أعلم أنه قد يكون الموضوع محرجا نوعا ما وان كل انسان يحب أن، يظهر الجانب الحسن من شخصيته ولكن هذا الموضوع أصبح يشغل بالي في الفترة الأخيرة..
قبل فترة تقارب الاسبوعين قرأت كتيب قيم عن الصدق والصادقين وفضلهم وبصراحة الكتيب أثر فيني كثيرا وأخذت عهدا على نفسي أن لا أكذب مهما كانت الظروف ولكي لا أخلف هذا العهد أقسمت لتأكيد هذا القرار..
ولكن..وللأسف الشديد..وجدت أن تنفيذ هذا القرار صعب التنفيذ ومن جهة أخرى من المستحيل أن احنث بقسمي..
فنحن نمارس الكذب بصورة يومية حتى ان كنا لانقصد أن نكذب..
فان أردنا أن نلفت انتباه طفل عنيد فاننا نقول له اننا نمتلك لعبة او حتى حلوى ليقترب منا..مع أننا في أغلب الأحوال لانملك هذه اللعبة او الحلوى..
وان اتصل بنا شخص غير مرغوب فيه فاننا لانرد على الهاتف وان عاتبنا على عدم الرد فاننا نتعلل باسباب واهية وكلها كاذبة..
أما ان اتصل بنا على هاتف المنزل فاننا نطلب من أحد أفراد الاسرة ان يرد عليه ويخبره اننا غير موجودين او نائمين ..
وان لم نشأ الذهاب الى العمل او المدرسة او الجامعة وذلك لحالة الملل التي نصاب بها أحيانا من الروتين القاتل فاننا نحتج بالف حجة وكلها اقرب الى الكذب منه الى الصدق!!!
وحتى ان أردنا المزاح والمرح فاننا في اغلب الاحوال نروي الطرائف والتي هي كذب في كذب..
أرأيتم ان الكذب تصرف روتيني لانلقي له بالا؟؟!!
وان التزمنا بالصدق فانه((استغفر الله العظيم))قد نقع في توتر أعصاب واحراجات نحن في غنى عنها.
لاأدري لماذا يضطرنا البعض للكذب؟؟!!
هل من المعقول أن تصل درجة انعدام الاحساس عند البعض لدرجة انه لايشعر بأن مكالماته طويلة ومملة ويضيع وقت الطرف الآخر مما يضطره بالكذب للتهرب منه؟؟!!
وماهي أنسب طريقة نتمكن بها من الموازنة بين التزامنا بالصدق وعدم جرح مشاعر الطرف الآخر؟؟
وهل الكذب له ألوان فهناك كذب ابيض وكذب اسود وآخر موضة كذب رمادي؟؟
المفضلات