[ALIGN=CENTER]((( يـ آل الأنصار ... كَرةً كيوم حنين )))
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
ـــــــــــــــ
نعم اغتيل شيخ المجاهدين / احمد ياسين ، نعم وتمزق الجسد الطاهر أشلاءً ، وأيمٌ الله قد جاوز الظالمين المدى ، وأيمٌ الله أنها للتاريخ لا يرفع الظلم إلا قوم أبا موسى الأشعري ...
*** *** ***
نحن اليمانيين يا طه تطير بنا *** إلى روابي العلا أرواح أنصار
إذا تذكرت عمارا وسيرته *** فأفطر بنا أننا أحفاد عمار
هؤلاء اليمانيين شيء آخر من التحدي ، لا تعرفهم إلا في ساعة الشدة ، ولا تدرك فعالهم إلا ساعة المحنة ن هكذا هم من فجر التاريخ الأول ، ومن فجر كل شيء ، همٌ همٌ الرجال عندما تحين ساعات الرجولة ، فسيوفهم يمانية ، وسواعدهم يمانية ، وقلوبهم كأفئدة الطير ، تعطف على الأخ ، وتعصف بالعدو ، فتعال معي إلى حيث الخلايا النشطة في جسد منهك ، تعال لنضع نقطة على حرف يمني ...
في يوم حنين ، يوم من أيام النبي الأعظم محمد ـ صلوات الله وسلامه على النبي ـ ، يوم ذاك يوم من أيام الأنصار ، ويوم من أيام الأوس ، ويوم من أيام الخزرج ، ويوم من أيام اليمن الأسعد ، فتلمس الأيام واحذوا حذوها فهي السبيل الأوحد لخلاص أمة ذاقت طعم التراب ، وقد كانت تعانق عبابَ السحابْ ...
يوم حنين ... يوم نادى النبي ـ صلى الله وسلم على النبي ـ : { أنا النبي لا كذب } ، كان يومها الأنصار أنصاراً لا كذب ، كانوا قبلها أوساً وخزرجاً لا كذب ، يوم ذاك سمع الأنصار مناداة محمد ـ صلى الله وسلم على محمد ـ فارتدوا إلى الوطيس ، وما ضرهم أن حمي الوطيس ، فهم يومها يرفعون للإسلام رايته ، ويضعون رقابهم اليمانية على كف نبيهم ، فهم أوفى الناس عهداً ، وهم النابتين وحدهم من الفجر الأول ، فلا عجب ولا كذب ...
*** *** ***
في خضم الأحداث ، وفي عالم الأحداق هذا ، لن تجد رهاناً على تحرير من العبودية كما تجده لدى هؤلاء القوم اليمانيين ، والتحرير ليس هو جرجرة الصوت والمناداة " أن أفيقوا يا حكام العرب " ، بل التحرير هو التحرير من القيد الملتف على المعصم ، والمعصم الإسلام والقيد صليب ونجمة سداسية ، إنه التحرير للتحليق في سماوات النسور ، فما في اليماني عادة إلا معانقة الجبال الشماء ، وما في اليماني إلا عينان ، عين تحرس وعين تدمع من خشية الله ...
إنها مرحلة الحسم في الأمة ، وعندما تحدق الأخطار الجسام يستلزم جمع القدرات وتسخير كامل الإمكانيات ، وما من أحد قادر على جمع أطراف الشيء سوى اليمانيين ، فلنبدأ بسحب الخصال الحسان من أفئدتهم ، ونسخر الحال للسير قٌدماً نحو تحقيق أمرِ ما ....
وأيمٌ الله إن لفي هؤلاء ما لن تجده في غيرهم ن فهم الأصدق قولاً وعملاً ، وهم اليوم من تسمع عنهم في جانجي وجوانتنامو وقندهار ، وهم الرجال الذين جعلوا من صناعة الصليب الأمريكي هراءً ، يوم ان دكت كتيبة منهم المدمرة كول ، فجعلها اليماني نسياً منسيا ...
*** *** ***
قد يعجب الكثير من هذا الإطراء لهؤلاء القوم ، ولكنها مرحلة مهمة لتحقيق وعد الله بأن اليمانيين ، وهم قوم الأشعري أبا موسى ـ رضي الله عنه وأرضاه ـ همٌ همٌ اهل التحرير ، ولن يكون التحرير إلا بمزيد من الإذكاء لروح المجاهدة في نفوسهم ، وهمٌ همٌ اليمانيين الذين مازالت ألسنتهم تطالب بالثأر لدم أبا علي الحارثي ، وليعلمن اهل الصليب أينما حلوا وطاروا أن دم الحارثي أغلى ثمناً من أن تملأ سهول تهامة ذهباً ومالا ...
