[frame="7 70"][align=center]
-- السّلام عليكم :
بكلّ الأسى و الأسف انتشرتْ هذه الظّاهرة في مجتمعاتنا حتّى وصلنا للدّرجة الّتي فقدنا فيها استشعار عظمة اللّفظة ...
لا تمشي في مكان عامّ حتّى تسمع هذا يلعن ذاكَ غاضباً منه ... و هذه تتراشق اللّعنات مع صويحباتها في ثنايا ضحكات صاخبة ....
لا أعلم .... هل يجهل مثل هؤلاء الحُكم الشّرعي للّعن ... هل هم على عِلمِ به مكتوباً على الأوراق فقط !!!!
عجباً لهم .... أيّ قنبلةٍ تلك الّتي يستهينون بها .... !!!!
بأي مكان.... نسمع اللّعنات تدوي طوال النّهار ..... و لا أبالغ إن قلتُ أنّ يوماً واحداً هناك لم يمرّ سليماً دون أن تدوي مِن حولنا مِثل تلك القنابل !!! ....
لكنّ المسألة لا تقف عند حدّ معرفة الحُكم .... لأنّي أجزم قطعاً أنّهم إن لم يكونوا على عِلمِ به قبل... فإنّ المحاضرات الّتي كانت تتوسّع في نقدِ و مُحاربة مثل هذا السّلوك كظاهرة وصلت إلى حدّ الكارثة ... كفيلةُ بتغيير المفاهيم لدينا ....
ليست هُنا المصيبة .....
المصيبة الحقيقيّة أنّ عبارات اللّعن أصبحت عبارات للمزاح أيضاً _ يعني على الطّالعة والنّازلة _ ... بمعنى أنّه أصبح مِن المألوف جدّاً أن ترى فلان قد قال لصاحبه أمراً يضحكه ... لينفجر الأخر ضاحكاً معه .. لاعنةً إيّاا على خفّة دمّه !!!!!!!
يعني ... اللّعن أصبح شتماً ومدحاً ..... أو بعبارةِ أخرى أصبحنا نسمعه على طول الخطّ .... في كلّ مكانِ و زمان !!!!
لا أدري ما هي وِجهة نظر مِثل هؤلاء !!!! ...
لأنّ مجرّد سماع عبارة لعن مِن بعيد يقشعر لها البدن مِن قوّة هذه الكلمة .......
و المُضحِك ... أن ترى الموجّه إليه العبارة يضحك فرحاً ( إن كان قد مُدِح بها ) ....!!!!!!!!!
أليسَ الأمر عجيباً ....؟؟!!!!!
قال صلّى الله عليه وسلّم : " مَن حلف بِغيرِ مِلّةِ الإسلام فهو كما قال . و مَن قَتلَ نفسهُ بشيءٍ عُذِّب به في نارِ جهنّم , و لَعنُ المؤمِنِ كقتله , و َمَن رمى مؤمناً بِكُفرٍ فهو كقتْله " - رواه البخاري - ..
عجباً لمثل هؤلاء !!!!!
فقط لنا أن نتخيّل الجيل القادم الّذي سيربّيه أمثال هؤلاء !!!!!
و قد رأيتً أحد هذه الغِراس في السّوق ... حين رأيتُ طفلةً لا تتعدّى الرّابعة مِن عمرها و هي تلعن أخاها لأنّه سحب قطعة الحلوى مِن يدها ....
قال صلّى الله عليه و سلّم : " لا تلاعَنوا بِلعنةِ الله , و لا بغضبهِ , و لا بالنّار " _ رواه التّرمذي _ ...
مع التحيه..
ديمـــه[/align][/frame]
المفضلات