[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اخواني وخواتي ارجو منكم قرأة الموضوع بجديه
قال سماحة الشيخ ابن عثيمين (رحمه الله))ان كثيرآ مما نسمع او نقرأهنا او في منابر اخرى بعضآ
ممن ينتقد الشر والفساد الواقع في المجتمع ويلقي بكل اللائمة على ولاة الامور ويأخذ في ذكر المساوئ
والفساد المنتشر والظلم ونحو ذلك من انواع الشرور والتي لا يفيد ذكرها الا اشاعة لها واظهارا بأن
الوضع سيئ جدآ وان الخير معدوم وهذا ليس من العدل بشئ بل الواجب السعي بصمت في اصلاح
المجتمع والنصيحة للمسلمين وذكر المحاسن واظهاها ونشرها بينهم والتفاؤل بالخير وهذا هو طريق
الراسخين في العلم ائمة الدين الذين يقدرون الامور ويزنونها بالشرع وهنا كلام للشيخ محمد بن صالح
بن عثيمين(رحمه الله)) يبين فيه الطريق الشرعي في معالجة ادواء المتجمعات ومذكرآ –رحمه الله-
بنعمة الاسلام وتطبيق الشريعة التي تنعم بها المملكة العربية السعودية من بين بلاد العالم—
قال –رحمه الله- للاستماع والحفظ <اختر حفظ الهدف باسم>وعلى الداعية ان يسعي في اصلاح المجتمع
نفسه فمثلآ يحذر مما يبث في الاعلام من مسموع ومقروء ونحوه يقوم ويحذر الناس منه يقول احذروا
هذه المجلات احذروا من مشاهدة الاشياء الضارة في الدين والدنيا احذروا من الربا احذروا من الرشوة
احذروا من كذا وكذا...والمجتمع اذا صلح فإن ولاة الامور جزء من المجتمع لابد ان يصلحوا اما
اختيارآ واما اضطرارآ اما ان يصب جام غيرته على ولاة الامور من اجل ان يوغر صدور الناس عليهم
فيحصل بذلك الشر والفساد فهذا لا شك انه خلاف الصواب وحيدة عن الجادة السليمة ولا يخفي عليكم
ما حصل من فتنة عظيمة من زمن علي بل من زمن عثمان –رضي الله عنه-فيما حصل من الشر
والفساد واستحلال النفوس والامور بسبب هذا..لان معظم النار من مستصغر الشرر فلذلك نحن نرى
ان مثل هذا المسلك خاطئ ومحرم ولا يجوز..اذا كان في الانسان غيرة حقيقية فليوجه الشعب الى الخير
والعجب ان بعض الناس تجده يصب جام غيرته على ولاة الامور وهو يجد في شعبه من يشرك بالله
عز وجل- ولا يتكلم ..والشرك اعظم مما يحصل من المعاصي من ولاة الامور .اويذهب يحلول ان ينزل
الايات على ما يهواه هو من المعاني يقول مثلآ:< وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ>
ثم يقول:كل نظام او قانون يخالف الشرع فهو كفر.وهذا ايضآ من الخطأ..واذا فرضنا على التقدير
البعيد ان ولي الامر كافر .فهل يعني ذلك أن نثير الناس عليه حتى يحصل التمرد والفوضى والقتال؟
لا.غلط هذا لان المصلحة التي يريدها هذا .لايمكن ان تحصل بهذا الطريق . بل يحصل بذلك مفاسد
عظيمة .فإذا قامت مثلآ طائفة من الناس على ولي الأمر في البلاد.وعند ولي الأمر من القوة والسلطة
ما ليس عند هذه .فمالذي يكون؟ هل تغلب هذه الفئة القليلة في البلاد؟ لاتغلب . بل يحصل الشر والفساد
.ولا تستقيم الأمور.. والإنسان يجب أن ينظر أولآ بعين الشرع.. ولا ينظر أيضآ الى الشرع .بعين عوراء
إلى النصوص من جهة ومن جهة اخرى .بل يجمع بين النصوص..ثانيآ ينظر ايضآ بعين العقل والحكمة
مالذي يترتب على هذا الشيء ..لذلك نحن نرى أن مثل هذا المسلك مسلك خاطئ جدآ وخطير.ولايجوز
للانسان ان يؤيد من سلكه. بل يرفض هذا رفضآ باتآ. ونحن لا نتكلم على حكومة بعينها .لكن نتكلم
على سبيل العموم ..اما فيما يتعلق بهذه الحكومة ولله الحمد ..فالبلاد كما تعلمون بلاد تحكم بالشريعة
الاسلامية..والقضاة لايحكمون الا بالشريعة الإسلمية..والصيام قائم.والحج قائم.والدروس في المساجد
قائمة الا من حصل منه مخالفة او خشي منه فتنة فهذا لا بد ان يمنع الشر ..او ماهو اساس الشر
..ثم اذا نظرنا ولله الحمد الى بلادنا..فإذا هي ليس هناك بناء على القبور ولاطواف بها ولابدع
صوفية او غيرها..وقد يكون هناك شيء من هذه البدع الخفية..وكل مجتمع لابد ان يكون فيه شيء
من الكبائر..اذا نظرنا الى هذا.وقارنا والحمدلله بين هذه المملكه والبلاد الأخرى القريبة منا..يوجد
في بعضها جرار الخمر تباع علنآ في الاسواق.والمطاعم تفتح في نهار رمضان يأكل الإنسان ويشرب
على ما يريد ..بل يوجد البغايا علنآ ..حتى حدثني بعض الناس الذين يأتون الى يعض البلاد للسياحة.
من حين ما ينزل الى المطار يجد عنده فتيات والفتيان عياذآبالله .ويقول ما تريد أفتى ام فتاة.
سبحان الله.الانسان يجب ان ينظر الى واقع حكوماتهم وواقع البلاد .ولا يذهب ينشر المساوئ التي
قد يكون الحاكم فيها معذورآ لسبب او لغيره.. ثم يعمى عن المصالح والمنافع عماية تامة..ولاكن
الحكومة عندنا شيء من الخير..هل هذا من العدل؟يقول الله نعالى
<يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى>[/align]
المفضلات