يقول الشاعر حمد بن سعد الحجي " رحمه الله رحمة واسعة " :
[poem=font="Arabic Transparent,5,blue,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/35.gif" border="outset,6,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
اذا ذكــرت نـجـدا ذكــرت بـهـا الـصـبـا = فأرسلت دمع العين يجري على خدي
أحــن الــى تـلــك الـربــى وفضـائـهـا = وطائرهـا والـرمـل والسـهـل والـوهـد
حنيـنـا لــو أن الـريـح تحـمـل بـعـضـه = الى ساكني ربعـي لذابـوا مـن الوجـد
أرى كـل مـا فــي أرض لبـنـان حالـيـا = ولـكـنـه رغـــم افتـتـانـي لـــم يــجــد
فمن أين لـي مغنـى كنجـد وساحـة = مـعـطـرة الأرجـــاء بالـشـيـح والـرنــد
اذا مــا رأيــت النـخـل يخـتـال راقـصـا = ببيروت أبدى خافيـا مـن جـوى عنـدي
أراني غريب الـدار فـي الشـام مبعـدا = أطـالـع أمـاسـي وأسلوبـهـا وحـــدي
وآه لقلـبـي كــم يعـيـث بــه الأســى = علـى نـأي خلصانـي وبعـد ذوي ودي[/poem]
وله ايضا ً :
[poem=font="Simplified Arabic,5,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/23.gif" border="inset,9,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
جــاء الربـيـع فـمـاس الـكــون ترحـيـبـا = وغـنـت الــورق فــوق الأيـــك تطـريـبـا
وصــــارت الأرض مـخــضــرا جـوانــهــا = بالـنـبـت تـلـقـاه مـفـروشــا ومـنـصـوبـا
فلـو نظـرت ضحـى نـحـو الـريـاض ومــا = فيهـا مــن الحـسـن مبثـوثـا ومسكـوبـا
وطـالـعـت عـيـنـك الأزهــــار بـاسـمــة = والـطـيـر صـادحــة والــمــاء مصـبـوبـا
أيـقـنـت أن الـربـيــع الــغــض مـؤتـلـقـا = مغنى مـن الخلـد.. لكـن ليـس محجوبـا
ثــم ارتـمـت عـنــك آلآم الـحـيـاة كـمــا = قــد أسـعـد الأمــل المحـبـوب مكـروبـا
فهـل غـدوت الــى أعـشـاب مشـجـرة = كيمـا تــرى بجـمـال العـيـش مصحـوبـا
ورحــت تـنـظـر تصـعـيـدا الـــى أفـــق = زاه وطـــورا الـــى الأشـجــار تصـويـبـا
وأبـصــرت عـيـنـاك الـغــدران صـافـيــة = قـد صــف مــن حولـهـن الـزهـر ترتيـبـا
لأنـت نشـوان رحـب الصـدر حيـن تـرى = وجــه السـمـاء بـوجــه الأرض مقـلـوبـا
قــــل لــلـــذي زار بـلــدانــا مــجـــاورة = فـبـات مــن عقـلـه المـخـدوع مسلـوبـا
لا تـذهـبــن بــــك الــذكــرى مـجـنـحـة = وترتـقـي بــك فــوق السـحـب منهـوبـا
فنـجـد أفـعــم حـسـنـا بالـربـيـع لـــذا = أمسـى الجمـال لنجـد الـيـوم منسـوبـا
انظـر الـى الربـوات الفـيـح قــد خلـقـت = يـــــد الــجـــلال عـلـيـهــن الـجـلابـيـبـا
وانشق شذى عطرها الفواح في طرب = واشمـم عبـيـر نسـيـم يحـمـل الطيـبـا
فمـن خـزامـى الــى رنــد يـضـوع بـمـا = يشفي الصـدور ويقصـي الهـم محروبـا
ومــــن مــعـــان بــهـــا الآرام واثــبـــة = يـمـرحـن مـاخـفــن صــيــادا ولا ذيــبــا
يقطعـن نـور الربـا الخضـراء فـي جــذل = وينـتـحـيـن لـجـيــن الــمــاء مـشـروبــا
مـفـاتــن تـــــدع الأشــجـــان نــافـــرة = مــن القـلـوب وتكـسـو النـفـس تهذيـبـا
لــو أوتــى الطـيـر افـصـاحـا ومـعـرفـة = لــراح يـنـظـم فـيـهـا الـشـعـر تشبـيـبـا
فاجعـل لهـا ساعـة وانـعـم بمشهـدهـا = ان كـنـت تلـمـس فــي دنـيـاك تعـذيـبـا
فالنـفـس تنـشـط مـمـا قــد أضــر بـهـا = مـا دمـت مـن نغمـات الـحـس موهـوبـا
تـلـك الطبيـعـة فانـهـل مــن مناهـلـهـا = وقـف بهـا كــي تــرى فيـهـا الأعاجيـبـا
يعلـو بـك الفكـر فــي تمجـيـد مبدعـهـا = مـن أحـسـن الخـلـق تكويـنـا وأسلـوبـا
حـتـى يــروح لـسـان الـحــال منطـلـقـا = بـيـن الـتـلال رفـيــع الـصــوت مـرغـوبـا
يـــا مـلـبـس الـكــون ألـوانــا مصـبـغـة = مــن الـجـمـال سـهــولا أو أهـــاضـيـبـا
وجـــه الـشـتـاء تـولــى مـدبــرا وبــــدا = وجــه الربـيـع ضـحـوك الثـغـر محـبـوبـا
ومـــا تـــروق لــنــا أصــنــاف روعــتــه = حـتـى يــزول بلـفـح الـصـيـف منـكـوبـا
جـعـلـت أيـامـنـا نـوعـيـن مـنــك فــــذا = يــبــدو رهـيـبــا ويــبــدو ذاك مـرغـوبــا[/poem]
صادق في شعره وفي مشاعره ...
وسلامتكم ...
المفضلات