بعد معركة بقعاء المشهوره كانت العلاقات متوتره بين امارة حائل وامارة عنيزه وامارة بريده وفي زمن حكم الامير عبدالله الرشيد وبالتحديد سنه 1261 للهجره قام امير عنيزه عبدالله بن سليم وهو من قبيله سبيع بأخذ إبل للأمير عبدالله الرشيد فقام الأمير عبدالله الرشيد برفع الأمر الى الامام فيصل بن تركي فأرسل الامام فيصل شخصين الى عبدالله بن سليم وهما فرحان وابن سبيت فلم يلقي لهم بال فعلم الأمير عبدالله الرشيد فأرسل الأمير عبيد الرشيد على ابن سليم فصارت المعركه الأُولى إنتصرو فيها شمر فقال ألأمير عبيد الرشيد:
يالله ياللي تبدي الخلق وتعيد.......والى بغيت امرٍ قضيت المرادي
يالواحد اللي من ترجاك ماصيد......ومن هو بحرزك لايذٍ مايصادي
جونا وجيناهم وصارت مطاريد......بيومٍ حصل به مثل يوم التنادي
لكن جدع الروس حذف الجلاميد......كرامةٍ للي نصى الجيش بادي
يوم ان بعض الناس كسبه بواريد......تركز بنا روس العدا بالعوادي
جينا بربعٍ عقب الاقفى مواريد.......كن يحداهم من ورى الطعس حادي
جينا بسمحين الوجيه اللأجاويد......ونادى لهم من عند ربي منادي
خلّو جنايزهم سوات المجاليد.......بصوارم بأبمان غوش الجهادي
يتلون حرٍ دايمٍ يفرس الصيد.......خلاّ بديد الريش مثل الجرادي
قدّام مصرعهم بشر باسق الغيد.......وأمر لهم والي السماء بالحصادي
أطيابهم ِرمْيو على صحصح البيد.....وكلن على مضرب مطيحه يفادي
شكراً لمن حطّه بروس النماريد.....دوّارة الفتنه على غير قادي
وش يطلع المملوك من ِولية السيد.....ومن خلقة الدنيا وحيّه يسادي
وعن طلعة اللي فات بالشر تجديد.......وردّة شرايد بيضهم بالحدادي
لعيون (حسنا) مانعرف التسانيد.........ونروي السيوف ان عرّضت بالمعادي
يوم إعترضناهم بزينٍ وتهديد.......عذره يبي منّا يقول السدادي
تاهت بصايرهم دروب المواريد.....ولا لهم من قايد الرشد هادي
وصلّو على اللي مهّد الدين تمهيد......ماشيف فجرٍ مع شفى الشرق بادي
وفي نفس السنه غزا عبدالله بن سليم جهة سميراء شرق بجنوب عن حائل وخذا حلال ابن جلعود ( عنزي ) من اهل سميراء فقال الامير عبيد الرشيد:
يابن سليم ان كان أغرتُ بالأطراف........فلا تهّم الطهّبله والتداهير
ومن زرع ابن جلعود لو خذت منساف......ومن البقر رحتُ بعجلٍ على ضير
ولو تذبحون من البقر تسعة آلآف .......ماهن لموتاكم يردّن خواوير
حنّا الى اغرنا طمعنا بالأسلاف.......تلقى القلايع مثل أفام الخنازير
مع قلعنا تلقى مكاسيب وعطاف.......وما تنعزل خلفاتها والمعاشير
ننصى المشايخ مانجنّب للأطراف......كم نزلةٍ بأطرافها نضرب الزير
والله بحق امره على النون والكاف .....الوالي اللي يعطي الشر والخير
يرميك وركابك عن المشي وقّاف......مايهزمنّك مهزلات مقاصير
وآتيك فوق قشمرّةٍ توهج وهاف.......مع وجه جمعٍ مايهاب الطوابير
يوم إشتهيتو حربنا عقب الأحلاف......ودّي حلالك من بعاد المغاوير
وان طعت شوري فسع بأطراف الأنصاف......ببضاعتك واضبط حساب الدنانير
واتعب لمجّلي الشفاتين بلحاف......وارقد معه وادغث عجاج المباخير
شوري عليك عن المغازي بالإنكاف....ترى ذهاب النمل سعيه بتطيير
عمى بريده لايدزّك بيمهاف......ويتبع بك الدلو الرشا بأسفل البير
ومولّمن شقراه وان شاف ماعاف.......مع الغتاره عابي بالمصادير
نصيحةٍ كان انت للنصح عراف.......وان كان تبغينا فحنّا محاضير
دون الجبل نروي رهيفات الأسياف......على ظهور معسكرات المسامير
ومنّا يحسّب نايفٍ وابن حلاّف.......ومن عجز عن قومه يدز المعاذير
ان ساعف الله جمعنا تاتي أرداف......وآخر سندكم تلعنون المشاوير
اخوك الغوجه ِرِمي له بمقطاف......ذكّوه مروين السيوف المعاطير
يتلون من هو للمصاعيب عسّاف......اللي على الشدّات ِيلقى الى ذير
لولا مدارانا قريب ابن عياف.......يسقف عليك العج مثل المعاصير
من فعل قومٍ مايحملون الأجناف.....ولا ساقو الخاوه لعوج المناقير
