احب ان اشارك اخواني الشباب الذين يبحثون عن وظائف معينة. وان اقدم لهم بعض المهارات اللازمة للحصول على بعض منها .. وسابدا هذه المرة الكتابة عن التسويق..

كلنا نعرف ان اغلب الوظائف المطروحة حاليا تدور في فلك التسويق نظرا لما له من دور كبير في تعظيم الارباح والحصول على حصة كبيرة من كعكة السوق وهم المستهلكين.

طبعا هناك الكثير من الكتب القيمة التي تتحدث عن التسويق وانصح الشباب بقراءتها.. اما بالنسبة لي فانني ساقدم رؤيا خاصة وقد تشفع لي بعض قراءاتي عن هذا الموضوع في فترات سابقة..

التسويق مهارة يتفنن بها الشعراء دون غيرهم.. والحمد لله ان اغلب ابناء شمر شعراء ما عداني نظرا لتحطيم الوالد لي وانا صغير .. قصدت لي قصيدة ويوم اسمعتها اياه قال لي: هذي ما يقصده الحمار ومن عقبه وانا ما اقرب الشعر.. بس الحمد لله حطيت حيلي بالنثر.. واشوا اعتشت منه اكثر .. جزاك الله خير يايبه.. بس عاد لو ما قال حمار تقل اشوى شوين...

والان لماذا الشعراء ... لان لديهم القدرة على تسويق محبوباتهم لو هن شديهات الضحى... تلقى عيونهن متهدلات ويقول الهوايل في وصفها كيت وكيت وكيت...

وانا هنا في هذا المضيف .. اعتقد .. بان الشعراء في حلوقهم كنز .. وهو اللسان الذرب.. وفوق ذلك الطاقة الذهنية المتخصصة في التسويق والدعاية.. والتي لايحتاج صاحبها الى التحصيل العلمي في مجال التسويق.. لانه فطرة فيه .. انما يكفيه ما ساقوله له .. هذا اذا انا قلت شيء... تعرفون انا ادرعم بالكتابة مدري وش ابي.. لكن في الاخير متاكد بتطلع فايده.. خلوكم بس معي..

من متطلبات موظف التسويف الاناقة .. أي يكشخ دون تزبرق.. لان الزبرقة الزايده تولد ردات فعل سلبية من قبل الغيورين والحاسدين.. وهذولا عملاء يجب ان نكسبهم ونخلي ردات فعلهم ايجابية..
وليكن معلوما بان العملاء يقتنعون بالمسوق اولا ثم يشترون المنتج لا لشيء بس عشان خاطر المسوق الذي اقنعهم بان يشتروا شيئا وهم بغير حاجته.. ياسلام شوفو القدرة العجيبة .. هذي وش يبي لها .. لبناني .. ما يخسأ الا هو..

وعلى هذا الاساس .. لو ان الشاعر وجد وظيفة مسوق في شركة عبداللطيف جميل للسيارات .. واقنع الشركة بانه سوف يتولى تسويق الف جيب شاص خلال سنة واحدة.. والشركة بالعادة يادوب تسوق خمسمية جيب شاص في السنة في المملكة..

طبعا هنا مربط الفرس .. وش راح يسوي الشاعر المسوق لجيوب الشاص؟ وكيف يسوق هذا العدد؟ واي مدن او مناطق المملكة يركز عليها؟ وما هي طريقة الدعاية المناسبة التي يستطيع ان يصل بها الى جمهور المستفيدين؟

طبعا هنا استطيع ان افيدكم .. والفايدة عامة.. فيه شيء اسمه خطة تسويق .. وهي شبيهة بالدراسة.. يعني ما تبدا الا بعد ما تفكر شوين ..أي على المسوق ان يسال روحه في البداية هل هذا العدد مناسب الف جيب شاص خلال سنة.. ويمكن يستنتج بان عدد سكان المملكة 15 مليون .. اذن معقولة او قليلة عليهم الالف.. وبعدين يسال روحه هل الجيب الشاص مرغوب عند الناس؟ والتحدي الاهم كيف اجعله مرغوبا عند جميع الفئات...

وهناك تساؤلات أخرى أي مناطق المملكة يحبون الناس فيها الجيب الشاص.. ولماذا اهل الشرقية ما يواطنون الشاص .. بالرغم من ان ديرتهم مليانة طعوس.. طيب خلن اركز على اهل الشرقية لي شوين .. ليه ما يحبون الشاص.. يمكن انه ارتبط بصورة ذهنية شينه عندهم.. ولازم اغير هالصورة..

طبعا يجي دور الشاعر اللي يبي يصير مدير تسويق الجيب الشاص.. حتى ينجح لا بد له من فريق عمل.. يمر الله لا يهينه على ديوانية الشعراء ويستقطب له شاعرين ويحول وظايفهم الى مسوقين.

ان وظيفة التسويق من اهم وظائف سوق العمل في هذه الايام.. ولا يمكن لاي منتج ان ينجح ما لم يحظى بالتسويق الفعال.. وفي المقابل لا يمكن لاي شخص كان ان يكون مسوقا فعالا ما لم تكن لديه القدرة على التسويق الذي يتطلب الصبر والمثابرة والمرونة...

كثيرون الذين يعملون في التسويق ويفشلون.. لانه ينقصهم الصبر .. فقد تقابل عميلا يعلعل تسبدك ويضيع وقتك وهو ما يستاهل.. ولكن المسوق الناجح هو الذي يستطيع ان يقلب الطاولة ويجعل هذا الشخص العلة المستهتر يشتري المنتج...
ان وظيفة التسويق من الوظائف التي فيها تحدي..

اذن هذه الطبيعة التي جبل عليها الشعراء .. لا بد من الاستفادة منها في بيئات العمل.. فهم قادرون حسب تصوري تسويق أي منتج بشكل فعال