بسم الله الرحمن الرحيم
[align=justify] لا أريد في هذا المقال أن أحجم خيال الأدباء ،أو أن أقيد إبداعاتهم ،أو أن أصبها في قالب جامد،ولكني أريد أن أذكر كل شاعر وشاعرة ،أن يعي ،ومن أول حرف يخطه ،في قصيدة أو خاطرة أو قصة، أنه ينتمي إلى دين ،لا يقيد إبداعات أبنائه ،ولكنه يضع لهم خطوطا حمراء ،حتى لا يشطح بهم الخيال ،والإنفعال بعيدا عن الحق و جادة الصواب.
يعد الحياء من أعظم شعب الإيمان و أجلها ،ولكننا نرى كثيرا من شعرائنا وشاعراتنا ،يُغفل أمر هذه الشعبة ،حينما يمسك بالقلم ،فيخط أفكارا وصورا ومعاني ، تتنافى مع الحياء وروعته والمصيبة أنك إذا ما حدثته ،قال: ( هذا أدب ،وأنا لا أقصد ما كتبت ،وإنما هو خيال وحسب) وينسى أن المسلم في منظومة حياته يختلف عن غيره من أهل الديانات الأخرى،لأن الإسلام يتغلغل في أدق جزئيات هذه الحياة،ولإن كانت صبغة الإسلام تظهر في المسلم حتى في دخوله الخلاء أعزكم الله ،فكيف بها مع الكلمة؟!!!!!!!
هااااه ........ قلي بربك كيف يُغفل الإسلام أثر الكلمة ،وهي أشد الأسلحة فتكا ،وأنكؤها جرحا ؟!!!!!
أين الحياء من قلب شاعر أو كاتبٍ يتحدث عن القبلات والأحضان والتنهدات ،ثم يقول لنا هذا خيال وليس حقيقة....
نعم خيال .... يلعب بفكر من يقرأه من الجنسين ،وخصوصا إذا صادف هوىً في نفس قارئه ويكون الأمر أفظع أثرا إن كان القارئ فتاة شاعرية رومنسية و ما أكثرهن.
أشد ما يؤلمني حينما يكون الشاعر أو الكاتب إمرأة ،وتفعل ذلك....
يااااااااااااااااااه
اسمعوا لتلك الشاعرة التي تقول.......
بوسة رضا احترت أنا وين أوديه ..... يا قبلةٍ من هامتك لين رجليك
لا... والأشد فحشا من هذا المعنى هو طريقة إلقائها لهذه القصيدة ، حتى يخيل إليك وأنت تسمعها ،بأنها تلقيها من فوق سرير نومها .....
بل اسمعوا لحروف هذه الكاتبة في أحد المنتديات أنقله لكم كما هو......
تـُقبلني و اشعر بقشعريرة الدفئ في جسدي
منها .. فراش يولد من مساماتي
و يتسلل لكل الزوايا .. حولنا ..!!
○حرز○
حافة شفتيك
و شاربك يـُلامس صوان اذني
تُـسمي علي .. كـ طفلة قبل النوم ..!!
آه .. حبيبي
الادعية و سور المعوذات .. ثم صوتك
حرز من الشيطان .. مدعاة للاحلام الجميلة.
اموت بالحظات التي اجلس بها على حجرك ..كـ هره
و ديعه ..!!
هذا ما اريد○
و انت تتبع برامجك التلفزونية المفضلة
اسند ظهري الى صدرك .. عنوه ..
أعلم ان رائحة شعري .. تستفز كفك للولوج به ..!!
و هذا ما اريد ..
اقتسام الكرز○
تلك " الكرزه " نصفها لك .. و النصف الاخر لي ..
فقط دعني اضعها بين شفتاي
لتأكل قسمك ..!!
ما رأيكم ؟!!!!
والله لقد وددت أن أسألها (أيعجبك أن يكون هذا الكلام مما يقرأه الله عليك يوم الحساب؟)
فإن قالت لا...فلا ألومها لأن هذا الكلام لا يفترق عن معلقة أمرؤ القيس في شيء ،وهو من الكلام الفاحش ، والمعاني الماجنة ...
وإن قالت نعم ... فتبا لكل من يجاهر الله بالمعصية ....
ولإن كنت أعتب عليها وعلى أمثالها ،فإن عتبي الأكبر على من يصفق لها ،ويزيدها نشوة لتكتب أكثر وأكثر،وينسى أن الداعي إلى الشر كفاعله، و والله إن الرجال الذين يشجعون النساء على مثل هذه الجرأة ، و قلة الحياء ، لرجالٌ جَنوا عليهن و على أنفسهم شر جناية .
تعلمووووووون.....
أحيانا لا ألوم أي والد يمنع ابنته من أن تحترف الشعر أو الكتابه ،لا ألومه حينما أرى وأقرأ ما تخطه بعض شاعرات وكاتبات ساحاتنا الأدبية .
كذلك بارك الله فيكم........
خذوا ،إلى جانب هذا طريقة الردود بين الأعضاء والعضوات ،حتى يخال إليكم أنه تغزل من أحدهم بالأخر ،لا رداً أدبيا محترما بين رجل وامرأة يجب أن لا يكون بينهما إلا أقصى درجات الحياء والاحترام.
الحرف أخوتي لا يقل تأثيرا عن الصورة ،و إذا كان الإسلام يحرّم المشهد الذي يصور القبلات والأحضان ،فكذلك موقفه من الحرف والمعنى الذي ينقل ذلك ويصوره.
متى يعي أصحاب الأقلام أن الكتابة بهذه الطريقة ،هي من باب إشاعة الفاحشة في الذين آمنوا
متى؟!!!!
لماذا يضعون أنفسهم في دائرة قوله تعالى (فويلٌ لهم مما يكتبون)
لماذا؟!!!
أخيرا وليس آخر.....
تغزلوا .... تحدثوا عن الحب ....صوروا حلاوته و مرارته ... ولكن ......
على كل كاتب و كاتبةٍ قبل أن يشْرَعَ في كتابته ... أن يستشعر بأن ما سيكتبه قد يحرك ساكنا أو ينبه غافلا ، فإن كان لخيرٍ ما سيحركه ، و ينبه إليه ، بدأ وشَرَع ، وإن كان لشرٍ توقف و امتنع. [/align]
المفضلات