وان صاح صيّاحٍ على راس مشراف......فزعاتنا مع كل ريعٍ دعاثير
عملت لك درعٍ وهو جرد خصّاف .......تبي تصوغ القيل صوغٍ على ِكير
عن صوغهم عجزو يدانون الأضياف ........اللي مراجلهم بأثرها مخاسير
والسور مايبنى بعيدان صفصاف...........وبالسوق لايغديك رقص الجزازير
ثم الصلاة على النبي عد من طاف........بالبيت يرجي من كثير التياسير
ثم بعد ذالك أرسل الأمير عبيد الرشيد قصيدته الللي يتوعّد به ابن سليم قال عبيد:
الحرب شبّت وطاري الصلح مافور.........ومن شب طاري الحرب من صلوها ماع
أرجي عسى ماقايد الضد منصور...........ولا يقبل الله دعوته هو والأتباع
ولا يرتفع حظّه الى نفخة الصور..........قل ءآمين ياللي للخفّيات سمّاع
والميت منهم مايخلّد مع الحور ...........ولا لهم في ماقف الحشر شفّاع
يادارنا من جات يبشر بعاثور...............غير الضيوف ومن تنصّات بيّاع
من لانحاه الحق ننحاه بالزور.............بمخضّرات الهند مع كل شعشاع
كم واحدٍ بمحرابنا طاح منجُور..............توطِته صمّ الحوافر على القاع
وخِلّي تعشّاه الحواويم ونسور..............وسبع الخلا يفرس بها كل ماجاع
من لابةٍ فعله مع الناس مشهور..........بديار سلطان العجم ذكرهم شاع
الحرب نبني له بيوتٍ كما القور...........ومن مقدمٍ عاداتنا ذبح الأفزاع
يابن سليم ان كان أخذتو لنا ثور..........وحطيّت لك ناسٍ يبون منّا الأطماع
ياما نصحتك مار ماتقبل الشور...........تمشي لنا شبرٍ ونمشي لكم باع
وبالشر نجزى من بدانا على الفور........ناتي حثاحيثٍ على كل مطواع
وان كان بك ضرسٍ مجزّيك منخور.........فحنّا لكم جازٍ وللضرس مقلاع
نكوي نحانيحك ونرْصف على الزور..........الى ماتطيب من الصُخونه والأوجاع
وان ماجلى هذا نحمْسك بتنوّر.................لما تواقع من ثنادِيك الأضلاع
ياثور أنا مامِت وفداك صنقور...............وهذا جزى دبيسى هلّه للأدماع
وان طعت شوري لاتبيّن عن السور..........وأعط الغريم من السناعيس الأصواع
بالله مكسورٍ وبالخلق محقور..................والريح نامت عن هبوبٍ وذعذاع
ولو تطلب الفايت فراجيه ماثور...............ضربت دربٍ لي على البير وقّاع
وأهفيتو الِو يلان والمال والخور .............وأهفيتو أجوادٍ على الكره تبّاع
العام منّا وكريٍ رحت مصقور............تبْعٍ ولا انت بالمقانيص فزّاع
واليوم جادت هقوتك بأم فنّور...............أغراك به جمع الجناجيل الأرباع
ماتدري ان مدوّر الشر مدْيُور.........الثوب جاء العبد ومن إشترى باع
في سنة 1262 للهجره غزا الأمير عبيد الرشيد ابن سليم الغزوه الثانيه والثالثه متتاليات فقتل عبدالله ابن سليم وقتل معه إخوته . فقال الأمير عبيد الرشيد:
طلبت من يعطي العطايا الى سيل...............اللي عن الطلاّب ماصك بابه
يحطنّا لشيوخكم طير أبابيل.......................ودياركم على يدينا خرابه
واعطى مولانا وزاده بتسهيل..................وأرجي ان دعوتنا عليكم مجابه
حطيّت لك ناسٍ تحبّل تحابيل......................ورزقه من الضبّان تملى عبابه
تبي تحارب متعبين الفناجيل......................قبلك مضى ناسٍ سعو في خرابه
حنّا لكم مامن ورانا محاصيل....................لذيب ماعنده حدا الطر نابه
حنّا على الطوعات والكنّس الحيل................وأرزاقنا دايم تجينا نهابه
بظهور طوعات يشحّلن تشحيل..................يردن حياض الموت عند إقترابه
وبأيماننا حدب السيوف المصاقيل...............ومطارقٍ ماينتداوى صوابه
ودهمٍ بهن ريش النعام المضاليل..............نروي من الضد المناحر حرابه
لزْمن اذا وردن يصملّن تصميل................بقومٍ يسدّك حاضره عن غيابه
وان شفتهن أقفن تراهن مقابيل.....................و (....) لهن عند الملزمات إقتلابه
جينا وجيتو فوق زمل الجماميل................ورّدُو عليكم موحشين الحرابه
بيومٍ ضفى عجّ السبايا تقل ليل...................صحنا وعنكم رحمة الرب غابه
