الامل الجمل
دنيا فسيحه ....و قزح ملون ...عصافير تطير بلا صوت.....اتناغم معها ...احدثها بمفردات لاتصل اليها ..تطل تلك الفاتنه ...تزين شعرها ...يتدلى قرطها ...يلتمع احمر الشفاه...تجر ذيل فستانها الأبيض تتهادى في مشيتها ..تقبل ...وتنطلق من عيوني احاديث كثيره اود ان اخبرها بها ...
زوجك ايتها الفاتنه هو..
انا ..!! قد ر لك وانت قد ر لي ..
زوجك ..قالوا عنه.. يتقد ذكاء
قالوا وهبه الله العلم والمعرفه..
قالوا هنيئا لمن سيكون هو نصيبها..
قالوا عنه كثير من المفردات الناريه ولكن الأهم انهم قالوا انه ابكم لكن افعاله تنطق..انه اصم لكن سيرته تملء الأذن ..!!
منذ الصغر خصتني امي برعاية مختلفه عن بقية اخوتي كانت تدرك ان صوتي مكتوم لايصل ومن عيوني يبزغ احتياجي ان اذني لاتسمع كلمات الحب لكني كنت اعرفها اتحسسها وتستقر بقلبي وذاك اعطاني شخصية تميزت عنهم جميعا قرأت عيون المعارف بحثت عن صوت الكلمة واذن الفهم اليوم انت ايتها الفاتنه تقبلين تزفين عروسا لي .....
آ ه… لو تعلمين رحلة الشقاء الموجعة قبلك.. ..سكن اخرى داري غيرك عمرته بالخراب ..قبلك طرقت بوابة قلبي اخرى اقتلعت النــبت وداست الفل كسرت اصيص الأزهار كانت تبصرني وانا ابصرهـا لكنها ترى فىّ العجز وقلة الحيلة كانت ترى الحديث الميت في حنجرتي ضعفا ونقصا امام لسانها السليط الذي يجلدني بتعبيرات غريبة في وجهها الذي اصطنع الهدوء والملائكيه ماكنت اسمع كلماتها لا ..لا ولااستطيع الرد على حديثها المثقوب ...كنت اتوجع من الأنسان وهو يصادر الأنسان كنت اعجب من الزوجة التي اخترتها ملاذ فكانت الحرب والطوفان كنت اطرق بوجع وهي ترى انني لست كفء لها.....هي الحديث وانا الخرس....هي السمع وانا الصمم ......
اليوم وانت تقبلين عيونك تنطق الف وعد ووعد بالعطاء والحياة والأجمل وانت خرساء مثلي ..
لكنك نطقت بكل عبارة للحب ...وانت صماء مثلي لكني سمعت لحن الصدق .......
صوني هذا الوعد البهي واجعلي فرح هذا المساء معلق على صدورنا يرقص على شفاهنا يصل الى آذاننا يخترق صممها دوما نديا بعبق الحب .......
وغدا يقبل اطفالنا كااقبالتك الشمس .....هم سمعنا وهم حديثننا وتطلين ايتها الفاتنه كأنك الفجر …....فانشري نجومك في سماواتي وامسحي في داخلي تعب بذرته اخرى بيد ترسم الآمال واقعا نراه ضيء حياة عاث فيها خراب التعب وضياء لمستقبل باهي الحضور.....
تحياتى / ابونادر
المفضلات