يقول المثل الحنشولي
((((الخبل ماينسى سالفته))))
سيده القلم لقد سبق لي وأن نشرت موضوع في الادب العربي .لو أعلم الأيام راجعة لنا ... الخ ( الحنشل )
لَوْ أعْلَـمُ الأيّـامَ رَاجِعَـةً لَنَـا،بكَيتُ على أهْلِ القِرَى من مُجاشِعِ
بَكَيتُ على القَوْمِ الّذينَ هَوَتْ بهِمْدَعَائمُ مَجْدٍ كانَ ضَخمَ الدّسائِـعِ
.. الخ ( ابو غازي ) وأنت هلــ شققت عن قلبــه لتؤكــــد لنــــا اعتناقـــه الأسلام..
مادليلكـ ..؟ ..... الخ ( سيدة القلم )وهذا هو عين الصواب ,,
لنا الظاهر وأما السرائر فنكل أمرها إلى بارئها ,,
هدانا الله وإياكم إلى الحق ( الريم )
اعزائــــــــــــــــــــــــــــي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد .......
مع ما سمعنا من الاراء والردود حول اسلام او كفر وزندقة الفرزدق
اسمحو لي ببعض الكلمات التي اسأل الله جل وعلا قبل ان ابداء بها ان يهديني الى الصواب وان يهدينا الى ما اختلفنا فيه من الحق
اولا = لو كان الفرزدق كافراً زنديقا ، فلن يسألنا الله عما اقترفه الفرزدق من كفرٍ او زندقه ، ولو زدنا على ماكان عليه لحوسبنا عن ذلك ونحن في غنى ، ولو كان مسلما وهذا الذي اعتقده والسرائرُ الى الله وتكلمنا في عرضه ، فسنحاسب عنه ويُقتصُ له منا ونحن ايضاً في غنى عن ذلك ايضاً . ثانيا = لو كان الفرزدق كافراً لما فوت خصمه جريرُ هذه الفرصةَ على نفسه ولرماه بهذا كما رمى قرينه الاخطل وذلك بقوله :[poem=font="Simplified Arabic,4,white,normal,normal" bkcolor="sienna" bkimage="" border="ridge,4,darkred" type=1 line=0 align=center use=sp num="0,black"]
ياذا الغباوة إن بشراً قد قضى=ألاّ تجوز حكومة السكرانِ[/poem]وقوله في نساء تغلب :
[poem=font="Simplified Arabic,4,white,normal,normal" bkcolor="sienna" bkimage="" border="ridge,4,darkred" type=1 line=0 align=center use=sp num="0,black"]
تشمُّ التغلبيةُ وهي سكرى=قفا الخنزير تحسبهُ غزالا[/poem]
وهو بذلك يعرض الى عقيدتهم النصرانيه . ولايخفى عليكم عفة جرير فلم يُدخل الخليفة الراشد عمر بــــــن عبد العزيز احدٌ غيره من الشعراء ورد الفرزدق والاخطل وقصدي من ذلك ان جريراً رثى الفرزدقَ بعد موتهِ وما كان جريرُ ليرثي كافراً وفي المقابل لم يرثي او يترحم على الاخطل لانه كان نصرانياً ، بل سبه بعد موته بقصيده منها قوله:
[poem=font="Simplified Arabic,4,white,normal,normal" bkcolor="sienna" bkimage="" border="ridge,4,darkred" type=1 line=0 align=center use=sp num="0,black"]
وزارَ القبورَ أبو مالكٍ=فكان كالأم زوَّارهــــــا[/poem]
[font=Arial Black]
وقد هجا جريرٌ الفرزدقَ لفسقه ولم يذكر كفراً ولو وجد الى ذلك سبيلاً لسبه به وذلك في قوله :[/font]
[poem=font="Simplified Arabic,4,white,normal,normal" bkcolor="sienna" bkimage="" border="ridge,4,darkred" type=1 line=0 align=center use=sp num="0,black"]
نفاكَ الأغر بن عبد العزيز=ومثلُك يُنفى من المسجدِ[/poem]
