[align=center]السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ...
أخي الفاضل:
وصلتني رسالة من القروب وتعجبت لها والله !! نعم تعجبت أتدري لماذا ؟؟ لأنني عرفت أن المرسل ليس يهوديا ولا نصرانيا !! بل أخ لي من أرضي ويدين بديني ويتكلم لغتي !! أيعقل هذا !! .
هل صحيح أن هذه الصورة القذرة يرسلها شاب مسلم يؤمن بالله ربا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا وبالإسلام دينا ليفتن أخ له في الإسلام أو ليغرر بها فتاة مسلمة !! نعم ليغرر بها فتاة مسلمة هي أخته أو أمه أو زوجته يوما ما..
وأيم الله كم من شاب وقع في الحرام وانحرف بسبب هذه الصور وكم من فتاة غرر بها و لعب بعواطفها واستدرجت لمستنقعات الرذيلة بسبب هذه الصور ؟ وكم فتاة دمر مستقبلها ومستقبل أسرتها وأصبحت تدعو على المتسبب في ذلك ليل نهار بسبب هذه الصور ؟؟
أخي الفاضل :
هل ترضى أن تصل هذه الصور القذرة إلى بصر أو يد أختك أو أحد محارمك أو قريباتك ـ حماهن الله ـ وهل ترضى أن يرسلها شاب لأختك أو زوجتك ؟ لا شك أن ستقول بأعلى صوتك لا .. لا .. وذلك بسبب معدنك الأصيل الذي يجعلك تغار على محارمك وتدفع في سبيل المحافظة عليهن كل غال ورخيص حتى لو كانت نفسك .
أخي الكريم :
لاشك أنك سمعت حديث نبيك صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه : (( من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة لا ينقص ذلك من أجورهم شيء ، ومن سن في الإسلام سنة سيئة فله وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة لا ينقص من أوزارهم شيء )) فمن أي الفريقين أنت ؟
لا شك أن من يرسل هذه الصور ويفتح هذا القروب الذي ترسل عبره القذارة والرذيلة لا شك أنه سن في الإسلام سنة سيئة فعليه وزر هذه الصور ووزر من شاهدها و وزر من وقع أو وقعت في الحرام بسببها إلى يوم القيامة .
فهل تستطيع أن تتحمل جبال السيئات التي ستصلك ممن شاهد هذه الصور أو تسببت في وقوعه في الحرام وهل ستتحمل ذنوب نفسك حتى تبحث عن ذنوب الآخرين وتجمعها !! ألا تخشى من نار تلظى لا يصلها إلا الأشقى ـ أعاذنا الله وإياك منها ـ ووالدينا وجميع المسلمين .
أخي الكريم :
والله ما كتبت هذه الكلمات إلا خوفا عليك وإشفاقا أن تكون غدا حطبا لنار وقودها الناس والحجارة فراجع نفسك واستغفر لذنبك وأغلق هذا القروب فورا واهجره وتب عما مضى وأسأل الله عز وجل أن يتجاوز عنك ما سلف من عمل وأن يبدل سيئاتك حسنات ..
ختاما أسأل الله عز وجل أن يحفظك وأن يوفقك لكل خيرا وأن يجعلك مباركا أينما كنت وأن ينفع بك الإسلام والمسلمين وأن يجمعنا وإياك في جنات النعيم إخوانا على سرر متقابلين وأخيرا لا تنسني من دعوة في ظهر الغيب فما أحوجني وأحوجك لها .
الفوائد[/align]
المفضلات