[poem=font="Simplified Arabic,4,white,normal,normal" bkcolor="black" bkimage="" border="double,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
قمّتـي هـل لـكِ بيـن المحـرقـات =فزعـةٌ للسيـفِ ، أو للنائـحـات !
أتلـقـاكِ ... و كـلّـي أمـــلٌ أن "= تغوري ْ" في بلاد " الداهيات " ..!
لسـتُ أنسـاكِ و قــد دبّجتـنـي =بفـمٍ زانٍ ، و تصـريـح زنــاة !
و يـدٍ تـسـرقُ عيـنـي كـيـدٍ من= خلالِ السجـنِ تشتـاقُ الحيـاة
و بريـقٍ يـسـرقُ الـزيـتَ بــه ربّ = " هامان " ، و سلطان الفتـات !
يـا حبيبـي لعـن الله " الـهـوى " =كان دكّاناً ، فأضحى " مملكـات " ..
و بـهِ تركبنـا العـيـسُ و قــدر = ركِبـت دهـراً ، فأنجبـنَ حصـاة !
ربّ " وا موتـاهُ " لـم يأبـه لـهـا شأنُ = " عزرائيـل " ، فالمـوتُ نجـاة
ربّ " واجامعـتـاهُ" انطـلـقـت =تمـلأُ الأرضَ دمــاءً خـاثـرات !
لامـسـت إعلامـنـا .. لكـنـه =أطبـقَ الليـلَ بوجـهِ السـائـلات
فغفونـا بـعـد أن غـنّـت لـنـا= أم " صهيـون " بغـاء الكلمـاتْ ..
" يا حبيبـي " لا تسـل عـن مجدِنـا =كـان ميـدانَ خيـولٍ ، ثـمّ مـاتْ
اسقنـي و اشـربْ علـى تأريـخـه =و اروِ عنه ، طالمـا غـاب الثقـات..
و أقِـم للديـن فــي مقـصـورةٍ = كاعبـاً حسنـاءَ تدعـو للصـلاة ..
واستعذ بالله مـن ظـلّ " اللحـى = "و عـذولٍ ، يسقنـا كـأس شقـاة
نحـنُ جئنـا رعـشـةَ الأنـثـى = إذ اما امتطى صهوتنـا " إربُ " الـولاة !
و إذا مــرّت بـنــا راجـمــةٌ = أمطرت " لؤلـؤَ" سحـرِ الراجمـاتْ
فعضضنـا صمـتَ عنّـاب الدجـى = و شققنـا صـدر ليـلٍ و فـتـاة !
و إذا لـجّ زنــاةُ الكـفـرِ فــي بيتنـا= ، صـوب نسانـا العـاريـات
و تداعـيـنَ فـراتـاً صـارخــاً = و صببن الخفْـرَ فـي مـاءِ الرّفـات ْ
نــددت أقـداحُـنـا مسـتـنّـة = سـورةَ " البغـلِ " عـدوّ العربـاتْ
وأقمـنـا مأتـمـاً فــي مـأتــمٍ =و ندبنـا حظـهـنّ ـالعـاثـراتْ !
يـا حبيبـاً زرتُــه فــي بيـتِـه =فوجـدتُ الـدارَ آثــار غــزاة
و علـى قـرآنِـه شـعـرُ خـنـا = و علـى محـرابـه وجــهُ مـنـاة
و يـداهُ ظــلّ أعــراس المـنـى = و علـى عينيـه عـهـرُ القبّـعـات
كيـف آتيـه و قـد فاضـت بنـا = مقلـةُ الطفـلِ و أشـواقُ الـحـداة
كيـف أنـسـاهُ و لـمّـا ينـسـهُ = حائطُ الحيّ و ذكـرى العاشقـات ..
كيف أتلـو يـوم " ذي قـار " لـهو = و علـى أضلعـه " ذو قارعـات " !
يا حبيبـاً جاءنـي ، و السيـفُ فـي غمدِه = ، و النـارُ فـي كـفّ البغـاة
خاضني الرعـبُ فلـم أصـرخ بـه =قفْ .. فأردتُـه رصاصـات الحيـاةْ !
أيّـهـذا السـامـرَ الـحـيّ قـفـا... = من هنـا مـرّت طوابيـر الجنـاة
و هنـا أمّــي عـلـى عذرائـهـا = أجهشـت بالله ، و العـرشِ المـوات
و هنـا قبّـلـتُ عـرسـيْ مــرّةً = فنبا " سقْـطٌ " بأحشـاءِ الفتـاة ..
و تناهـاهـا لقـيـطٌ .. فلقـيـط = ْو ؟أنـا بالبـابِ منـزوعُ الصفـاتْ
صرخت بي : يا اْبنَ أمِّ .. اقـدِم إلـى =عرضِك المهتوكِ ... فاخترتُ النجاة !
و هنـا مـرّت عـلـى ميـلادنـا = قـدمٌ داســت ذراع الصـلـواتْ
فزرعنـا الأرضَ مـن تحـت السمـا =جفَنَاً يسألُ فـي " كيـس " الحـواة
و أتـمّ " القـدسُ " فـي حائـطِـه =دمعةً جفّت علـى صـدر الفـلاة ! [/poem]
للشاعر الفذ .... مروان الغفوري
المفضلات