جالسه لوحدي في غرفتي ,, قابعه في زاوية الذكرى
منطويه على نفسي ,, أراجع ما مضى من من ذكريات
فتذكرت أشيائي المنسيه في أدراج الماضي والذي مازال
عالقا.
أنتشلت نفسي وأخذني الحنين أليها ففتحتها ,, ويداي ترتجفان
وعيني تكاد تذرف دموعها .
فما أن أغمضت عيني خوفا من وجع الماضي
خوفا من أن يوقظ ذلك الماضي جروحا كانت نائمه
والتي لم تنم ألا من عقاقير الصبر ,, .
تبنج أحساسي للحظه وحين فتحت رسالة وجدتها
ضمن الرسائل المتراكمه فوق بعضها ,, وعندما وقعت
عيني على أول كلمه فيها ,, أخذت أنفاسي تتصاعد
ودقات قلبي تتضاعف ,, وبين كل دقه ودقه " تنهيده "
تبث حرارة الوجد .
وبين كل أحساس متضارب دمعه ,, تتلوها دمعه
حتى غرقت عيناي بالدموع ,, وشوه الحزن ملامحي
وغشى عيني ,, ولم أعد أرى من الكلمات سوى سرابها
عدا تلك الأبيات :
[poem=font="Simplified Arabic,4,white,bold,normal" bkcolor="black" bkimage="" border="double,4,white" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
حل الفراق وقرب البعـد يازيـن
حل الوداع وسامحـي ياحياتـي
ياعين هلي دمعك اليوم ياعيـن
وهاتي دموع الحزن ياعين هاتي [/poem]
جهشت بالبكاء ,, حتى أذاب الضلوع ,, ضلوعا باتت تقاسي
الصقيع ,, آآآهات تتسلق أعماقي وتدمي فؤادي ,, ضللت أهذي
أرتجي موتا ,, يهز عرش الأنين
توجتني تلك الأبيات بالحزن ,, بالشوق ,, بالحنين
كانت ذكرى ,, ولكن ما زالت أحلام ومواجع
غمرت قلبي بالأسى
كنت أقول لنفسي ,, عندما تشعرين بالوحده وتتذكرين الماضي
حاولي أن تعودي أليه أنه الدواء الوحيد ,, فقط أفعلي ذلك
أفضل ولن تشعري بالوحده ,,
حاولي أن تحلمي به في أرض الأحلام !
أطعتها وأحالتني ألى هاوية الألم .. لما يانفسي جنيتي على من كانت
لك الجسد ,, على من وهبتك عرش السياده .
ماذا جنيت من تلك الأحلام ,, ومن تلك الذكريات .
لما أطعتك وأنا أعلم أن الأيام الماضيه لن تعود
وحين أرجع ألى الواقع سأجد نفسي وحيده ,, بعيده
بلا أمل فكيف أعود ؟!!
تنحيت جانبا أرتمي مرة أخرى ألى الزاويه
محطمه كقنديل كسر وسرق ضؤه ,,
أجرخطا أقدام الأنكسار التي تثاقلت هما .
9/4/1426هـ
الثلاثاء
المفضلات