[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/align]
[align=right]أمريكا .. متخلفة .. بدائية .. !![/align]
[align=justify]أسمحوا لي أن أسوق لكم ما لدي حول البدائية الأمريكية ..
أعجب من هذه البدائية وحق لي أن أعجب ، ولم أقول ذلك من فراغ ، ولكن من حيثيات لها حض كبير من النظر ، دعوني أسرد ما لدي في ذلك حتى اصل وإياكم إلى اتفاق أو اختلاف حول هذا البدائية ، ثم أقول لكم: هذا الموضوع لكم وبين أيديكم فما انتم قائلون .. وتبقى المسألة نظر ووجهة نظر ..فلا تثريب بعد ذلك ، أفلسنا في المنتدى الذي فيه موضوع آداب الحوار لكاتبه ومحاوريه الشكر ـ وفقهم الله .
أخوتي ..
أمريكا .. لمن نظر إليها نظرة متفحص متفرس فيما سطر عن أمريكا سيجد أنها أم التخلف والبدائية والمتناقضات بين ما تدعيه والحقيقة .. نعم متخلفة وبدائية .. سيقول قائل أليس هي من بلغ الذروة في المادة والتقدم العلمي والرفاهية المادية ورخاء العيش والتنظيم والترتيب ؟ فسأقول .. نعم ومع ذلك ، متخلفة وبدائية حتى النخاع ، بل وهي في بداية النهاية وبداية الزوال ـ إن شاء الله ـ فأمريكا في المشاعر والسلوك وفي التدين والعبادة وفي العلاقات الاجتماعية والعائلية وفي السياسة والاقتصاد وفي الأذواق والعادات والممارسات .بدائية وهم . قوم بدائيون .. بدائيون إلى درجه تثير العجب والحيرة والاستغراب !!
وبدائيتهم في المشاعر والسلوك الإنساني تراه جلياً عندما تنظر إلى هذا الذي جمع المجد من أطرافه في عالم العلم والعمل بينما هو في عالم الشعور والسلوك بدائي لم يفارق مدارج البشرية الأولى بل واقل من بدائي في بعض نواحي الشعور والسلوك .
وما ذاك إلا أن هذا الشعب لم ينمو نمواً طبيعياً سليماً كباقي الشعوب وإنما نما نمواً شاذاً مشوهاً ، فلقد نما على مولد العلم المادي التطبيقي ، فتضخم لديه الجانب العضلي على حساب الجانب الإنساني ولك أن تنظر إلى أمريكا والعلاقات الأسرية ، وأمريكا وتاريخها بالحروب وما تخلفه من دمار على الجانب الإنساني دون أن تذرف لها عين ، ومن الأسباب أيضاً اصل الأمريكي ونفسية أجداده وهروبهم من الإنسان الأوروبي بكامل سماته ، ومنها التركيبة الاجتماعية والفكرية لأولئك الأجداد الذين كانوا إما مغامرين أو مجرمين ومنها الصراع الدامي الذي عاشه الأمريكي مع الطبيعة والكون والإنسان . وهذا المزيج من الملابسات وسواه من شأنه أن يستنهض وينمي البدائية في سلوك هذا الإنسان ويقاوم كل الصفات الراقية في نفسية أفراد هذا المجتمع الذي ولد على مولد العلم التطبيقي وخطا خطوته الأولى وهو العلم الذي ليس له في ميدان الإنسانية عمل ، وبذلك ضاقت آفاقه وضمرت نفسه وتحددت مشاعره ..
كما أن بدائيته في ميدان العبادة والتدين لتتجلى بصورها الفجة في كنائسهم ، فليس هناك أكثر منهم تشييداً للكنائس ولا أكثر منهم ذهاباً لها أيام الأحد ولياليه ولكن مالفائدة من بناء الكنائس والذهاب لها ونظرته إلى الدين بدائية جدا ، فهم يتعاملون ويمارسون بكنائسهم ما يمارس في أي مكان من أماكن اللهو كالمسماة لديهم (Fuفإذا كانت الكنيسة مكانا للعبادة في العالم النصراني كله ، فإنها في أمريكا مكان آخر معد للهو والتسلية ، ومعظم قصادها إنما يعدونها تقليدا اجتماعيا ضرورياً ومكاناً للقاء والأنس وهو شعور الجمهور وسدنة الكنيسة ورعاتها وما أدل على ذلك التوافق إلا البرامج الفاجرة في الكنائس لديهم والتي يتنافسون بينهم فيها واستخدام أجمل الفتيات لاصطياد الشباب إلى الكنائس ولإقامة حفلات الرقص والغناء للجنسين وتهيئة الأجواء للعهر والفجور والفواحش بمباركة وتشجيع سدنتهم ، فما قيمة اجتذابهم إلى الكنيسة وهذا ما يجري فيها ،
كما أنهم بدائيون في النظر إلى الجنس بدائيون إلى أدنا درجات البدائية ولا تختلف حياتهم الجنسية عن حياة من عاش في مجاهل الغابات ، بل لا تختلف في إباحيتها وعهرها وعربدتها عن حياة الحيوانات ، وقد تكون الحيوانات أرقى .
إن كل ما تعبت الحياة البشرية الطويلة في خلقه وصيانته من آداب الجنس وكل ما صاغته حول هذه العلاقات من قيم وعواطف ومشاعر وكل ما جاهدت من أجله كل ذلك قد تجردت منه الحساه الأمريكية مرة واحده ، وتجلت عارية عاطلة من كل تجمل .فلقد أسقطوا كلمات ( الرذيلة ، الفضيلة ، العيب ، الخجل ، الحياء ) من القاموس الأمريكي للجنس ، لأن الجنس مسألة ( بيولوجيه ) جسديه ليس إلا ، مثلها مثل حاجات الجسم الطبيعية الأخرى .
بدائيون حتى في الأذواق والأمزجة ، ولا أضن أن عاقل نظر إلى الملابس التي يلبسها الشباب في أمريكا يصل إلى خلاف ما حكم عليهم به ، ألم ترى بدائية ألوانها وأشكالها وتفصيلاتها والرسوم التي عليها ، أفلا نظروا إلى اقمصة الشباب في أمريكا ذات الألوان الصارخة المتنافرة ، وتلك الملابس الرثة الغير متناسقة ، ونظر إلى الوشوم التي على أيدي وأذرع الشباب هناك ، فأين المتضاحكين على الغجر وأذواق بعض من يسمونهم ( بالقروية ) أفلا نظروا إلى أمريكا ، فلله العجب ،
فإن نسيت فلن أنسى تلك القصة التي تدل على الذوق الأمريكي البدائي حيث كان رجل في أحد المطاعم الأمريكية يريد أن يدلل على بدائية هذا الشعب عندما جعل من في جواره يضع على البطيخ سكراً في اليوم الأول وفي اليوم التالي يضعون فلفلاً فستطعموه واستلذوه وأعجبوا به !
فعجباً وحٌق لي أن أعجب .. وللحديث بقية ، إن شاء الله ؟[/align]
[align=right]والسلام ... [/align]
المفضلات