[align=center]
علاج الاكتئاب بدفقات الطاقة المغناطيسية
يعكف باحثون من المركز الطبي لجامعة "رش" الأميركية على اختبار أسلوب جديد لعلاج الاكتئاب، وذلك بتوجيه دفقات من الطاقة المغناطيسية للجمجمة دون أي انتهاك للدماغ. وفي حال موافقة هيئة الغذاء والدواء الأميركية على الأسلوب الجديد، سيكون ذلك بمثابة توجه جديد تماما لعلاج الاكتئاب، خاصة في الحالات التي أخفقت معها الأدوية التقليدية.
يسمى الأسلوب الجديد "حث الأعصاب مغناطيسيا عبر الجمجمة" (TMS)، وفيه يتم إنتاج دفقات من الطاقة المغناطيسية التي توجّه بدقة للجهة اليسرى من جزء الدماغ المعروف بالقشرة قبل الجبهية (prefrontal cortex)، حيث يعتقد الباحثون أن ذلك الجزء مسؤول عن التحكم في مزاج الإنسان.
وكانت دراسات مبدئية محدودة النطاق قد أشارت للأثر المضاد للاكتئاب الذي تنتجه دفقات الطاقة المغناطيسية. وهي التي أدت إلى الدراسة الموسعة التي دُشنت مؤخرا، ويشارك فيها 16 مركزا طبيا أكاديميا لاختبار الأسلوب الجديد عياديا (إكلينيكيا)، ومنها المركز الطبي لجامعة "رش".
وقد بدأ بالفعل قبول الأشخاص المتطوعين للاشتراك في تلك التجربة، على أن يكون سن المتقدم بين الثامنة عشرة والسبعين، وأن يكون مصابا بالاضطراب الاكتئابي العام (major depressive disorder)، وأن يقدم إقرارا مكتوبا بأنه قد عولج بمضادات الاكتئاب التقليدية، ولم تفلح معه.
وخلال التجربة سيتم تعريض المتطوعين لدفقات متكررة وقصيرة على مدى 45 دقيقة، من الطاقة المغناطيسية المتولدة من نظام (TMS) خارجيا، ودون الحاجة لأي تخدير، ودون أي احتياطات سابقة أو لاحقة، إذ أنها لا تؤثر على الذاكرة أو الأنشطة اليومية، كقيادة السيارات مثلا. وستستمر التجربة 6 أسابيع يحصل خلالها المرضى على 30 جلسة من الدفقات المغناطيسية.
ويذكر أن دفقات الطاقة المغناطيسية المستخدمة تماثل في كميتها تلك التي تنتجها آلات التصوير بالرنين المغناطيسي التقليدية، ولكن مع اختلاف هدف الأسلوب الجديد وهو إحداث تغييرات إيجابية على مزاج المرضى.
وعلى أثر نتائج تلك الدراسة، ستقرر هيئة الغذاء والدواء إذا ما كان الأسلوب الجديد يصلح كاختيار جديد لمرضى الاكتئاب الذين لم تكن الوسائل التقليدية مجدية في علاجهم.
ديمــــه
[/align]
المفضلات