إذكاء روح الجهاد ، وتنمية السواعد اليمانية ، وصقل العقول ، هدفها هو قيادة الأمة شرقيها وغربيها معاً ، ومنّ اجتاز نيل مصر الخالد خلف القُرشي بن العاص لقادر متمكن بعون الصمد أن يجتاز عقبة الفراغ المصنوع بيد أصحاب الفكر الممزق الواهن والمتهالك في هذا الزمان الجائر ...
إنها حالة من محاولة الإشعال لخلايا الجسد اليمني ، انكم وحدكم أيها اليمانيين على الثغر الأول ، وأنتم وحدكم على مشارف العمل والإنجاز ، وقد حان على أصحاب الأقلام أن يشحذوا في هؤلاء النبلاء نبالتهم الأولى ، وحتماً سيكون المشروع الأكثر ربحاً لأنه بيع في متاجرة مع الله تعالى ، وهذا هو الفارق في مصانع الرجال ، فمن اليمانيين السادة ، ومنهم سيد السادة سعد بن معاذ ،
وقف ... عند ابن معاذ وتبصر القول {{{ لو خضت بنا البحر لخضناه معك }}} لسان يماني أنصاري لا فيه عوج ، ولا فيه نصب ، ولا فيه كذب ...
*** *** ***
نداء الأفغان والكشميريين والشيشانيين واهل البلقان كان جوابه قوافل الشهداء الأبرار اليمانيين ، وما يجرح الذات اليمانية سواه ذلك الصوت الفلسطيني المبحوح ، وأي صوت ، وأي صدى يا أرض الإسراء والمعراج يجرح سويداء الفؤاد ولا نجيب ...
ألا إنهم همٌ أهل ... الفلس ، وأهل ... الطين من العرب الذين باعوا وفرطوا ، وقد علمت الخيل أنها لا تركب إلا بفرسانها من صنعاء ، أؤلئك الفرسان الشعث الغبر المكحلة عيونهم والسمراء أقدامهم ، همُ اليمانيين وحدهم من لا يضع للفلس قيمة ، وللطين وزناً ، أنهم قوم قادة الجهاد في أرض الرباط ، فياليت الأقدام اليمانية تطأ أرض الرباط ، فياليتها تطأ ارض الرباط ...
*** *** ***
إلى ... حماس والجهاد والقاعدة ...
والذي رفع السماوات السبع بلا عمد ، وبالذي شق البحر للكليم موسى ، وبالذي كان ثاني الاثنين في الغار ، إنه صدق سننجزه نحن وحدنا ، فهذا موعود الله ، في أرض الله ، أن يا خيل اليمن اركبي ، أن يا خيل اليمن اثبتي ، وأننا لقادمين نشقق الظلام ونحيي الزمان ، ونقيم العدل في أرض العدل فلسطين ...
ألا يا قادة الأمــة من مجاهدين ومصابرين ...
هذه أكفنا ، وهذه اجسادنا ، وهذه سماواتنا ، وها ذا نحن نعلنها أننا قد بايعنا المولى في عليائه على الموت ، بلى والله على الموت ، ولتهنأ النفس اليمانية بشرف النصر المكتوب الموعود في كتاب نبيها ، ونحن لها كما كنا لها جدنا سعد وخالنا المثنى ...
سماوة اليمانيون هنا ...
نصر الله قادم ، والوعد المكتوب قادم ، وخيل اليمن راكبة منصورة بإذن ربها ، اليمن والفتح عنوان المجد القادم ...
عجب أن ننتظر النفط ، ثم ننتظر الكهرباء والبنيان ، هذه الترهات ليست لليمانيين ، فقد حسم الأمر أجدادكم بعد أن نصر الله الأمة في يوم حنين ، ذهب الناس بالشاة والبعير وحتى بالذهب والنفط ، وعاد أجدادنا برسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، فلتنعم الناس بما لها ، ولتنتظر أحفاد سعد وعباده حتى يحين للخيل أن تركب فتركب الفرسان لتعيد المجد لأمة المجد ...
ألا يا جياد اليمن ...
ما بعد الإسلام دين
ولا بعد محمد نبي
ولا بعد القرآن كتاب
فلنعلم علم يقين تام أننا جياد النصر ، وأن الثابت هو أننا بشارة النبي ـ اللهم صلي وسلم على النبي ـ ، هذا هو الثابت وعليه يكون الإعداد وفق منهجية يمانية لا تتسول الماديات من العرب والعجم ...
من هذا الباب ستخرج كتائب الفتح ...
[BIMG]http://www.sanaa2004.net/galary-photo/sanaa13.gif[/BIMG][/ALIGN]
المفضلات