ثالثا : ورد في ترجمة الفرزدق ( ولما بدأ بنظم الشعر حمله ابوه وهو في الخامسة عشر من عمره ، الى الامام علي بن ابي طالب رضي الله عنه وهو في البصره وجعله ينشد أمامه شيئاً من شعره فنصحه الامام علي بحفظ القرآن فحفظه ) أ.هـ أقول ولم يكن او ينبغي لمن حفظ القران ان يكفر بالله بغض النظر عن الذنوب والمعاصي بل حتى الكبائر فذلك تحت مشيئة الله ان شاء غفر له وان شاء عذبه ، ولايخفى على من له ادنى معرفة بهذا الشاعر انه يتشيع لآل بيت رسول الله ويعتقد بحقهم في الخلافه ، ولكنه كان مع ذلك يمدح بني اميه لينال عطاءهم ، لان العلويين كانوا في ظلال الحكم الاموي فقراء . واما توبته فقد بلغت حد التواتر بقصيدته التى خاطب بها ابليس كما تفضل ابو غازي [poem=font="Simplified Arabic,4,white,normal,normal" bkcolor="sienna" bkimage="" border="ridge,4,darkred" type=1 line=0 align=center use=sp num="0,black"]
أطعتك يا ابليس سبعين حجةً=فلما انتهى شيبي وتمَّ تمامي
فررتُ الى ربي وايقنت انني=ملاقٍ لأيام المنونِ حِمامي[/poem]
[font=Arial Black]
فكيف يقول هذا الكلام زنديق ؟؟ وكلُنا يعلم ان التوبة تجب ماقبلها والتائب من الذنب كم لاذنب له ، وقد احبط الله عمل رجلٍ من بني اسرائيل يناصح رجلاً اخر لكثرةِ معاصيه وتجراءه على الله فلما ايس منه قال : والله لن يغفر الله له! فأوحى الله الى نبي ذلك الزمان من ذا الذي تجراء علي َّ وحجر رحمتي اعلمهُ ان الله احبط عمله وغفر لصاحبه فمره فليستانف العمل ! فكيف نرمي رجلاً بالكفر لمجرد رأي يتمسك به المرء فلنتقي الله ونتوب نحنُ من هذا القول فقد صلى النبي على بعض المنافقين ولم ينقب عن اعمالهم كفعله مع ابن سلول .
وقد نافح عن زين العابدين بن الحسين بن علي بن ابي طالب ، وذلك ان هشام بن عبد الملك حج فرأى الناس في الكعبة متجمهرين حول رجل يقبلون وجهه ويطلبون منه الدعاء ، فنظر اليه هشام وعرفه لانه كان مشهوراً فقال لم حوله من هذا ؟ وكان استفهاماً لايقصد منه الا التجاهل والاحتقار ، وبلغ ذلك الفرزدق فقال:[/font]
[poem=font="Simplified Arabic,4,white,normal,normal" bkcolor="sienna" bkimage="" border="ridge,4,darkred" type=1 line=0 align=center use=sp num="0,black"]
هذا الذي تعرفُ البطحاء وطئتهُ=والبيتُ يعرفهُ والحل والحرمُ
هذا ابن خير عباد الله كلهم=هذا التقي النقي الطاهرُ العلمُ
وليس قولك : من هذا ؟ بضائره=العُربُ تعرفُ من انكرتَ والعجمُ
هذا ابن فاطمة ان كنت تجهله=بجده انبياء الله قد ختموا
اذا رأته قريشاً قال قائلها=إلى مكارم هذا ينتهي الكرمُ
ما قال< لا > قط إلا في تشهده=لولا التشهدُ كانت لاءه نعمُ
يغضي حياء ويُغضى من مهابته=فلا يكلم الا حين يبتسمُ
ينشقُّ ثوب الدجى عن نور غرته=كالشمس تنجاب عن اشراقها الظلمُ
من معشرٍ حبهم دينٌ ، وبغضهمُ=كفرٌ وقربُهُمُ منجىً ومعتصمُ[/poem]
فلو لاحظنا قوله ( حبهم دين ، وبغضهم كفر ، وقربهم منجى ومعتصم ) كانت فيه دلاله واضحه على اسلامه ، وكل شي له دليل .
اسأل الله ان لا ننشغل بعيوب الناس عن عيوينا ، كما اسأله ان لايكلنا الى اعمالنا ، وان يغفر لنا ما اسررنا وما اعلنا ، وماهو اعلم به منا .
وعذراً على الاطاله فلقد رأيت من واجبي ان اقوم بهذا التعقيب والله من وراء القصد . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،،،،،،
المفضلات