[poem=font="Tahoma,4,white,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/36.gif" border="double,5,darkblue" type=0 line=1 align=center use=ex num="0,black"]
فلوجة العزمات هش ثراك طربا الى مانشدته خطاك
اشعلت قافية الاباء فلم يعد للشعر فينا موقع لولاك
وفتحت نافذة الجهاد فاشرقت منها على أرض العراق رؤاك
فلوجة الهمم الكبيرة هكذا رسمت لنا طرق العلا قدماك
لما سرى المحتل في جنح الدجي ماكان يعلم انه سيراك
هو لايرى في البحر الا وجهه متناسيا مافيه من اسماك
اعماه سرب الطائرات فما رأى مافي الفضاء الرحب من أفلاك
وهم العدو فسار في طرق الردى وغزاه جيش الذل حين غزاك
لم يدرك المحتل ان رياحه ساقت سفائنه بكف هلاك
لكأنني بالريح تحمله الى وادٍ سحيق كلما آذاك
فلوجات العزمات تكفى وقفة كشفت قناع الظالم الافاك
إنا لتؤلمنا دماؤك حينما تجرى بلا حق ونار أساك
ويكاد يحرقنا لهيب جراحنا ولظى المدامع حينما نلقاك
ونرى من الغارات صورة مانرى في غزة من قصفها الفتاك
سهمُ من الارهاب أسود قاتم في ظلمة الليل البيهم رماك
صنفان من اتباع ابليس الذي مازال يعصى مالك الاملاك
لايرحمون نداء شيخ واهن وصراخ أرملة وطفل باكي
والله لو وجدوا تآلف امتي سدا لما سلبوك قطر نداك
وجدوا الطريق ممهدا فتقدموا حتى اشارت بالوقوف يداك
حدثتهم بحديث من لايبتغى حربا فما فهموا حديث حجاك
فوقفت وقفة من يصد عدوه عن داره وحميت منه سناك
أواه يافلوجة العزمات من قوم يرون البؤس حين طواك
وهنت عزائمهم فاشجع فارس فيهم ناه المعتدي فنهاك
مازال يشرب كأس ذل لو رأي منك القبول بشر بها لسقاك
اواه منهم يشرحون صدورهم فرحا بلقيا من يهز حماك
يتغافلون كمن يغمض عينه ويسير في الاحجار والاشواك
فكأنهم لم يبصروك جريحة وكأنهم لم يسمعوا شكواك
مازال فيهم من يرى في المعتدى أملا فانك في الهوى وشراك
فلوجة العزمات لست رخيصة فجهادك الميمون قد أغلاك
أنا مادعوتك ياأبية إنما صدق المحبة في الفؤاد دعاك
لاتيأسي فلرب يومٍ قادمٍ بالنصر تبصر فجره عيناك
[/poem]
[align=center]
عبدالرحمن صالح العشماوي [/align]
المفضلات