[align=center]عندما لملم جيوشه صدام المخلوع في عام 1990 وسار بها الى غزو الكويت وأحتلالها وأدعى بأن الخليج بوابته لتحرير القدس ، وبعد أن سخر الله لنا دول العالم لطرده ، وأثناء ذلك كانت الأخبار تتناقل قدرة أمريكا الهائله على رصد أنتشار وتحركات الجيش الغازي سواءاً في الكويت أو العراق وأن التكنولوجيا الأمريكية تستطيع أن تكتشف كل ما هو صغير على أرض المعركة ، ولقد شاهدنا دقة قاذفاتها وصواريخها الموجهه كالتوماهوك وغيره من الأسلحة الدقيقة في أصابة الأهداف عبر توجيهها من الأقمار الاصطناعية .
في مجزرة الصرب لمسلمين البوسنه وخاصة مدينة سريبرينيتسا علمنا أيضا بأن الأقمار الصناعية الأمريكية قد رصدت تحرك القوات الصربية الى تلك المدينه الا أن أمريكا لم تحرك ساكنا .
في عام 1995 أغتيل الرئيس الشيشاني جوهر دوداييف بعد أن تم رصده عبر الأقمار الصناعية ومراقبتها من خلال شبكة الأتصالات السلكية واللاسلكية ، ويقال أن روسيا أعتمدت على أمريكا وأقمارها وتقدمها في هذا المجال لقتل دوداييف .
في عام 1996 أستطاعت أمريكا أعتقال الرئيس نوريغا البنمي في عقر داره ، ودون أي خسائر وذلك بفضل ما لديها من قوة وتكنولوجيا .
في عام 2003 استطاعت أمريكا أحتلال العراق في أقصر مدة 21( يوم )وبعدها في عام ألقت القبض على الرئيس العراقي المخلوع في مكان لم يكن لأحد أن يتصوره مخبأ له ، كما ألقت القبض على بقية زمرته.
هذا وأضف الى ذلك مساعداتها في أسقاط بعض الأنظمة في العالم ، وقدرتها الهائلة على رصد تحركات الجيوش وغيرها بسهوله فائقه .
لا أحد ينكر التقدم التكنولوجي والألكتروني لأمريكا ، ولا أحد ينكر قوتها وتسيدها للعالم ، وقدرتها على تسيير الأمور كيف ما أرادت دون عوائق تذكر ، وهذا ما جعلني أسترسل فيما ذكرت أعلاه .
وأيضاً ما يجعلني أطرح تساؤلاً منطقياً :
هل تريدنا أمريكا أن نصدق بأنها عجزت عن ألقاء القبض على أبن لادن والزرقاوي والظواهري وبقية القائمة التي باتت تؤرقها على حد قولها ؟
هل هناك عائقٌ يعيق تلك القوة الجباره من انهاء هذه الفئه التي يدعون بأنها من أخطر المجموعات على العالم بأسره ؟ وأنها أي أمريكا تسرح وتمرح في كل أرجاء المعموره للقبض عليهم ؟
أذا كانت امريكا تعي ما تقوله وتتبجح به بين اللحظة والأخرى ، وتتفاخر بقوتها وبما تدعيه من مباديء سئمنا من سماعها عن الديمقراطيات وحقوق الأنسان ومحاربة الأرهاب والديكتاتوريات وغيرها من الكلام المعسول ، فعليها أن تجيب علينا ، وعليها أن تعلم بأننا لسنا سذج لنصدق كل ما تقوله وتدعيه ، فأما أن تعترف بأنها فشلت وتترك الأمور لغيرها ، وأما أن تعترف بما تخفيه من أسرارٍ باتت تنكشف رويداً رويدا .
تقبلوا تحياتي . [/align]
المفضلات