وحلُو زعجتنا عليها الهلاهيل..................بيمٍ كسى وادي عنيزه ضبابه
صارت فقايدكم رقاب المشاكيل...............بأيمان من لاثمّنو في عقابه
واللي وطنّه غابت الشمس ماشيل.............حريمهم ردّت بتالي حسابه
عقب القريزيات ردّن للنيل .............والعيد هبّي يوم جاهن خضابه
ياذيب الأصقع صح لذيب الهذاليل............واذكر له الوادي يدور العشى به
عن فرست الطليان يفرس رجاجيل...........في دار صوت البين يلعي غرابه
وقبله مضى منّا عليهم تهاويل .............والشر هذي عاقبة من سعى به
بالطقطقانه والزقاريط وعقيل................وبقعاء تفكّر ياعلي وش جرى به
حنّا كما مزنٍ حقوق الهماليل........... دومٍ يسيّل واحدٍ ماهقى به
وان كان تنكر ياعلي غارة الخيل..........تر حيلنا تاطا الوعر ماتهابه
حنّا الى صلنا بعاد المصاويل..............وصولاتنا كم راس شيخٍ هفى به
وعز العميل ان كان صال أو صيل..........عليه أو كان جاه البلا من قرابه
فليا طغيتُ قمت تمشي بتبديل..............فرعونكم ياعلي حنّا إشهابه
وان بدا خشمك يشنّف بتشويل...........الضد حنّا اللي نهدّي صعابه
أطلب من اللي فضّل الرسل تفضيل.........رب السماء وانا شديد الرجاء به
بأيات ياسين وطه وتنزيل.............والمدّعى والبيت واللي سعى به
يجعل شرايدكم طوال العباهيل........وداركهن اللي ساكنات جنابه
هذا جزى كسب أمهّات المخاليل........والميت ماينعى خلاف القضى به
وعاداتنا الديّان نوفي له الكيل ..........ثلاث مرّاتٍ في اللي سعى به
وصلاة ربي عد وبل المخاييل .........على النبي والآل هم والصحابه
وفي دليل ثاني على غزو الأمير عبيد الرشيد لعنيزه ثلاث مرات وهو قصيدة الأمير عبيد الرشيد اللي قاله يوم حس من ربعه إنهم قامو يلومونه على كثرة مغازيه فقام ورّد عليهم بهالقصيده يقول عبيد الرشيد:
ّشحو َعليَ ربعي بدّز المكاتيب..........................قومٍ قدايمهم بكتب التواريخ
ماحسب طاري المرجله عندكم عيب....................لاقلت فكّو حكمكم يزعل الشيخ
وانا بمركاضي تريح المهاليب.............................وبالسيف أفضّخ روس الأزلام تفضيخ
مالي ورى وادي عنيزه مطاليب ........................ثلّثت به مابين شوي وتطبيخ
ثلاث مراتٍ نخلّي الرعابيب.............................عن دلّهن والزين يمشن مصاليخ
عاداتنا نروي أرقاب المغاليب...........................لاصرت بين هل الصفوف المناويخ
يوم الدخن بنحورهن كنّه السيب.......................(سعدا) توطّا في أرقاب المجاويخ
وشلفٍ تلضّى مثل قوص القصاصيب...................وكزّن بعيدان البلنزاء وتنجيخ
ان جاز فأهلا وسهلا وترحيب..........................وإلاّ لما تلفظ أفام الصلابيخ
ِنطِني ونرضي ياربيع المجاديب......................ونقدر لنقول لغيركم طنية الذيخ
بعد المعارك هذي أرسل الأمير عبدالله الرشيد قصيدته ( الشيخه ) التي تعتبر من أفضل ماقيل في الأدب الشعبي ( حسب رأيي المتواضع ) الى فيصل بن تركي محاولةً من الأمير عبدالله أن لايكون في خاطر الإمام فيصل أي شي لأنه لم يعلمه ويستأذنه ببداية الحرب . عاد يقول الأمير عبدالله الرشيد بقصيدته الشيخه (إخترت لكم بعض الأبيات منه) :
يوم الخطوط أقفت وجت ماقراله................جاه المقّري وألحق الأول التال
هذاك حق اللي خطوطك عصا له.................من عقب مادزّيت له كم مرسال
عيّا يطيع اللي بنصحٍ حكا له....................فرحان وابن سبيت ماألقى لهم بال
وعُبْيدنا اللي لاعدمنا خياله....................حطه لهم مولاي نجمٍ وزلزال
وختام الموضوع هناك قصة المرأه الأسلميه اللي شكت لللأمير عبيد الرشيد أظنها معروفه للجميع أعتقد انها حصلت مابين الغزوه الأولى وما بين الثانيه والثالثه والله أعلم وأنا ماعندي خبر بالضبط متى حصلت
اخوكم خالد الجعفري ـ حائل
المفضلات