خديجة إلى عمها عمرو بن أسعد بن عبد العزى،
    فحضر وتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان لها من العمر أربعين سنة
    ولرسول الله صلى الله عليه وسلم خمس وعشرون سنة.

    السيدة خديجة - رضي الله عنها - كانت أول امرأة تزوجها الرسول ، صلى الله عليه
    وسلم، وكانت أحب زوجاته إليه، ومن كرامتها أنها لم يتزوج عليها غيرها حتى ماتت
    أنجبت له ولدين وأربع بنات وهم:
    القاسم (وكان يكنى به)، وعبد الله ، ورقية وزينب وأم كلثوم وفاطمة .

    إسلامها

    عندما بعث الله – سبحانه وتعالى – النبي صلى الله عليه وسلم
    كانت السيدة خديجة – رضي الله عنها- هي أول من آمن بالله ورسوله
    وأول من أسلم من النساء والرجال، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم
    والسيدة خديجة يصليان سراً إلى أن ظهرت الدعوة

    تلقى رسو الله صلى الله عليه وسلم كثيراً من التعذيب والتكذيب من قومه،
    فكانت السيدة خديجة تخفف عنه وتهون عليه ما يلقى من أكاذيب المشركين من قريش
    وعندما انزل الله – سبحانه وتعالى – الوحي على الرسول -
    صلى الله عليه وسلم -قال له ( اقرأ بسم ربك الذي خلق )
    فرجع مسرعاً إلى السيدة خديجة وقد كان ترجف بوادره،
    فقال : \" زملوني \" ، فزملوه حتى ذهب عنه الروع، فقال \" مالي يا خديجة؟ \"
    وأخبرها الخبر وقال: \" قد خشيت على نفسي \"
    فقالت له : كلا، أبشر، فوالله لا يخزيك الله أبدا، إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكل
    وتعين على نوائب الحق. وانطلقت به إلى ابن خمها ورقة بن نوفل بن أسد، وهو تنصر في
    الجاهلية، وكان يفك الخط العربي، وكتب بالعربية بالإنجيل ما شاء الله أن يكتب، وكان
    شيخا قد عمى، فقالت : امع من ابن أخيك ما يقول، فقال: يا ابن أخي ما ترى؟، فأخبره،
    فقال: هذا الناموس الذي أنزل على موسى .

    منزلتها عند رسول الله

    كانت السيدة خديجة امرأة عاقلة، جليلة، دينة، مصونة، كريمة، من أهل الجنة، فقد أمر
    الله – تعالى – رسوله أن يبشرها في الجنة ببيت من قصب لا صخب فيه ولا نصب.

    كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفضلها على سائر زوجاته
    وكان يكثر من ذكرها بحيث أن عائشة كانت تقول : ما غرت على أحد من نساء النبي
    صلى الله عليه وسلم ما غرت على خديجة وما رأيتها، ولكن كان
    النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من ذكرها وربما ذبح الشاة ثم يقطعها أعضاء ثم يبعثها في صدائق خديجة
    فربما قلت له كأنه لم يكن في الدنيا إلا خديجة، فيقول إنها كانت وكان لي منها ولد.

    وقالت عائشة رضي الله عنها : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يكاد يخرج من
    البيت حتى يذكر خديجة فيحسن الثناء عليها، فذكر خديجة يوما من الأيام فأدركتني
    الغيرة فقلت هل كانت إلا عجوزاً فأبدلك الله خيراً منها، فغضب حتى اهتز مقدم شعره
    من الغضب ثم قال: لا والله ما أبدلني الله خيراً منها، آمن بي إذ كفر الناس،
    وصدقتني إذ كذبني الناس، ورزقني الله منها أولاداً إذ حرمني النساء، قالت عائشة:
    فقلت في نفسي لا أذكرها بسيئة أبدا ً.

