الجمعية السعودية الخيرية للتوحد
إنجازات تتجاوز الزمن
تقرير: ياسر بن محمود الفهد – الرياض
أنشأت الجمعية بمبادرة من قبل أهالي فئة التوحد وعدد من المتخصصين والساعين لعمل الخير، وقد حفزهم على السعي لإنشائها الإحساس الكبير بمدى معاناة الأهالي في رعاية هذه الحالات، حيث أن التوحد إعاقة نمائية معقدة، غامضة ومجهولة الأسباب حتى الآن، وتترك أثراً بالغاً على سلوك المصابين ومختلف أوجه حياتهم يتمثل في اختلال في التواصل والمهارات الاجتماعية، يبدأ خلال السنوات الثلاث الأولى من العمر بفقدان اللغة ومن ثم الانعزال في عالم من الأداء النمطي التكراري للجمل والأصوات بمعزل عن المحيط ودون اكتراث للنواحي الاجتماعية مع ضعف الإحساس بالألم وزيادة كبيرة في النشاط أو خمول بالغ.
وبجهود مجموعة التأسيس تمت الكتابة لوزارة الشؤون الاجتماعية التي وافقت على إنشاء الجمعية وسجلت في سجل الجمعيات الخيرية تحت الرقم (244) وتاريخ 3/7/1424هـ، وقد تم انتخاب مجلس إدارتها التأسيسي برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير/ تركي بن ناصر بن عبد العزيز وعضوية عدد من أولياء أمور لحالات التوحد ومجموعة من المختصين، وتسعى الجمعية إلى تحقيق الأهداف التالية:
ورغم قصر عمر الجمعية فقد قامت بإنجاز ما يلي:
ترعى الجمعية حالياً حوالي (70) حالة من الذكور والإناث في أكاديمية التربية الخاصة بالرياض التي تم ضمها للجمعية لتمثل أكبر مركز لرعاية هذه الحالات في المملكة والعالم العربي، ولتكون نواة لبقية مراكز الخدمات المتخصصة التي سيتم إنشاؤها في العديد من مناطق المملكة.
قامت الجمعية بتنظيم ورش عمل لأسر ذوي التوحد للارتقاء بأساليب رعاية الحالات ورفع درجة الوعي حول ذلك.
قامت الجمعية بتنظيم مهرجان المرأة والطفل الخيري الأول خلال شهر ربيع الثاني من عام 1425هـ من اجل التعريف بالجمعية وأهدافها وتوعية المجتمع بإعاقة التوحد.
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير/ سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام قامت الجمعية وجامعة الملك سعود بتنظيم الندوة الدولية الأولى للتوحد واضطرابات النمو المماثلة خلال الفترة من 13-15 شعبان 1425هـ بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بمشاركة عدد من العلماء والباحثين والمتخصصين في مجال الرعاية والتأهيل لفئة التوحد من داخل المملكة ومن العديد من دول العالم.
تم إنشاء موقع تفاعلي للجمعية على شبكة الإنترنت يمثل إحدى حلقات التواصل مع المجتمع من حالات وأسر لحالات ومتخصصين. ويعنى الموقع بنشر أحدث الدراسات في مجال التوحد، كما تتم الإجابة على التساؤلات والاستفسارات التي ترد للجمعية حول جوانب الرعاية والتأهيل بالإضافة إلى أن الموقع يوفر الدعم لقاعدة المعلومات من خلال نماذج المعلومات المتوفرة على الموقع والخاصة بالمراكز ذات العلاقة والكوادر والحالات.
قامت الجمعية بإعداد دليل موحد لتشخيص حالات التوحد من خلال فريق استشاري مكون من ممثلي عدد من القطاعات ذات العلاقة، وقد تم اعتماد هذا الدليل من قبل وزارة الصحة، وتم تعميمه على قطاعاتها المختلفة وستتم طباعة الدليل وإصداره من قبل الجمعية لتحقيق استفادة الجهات ذات العلاقة من محتواه.
تتوفر بالجمعية حالياً قاعدة معلومات تتضمن أسماء وعناوين كافة القطاعات المعنية برعاية فئة التوحد في المملكة والعالم العربي، وكذلك معلومات حول حالات التوحد بالمملكة بالإضافة إلى معلومات حول المتخصصين في هذا المجال ويجري تحديث بياناتها بشكل مستمر.
تم البدء في تفعيل برنامج عضوية الجمعية العمومية، ويهدف البرنامج إلى استقطاب أعضاء للجمعية العمومية من مختلف مناطق المملكة لتشكيل قاعدة عريضة من الأعضاء الراغبين في دعم نشاطاتها وتوجهاتها من أهالي الحالات والمتخصصين ورجال الأعمال وذوي البذل والعطاء، وبموجب النظام الأساسي للجمعية العمومية فإن للعضو الحق في حضور اجتماعات الجمعية العمومية والحصول على تقارير دورية وسنوية حول نشاطات الجمعية ووضعها الإداري والمالي، وكذلك حق التصويت والترشيح (للرجال) لعضوية مجلس إدارة الجمعية مع انتهاء دورة المجلس الحالي.
قامت الجمعية بإعداد مجموعة من البرامج التربوية الخاصة بالتدخل المبكر وبرامج تعديل السلوك لحالات التوحد الذي تم إنجازه من قبل الفريق التربوي الاستشاري، وستتم طباعة وإصدار كتاب يحتوي هذه البرامج لتعميم الفائدة للجهات ذات العلاقة.
تم الانتهاء من إنشاء وتجهيز العيادة الشاملة لتشخيص التوحد واضطرابات النمو المماثلة في مقر مركز أكاديمية التربية الخاصة، وهي العيادة الأولى في المملكة التي ستعمل وفق إجراءات الدليل الموحد الذي يؤكد على التشخيص من خلال فريق متعدد التخصصات، وتم افتتاح العيادة يوم الأربعاء 6/2/1426هـ الموافق 16/3/2005م من قبل صاحب السمو الملكي الأمير/ تركي بن ناصر بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة الجمعية وبحضور معالي وزير الصحة ومعالي وزير الشؤون الاجتماعية وأعضاء مجلس الإدارة.
المفضلات