كيف تتخذ قرار حكيما؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا الموضوع من بريدي.
لو أنه كان هناك مجموعة من الاطفال يلعبون بالقرب من مسارين منفصلين لسكة الحديد أحدهما معطل والآخر لازال يعمل،
وكان هناك طفل واحد يلعب على المسار المعطل ومجموعة اخرى من الاطفال يلعبون على المسار غير المعطل،
وأنت تقف بجور محول اتجاه القطار، ورأيت الاطفال
ورأيت القطار قادم وليس امامك الا ثواني، لتقرر.
فإما تترك القطار يسير كما هو مقرر له ويقتل مجموعة الا طفال أو تغير إتجاهه الي المسار الآخر ويقتل طفل واحد فأيهما تختار؟
ماهي النتائج التي سوف تنعكس على هذا القرار..؟
دعنا نحلل هذا القرار.........
معظمنا يرى انه الافضل التضحية بطفل واحد خير من مجموعة اطفال!
وهذا على اقل تقدر من الناحية العاطفية.
فهل ياترى هذا القرار صحيح؟
اولاً: هل فكرنا ان الطفل الذي كان يلعب على المسار المعطل قد تعمد اللعب هنا حتى يتجنب مخاطر القطار؟
ومع ذالك يجب عليه ان يكون الضحية في مقابل ان الاطفال الآخرون الذين في سنه وهم مستهترين وغير مبالين واصروا على اللعب في المسار العامل.
هذه الفكرة مسيطرة علينا في كل يوم في مجتمعتنا في العمل
حتى في القرارات السياسة الد يمقراطية ايضاً يضحى بمصالح الأقلية مقابل الاكثرية بغض النظر عن قرار الاغلبية حتى ولو كانت هذه الأغلبية غبية وغير صالحة.
والاقلية هي الصحيحة ( الله يعز الإسلام )
وهنا نقول ان القرار الصحيح انه ليس من العدل تغيير مسار القطار وذلك للأسباب التلية:
- الأطفال الذين كانوا يلعبون في مسار القطار العامل يعرفون ذلك وسوف يهربون بمجرد سماعهم صوت القطار!
- ولو انه تم تغيير مسار القطار فان الطفل الذي كان يعمل في المسار المعطل سوف يموت بالتأكيد لأنه لن يتحرك من مكانه عندما يسمع صوت القطار لانه يعتقد انه سوف لن يمر القطار بالمسار المعطل كالعادة.
- بلإضافة انه من المحتمل ان المسار المعطل لم يترك هكذا الا لأنه غير آمن وتغيير مسار القطار الي هذ الاتجاه لن يقتل الطفل فقط بل سوف يؤدي بحياة الركاب الي مخاطر.
- فبدلا من انقاذ حياة مجموعة من الاطفال فقد يتحول الأمر قتل مئات من الركاب بالاضافة الي موت الطفل المحقق !!!
مع علمنا ان حياتنا مليئة بالقرارات الصعبة التي يجب ان نتخذها لكننا قد لاندرك ان القرار المتسرع عادة مايكون غير صائب!
[ALIGN=CENTER]تذكر ان الصحيح ليس دائماً شائع
و ان الشائع ليس دائما صحيح[/ALIGN]
قال تعالى "وإن تتبع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله " ألانعام
المفضلات