    وفاتها

    توفيت السيدة خديجة ساعد رسول الله صلى الله عليه وسلم الأيمن
    في بث دعوة الإسلام قبل هجرته إلى المدينة المنورة بثلاثة سنوات، ولها من العمر
    خمس وستون سنة، وأنزلها رسول الله صلى الله عليه وسلم
    بنفسه في حفرتها وأدخلها القبر بيده، وكانت وفاتها مصيبة كبيرة بالنسبة للرسول -
    صلى الله عليه وسلم- تحملها بصبر وجأش راضياً بحكم الله – سبحانه وتعالى


    اللهم صلى عليه وعلى زوجاته الطاهرات

    بكـت عيني وحق لها البكــاء ..... ألا تبكي وقد عظـم البـــلاء
    لبسـت الآن أغـلال المعاصي ..... فلا مــنٌ يفيـــد ولا فــــداء
    كـفــى بالـذنــب لـلأرواح داء ..... فيا غفــــار رحمتك الدواء
    عصيت الله إســراراً وجهــراً ..... فنفسي واجب فيها الرثــاء
    أسير مع المعاصي في نهاري ..... وأصحبها إذا نزل المســاء
    أعـود إليــك يا رحمــن أبكي ..... ذنوبا ليس لي منها وجــاء
    دعـوتك يا إله الكـون فاغفـــر ..... ذنوبي حين تنفطر السماء
    فـأرجــو رحمـة تمحـو ذنوبي ..... فمــا لي حيلـــة إلا البكـاء



    التعديل الأخير تم بواسطة البرفسور ; 22-11-2005 الساعة 22:14

  2. #2
    -


    تاريخ التسجيل
    06 2005
    المشاركات
    34,989
    المشاركات
    34,989
    Blog Entries
    78


    الأخ البروفسور ..
    يعني تشكر على الطرح الرائع والمهم أن مثل هذه المواضيع تذكرنا بالعظماء من أمة الإسلام ..
    فهاهي السيدة بل أمنا خديجة رضي الله عنها .. قد جسدت أهم معاني ورموز الزوجة الوفية التي تقف إلى جانب زوجها وتعينه بل وتصبر وتتحمل العناء مع الرسول عليه الصلاة والسلام في شعب بني طالب أيام الحصار .. لكي نرى الجزاء الإلهي وكيف أن الله سبحانه وتعالى قد بشر أمنا خديجة بقصر من القصب لا نصب فيه ولا صخب ..
    يعني رمز راقي لأجمل قصة حب جمعت بين النبي عليه أفضل الصلاة ولاسلام و السيدة خديجة ..
    ويكفي المرآة شرفاً إإلى يوم القيامة أن أول من أسلم وآمن هي السيدة خديجة ..
    فلنرى من خلال هذا الموقف كم للمرآة من مكانة في الإسلام .. وهنا الحديث يطول ..
    جزاك الله كل الخير أخي ..



    هكذا هم الغرباء يأتون ويرحلون بـصمت ..!

  3. #3
    من فرسان شبكة شمر الصورة الرمزية شريف روما


    تاريخ التسجيل
    07 2005
    الدولة
    دولـة شمٌر
    المشاركات
    3,588
    المشاركات
    3,588


    الله يعطيك العافية
    مضوع رائع نسأل الله ان نكون بجوار حبيبنا وسيدنا محمد وامنا خديجة رضي الله عنها في جنات النعيم

    وسمعت الداعية عمرو خالد حفظه الله يقول ان اعظم قصة حب بين زوجين بين رسولنا الكريم وخديجة رضي الله عنها


    جزاك الله خير
    تحياتي لكـ



    مقاس التوقيع 500 بيكسل عرض وطول200 كحد اقصى وكذلك حجم التوقيع لا يتجاوز50ك ب نرجوا من الجميع التقيد بذلك من اجل تصفح افضل

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

المواضيع المتشابهه

  1. قصيدة رمضان الكريم مهداة الى الأخ قوس حبيبى الطاهر نبات الارض الطاهرة
    بواسطة عبداللطيف أحمد في المنتدى مضيف الأدب العربي الفصيح
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 26-08-2008, 07:39
  2. هذه رسالتي إليكي أختي العفيفة الطاهرة الكريمة/عنوانها: أنقذي نفسك من النار
    بواسطة الصارم البتار في المنتدى المنتدى الاسلامي
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 18-05-2007, 01:28
  3. لروحك الطاهرة يا طلال
    بواسطة جمال الجزائري في المنتدى مضيف الأمير الشاعر طلال الرشيد(رحمه الله)
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 24-02-2005, 16:22

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع ما يطرح بالمضايف يعبر عن وجهة نظر صاحبه وعلى مسؤوليته ولا يعبر بالضرورة عن رأي رسمي لإدارة شبكة شمر أو مضايفها
تحذير : استنادا لنظام مكافحة الجرائم المعلوماتية بالمملكة العربية السعودية, يجرم كل من يحاول العبث بأي طريقة كانت في هذا الموقع أو محتوياته