يقول وزير داخلية ما تسمى حكومة العراق باقر صولاغ : " العراق هو مهد الحضارة الذي علم الإنسانية القراءة والكتابة، ويريد بدوي يركب جملا أن يعلمنا. هذا الكلام مرفوض تماما
ولنا مع هذا البدوي شيء فدعونا نرميه نثراً في مساحة الورقة البيضاء الأولى ...
بدوي بلا ونعم وأنعم به ، بدوي يأتيك بهواه ، بعينه ، بقهوته ، بصبحه وليله ، بدوي كما هو ، يعرف الصباح من الغسق ، يدرك السموم من البرد ، يعرف الضار من النافع ، بدوي هو يركب الجمل ويشرب اللبن ويأكل التمر ، بدوي مخمور في بداوته وليت الدنيا كلها ببداوته تحيا وتسير ...
في ظاهرة الإنقلاب البشري ، خرج الفرس من حيث الجحر الأخير ، خرجوا من حيث القادسية ، ومن حيث المدائن ، خرجوا براية الشيطان الذي يعشقون ، خرجوا ولكأنها النار التي كانوا يعبدون معهم في غيهم ، في حبهم ، في عشقهم ، بل في كفرهم ، هم المجوس ، هم المجوس ، هم وربك المجوس ...
الفرس يظهرون من جديد بين عبادة النار وبين لعائن الأخيار ، يظهرون عندما أغمدت سيوف القعقاع والمثنى وسعد ، يظهرون عندما يزول الحجاج ومعاوية ، يظهرون عندما تذهب دولة بني أمية ، يظهرون المجوس يوم تتوارى شمس العربي صدام ، يظهرون في الظلام يضيئون الأرض بنارهم وإلى نارهم يذهبون ...
لا تشرق الشمس لغير البدوي ، يراها فيقول لك الحمد اللهم ، تلهبه الشمس وتسحقه رمال الأرض ويقول لك الحمد اللهم ، تلفه ريح الشمال فيقول لك الحمد اللهم ، يعصف به البرد فيقول لك الحمد اللهم ، فيأتيه المطر ، فيطير ويحلق حتى عباب الغمامة العابرة ليقول لك الحمد اللهم ، بدوي يعشق العشق لأنه أطهر من ذات العشق ، هكذا ركب البدوي الدنيا وما ركبته ...
بدوي بلا وأكرم بالبداوة ، يركب الجمل كما ركب الجمل محمد بن عبدالله صلوات ربي وسلامه عليه ، ركب الجمل النبي الأعظم وبالجمل دخل يثرب ، وبالجمل دخل فاتحاً مكة ، وعلى ظهر الجمل أسقط هبل والأصنام مع على جدران الكعبة ، وبالجمل وإلى الجمل كانت الآية { أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت } كيف يا وزير داخلية الشقاق والنفاق ؟؟؟ كيف هل تجيب أم تجيب عنك أمك أمريكا ..؟؟
ليس للعراق غيرنهج بني أمية ، ليس للعراق غير العرب يروضونه ، يعلمونه ، يقودونه ، فلا يساس العراق بغير العرب ، درس معاوية الأول ، أبجدية السياسة الأولى ، الأطروحة التي كانت فتنمة وأصبحت اليوم دلالة ، العراق لا يكون بغير عصا العرب ، وسيوف بني أمية ...
أخرجوا من البدو الحجاج أخرى ، أرسلوه للعراق ، فهناك شقاق ، وهناك نفاق ، وليس للعراق غير سيف الحجاج ، ورأس الحكمة في رأس معاوية ، أجلدوا العراق ألف جلدة ، أضربوه في ظهره ، وعلى بطنه أطرحوه ، روضوه ، فيعود إقحوان الدنيا ، وعبير الشرق ...
هل عبر من هذه الأرض غير معاوية ، تخمد نيران الشيعة بذكر معاوية ، وتسكت الريح إن مر أبا بكر وعمر وعائشة ، هكذا هم تصفعهم ريح الحق ، فليس للنار غير هم ، يتباهون ويتبجحون ، وفي رذيلة الدنيا غارقون ، يشربون من ماء الزنا فيخمرون ويتخمرون ...
بدوي صدح بكلمة الحق بعد سنون ، بدوي سعودي عمّر المسجدين ، وإلى القبلتين يرتحل هواه ، بدوي سعودي في عينه جمرة تلتهب ، يغار على عائشة لأنها الأكرم ، ويلعن الأرحام التي تنجبها نيران فارس ، بدوي سعودي أنجبته نجد وما أنجبت نجد سفاحاً حراما ...
بدوي سعودي يركب الجمل يرفدنا إلى حيث الفجر الآتي ، بدوي سعودي في معيته الرب الهادي ، فاللهم أحفظ البدوي وأطفأ نار المجوسي ...
نعم بدوي ... نعم سعودي
[/COLOR]
المفضلات