[frame="1 80"][align=center]
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد ابن عبدالله وآله وصحبه أجمعين ... وبعد
الدرس الثالث
اليوم إن شاء الله تعالى سوف يكون الدرس
عن ما يقوله العبد في سجوده
ونبدأ بصفة السجود
يكبر للسجود بدون رفع اليدين، لقول ابن عمر: " وكان لا يفعل ذلك في السجود ".
ويخرُّ على الركبتين لا على يديه لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (( إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير )) رواه البخاري والبعير عند بروكه يقدم اليدين فيخرّ البعير لوجهه، فنهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يخرّ الإنسان في سجوده على يديه، لأنه إذا فعل ذلك برك كما يبرك البعير
ويسجد على سبعة أعضاء لقول النبي صلى الله عليه وسلم : : (( أمرنا أن نسجد على سبعة أعظم" ثم فصلها النبي صلى الله عليه وسلم : " على الجبهة، والكفين، والركبتين، وأطراف القدمين )) رواه البخاري ومسلم فيسجد الإنسان على هذه الأعضاء.
وينصب ذراعيه فلا يضعهما على الأرض ولا على ركبتيه .
ويجافي عضديه عن جنبيه وبطنه عن فخذيه فيكون الظهر مرفوعاً ولا يمد ظهره كما يفعله بعض الناس ، تجده يمد ظهره حتى إنك تقول : أمنبطح هو أم ساجد ..؟
فالسجود ليس فيه مد ظهر، بل يرفع ويعلو حتى يتجاف عن الفخذين ، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : " اعتدلوا في السجود " وهذا الامتداد الذي يفعله بعض الناس في السجود يظن أنه السنة ، هو مخالف للسنة ، وفيه مشقة على الإنسان شديدة ؛ لأنه إذا امتد تحمل نقل البدن على الجبهة ، وانخنعت رقبته ، وشق عليه ذلك كثيراً ، وعلى كل حال لو كان هذا هو السنة لتحمل الإنسان ولكنه ليس هو السنة .
من كتاب صفة الصلاة لأبن عثيمين رحمه الله تعالى .
وينبغي للعبد أن يفرج بين يديه أثناء السجود ولا يلصقهم ببعض عن عبد الله بن مالك بن بحينة : أن النبي صلى الله عليه وسلم : كان إذا صلى فرج بين يديه ، حتى يبدو بياض إبطيه . رواه البخاري
عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( اعتدلوا في السجود ، ولا يبسط ذراعيه كالكلب ، وإذا بزق فلا يبزقن بين يديه ، ولا عن يمينه ، فإنه يناجي ربه ) رواه البخاري
عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( اعتدلوا في السجود ، ولا يبسط أحدكم ذراعيه انبساط الكلب ) رواه البخاري
ويقول في سجوده
(( سبحان ربي الأعلى )) ثلاثة مرات أو أكثر رواه مسلم وابن ماجة.
(( سبحانك اللهم ربنا وبحمدك ، اللهم اغفر لي )) متفق عليه .
(( سبوح قدوس رب الملائكة والروح )) رواه مسلم .
ويكثر في السجود الدعاء لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (( ألا وإني نهيت أن أقرأ القرآن راكعاً أو ساجداً، فأما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فاكثروا فيه من الدعاء فقمن أن يستجاب لكم )) رواه مسلم . أي حري أن يستجاب لكم ، وذلك لأنه أقرب ما يكون من ربه في هذا الحال ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم (( أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد )) رواه البخاري .
ملاحظة : أنك إذا كنت مع الإمام فالمشروع في حقك متابعة الإمام فلا تمكث في السجود لتدعو ، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول : (( إذا سجد فاسجدوا وإذا ركع فاركعوا )) رواه البخاري فأمرنا أن نتابع الإمام وألا نتأخر عنه .
اللهم اجعلنا متبعين
ولا تجعلنا مبتدعين
واغفر لنا أجمعين
اللهم آمين
أخوكم ومحبكم في الله
طاب الخاطر
6 / 3 / 1426هـ
مخالفات
• رفع اليدين بالتكبير للسجود : " وكان لا يفعل ذلك في السجود ".
• قرأت القرآن أثناء السجود ( ألا وإني نهيت أن أقرأ القرآن راكعاً أو ساجداً ) .
• تعليق أحد القدمين على الأخرى .
• وضع أطراف الأصابع والأصل وضع صدر القدمين وتوجيه جميع الأطراف للقبلة .
• مد الظهر أكثر من اللازم كما بين ذلك الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى .
• وضع الشماغ أو منديل تحت الجبهة ( تشبه بالرافضة ) إلا في الحر الشديد أو بعذر .
من عجائب السجود
العلاج [/align][/frame]
المفضلات