النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: عندما تحتار بين الأمين و النصاب

  1. #1

    عندما تحتار بين الأمين و النصاب



    :confused:

    صيد الخاطر...


    لو خيرت بين رئيسين في العمل أحدهما يتميز بالكفاءة و الخبرة و الآخر يتميز بالضمير الحي, أيهما تختار ؟ و إلى صف من تعمل؟ حامل الخبرة و الكفاءة أم صاحب الضمير الحي!؟

    من البديهي ولأول وهلة اعتقد بأن القرار سيكون سهلا ولكني عند التفكير يعض الشئ وجدت أنني أقف أمام قضية معقدة، تتطلب دراسة مزايا كل من الصفتين بنقاط الضعف فيهما حتى يأتي الحكم بعد ذلك عادلا.

    وبالطبع مهما كان عادلا فان الحكم سيظل حكما فرديا وشخصيا لأن القيم التي سأعتمد عليها كأساس للتقييم تنبثق من أولويات شخصية.

    فتخبطت أفكاري و تلاطمتها أمواج المزايا و حارت... فأخذت سؤالي وطرحته على زملائي بالعمل منهم من أجاب بقوله: أعتقد أنني سأختار العمل تحت قيادة صاحب الكفاءة. أنه يعرف كيف يدير العمل و كيف ينجزه. أما صاحب الضمير الحي فلا شك انه إنسان طيب ولكن لو انتفت فيه الكفاءة و الخبرة توقف كل شئ. ماذا يفيد إذن وجود الضمير ؟ أنة (( ما يؤكل عيش )).
    قلت : أتهتم فقط بإنجاز العمل دون الاهتمام بالكيفية التي تم بها ؟ إن ضعف الضمير في صاحب الكفاءة قد يدفع به إلى اللجوء إلى أي وسائل حتى و إن كانت (( غير نظيفة )) من أجل أنجاز العمل .

    وقد يكون شعاره في ذلك (( أن الغاية تبرر الوسيلة))

    قال ( وصاحب الضمير الحي إذا انعدمت فيه الكفاءة و الخبرة عجز عن الرؤية بوضوح للأهداف التي يجب إن تحققها طبيعة العمل فما بالك برؤيته للوسائل. انه خسارة للمسؤولية التي يوضع فيها على نقطتين : معرفة (( إلى أين ؟)) و (( وكيف ))؟ إما صاحب الكفاءة فأنة يعرف بوضوح الطريق إلى النقطتين الأولى و قد يضل تحديد متطلبات الثانية !

    قلت: إن هذا الكلام صحيح . ولكن إذا ضعف الضمير و انعدم في صاحب الكفاءة فانه قد يتحول إلى إبليس أو شيطان يعمل لصالحة و من اجل تحقيق أهدافه الشخصية على حساب ما يقتضيه الصالح العام . لان في حوزته سلاحا خطيرا و هو حصيلة من المعرفة التي يستطيع بها التحكم في اتجاهات معينة أو السيطرة على مواقف مهمة. فإذا لم يوجد لدية الضمير الرادع فانه قد يُسخر هذا السلاح لخدمة طموحاته الذاتية فقط، وسيكون أقدر من يعرف الوسائل لتحقيق ذلك. فهو مثلا يعرف كيف يبعد عن طريقة كل من يقف فيه ، ويعرف كيف يحطم كل كفاءة أخرى قد يشم فيها رائحة المنافسة وإن كانت شريفة .

    إما صاحب الضمير الحي فإنه قطعا سيدرك نقاط ضعفه. و الضمير الحي يحتم الاعتراف بأوجه النقص . ومتي اعترف الإنسان بأوجه النقص فيه حاول معالجتها. و الوسائل متعددة

    قال : إنها مشكلة محيرة. ولكن كيف نخرج منها ألان؟ قلت : ايهما أسهل تحقيقه : إحياء الضمير الغافي في الإنسان ، أم إكساب الكفاءة و الخبرة؟

    قال اعتقد إكساب الكفاءة و الخبرة . قلت إذن فلنبداء بصاحب الضمير الحي و نساعده على اكتساب الكفاءة و الخبرة . قال معنى هذا إن صوتك ينضم إلى صاحب الضمير الحي ! قلت : اعتقد ذلك بسبب بسيط هو إنني أخاف صاحب الضمير الغافي بقدر ما أحب و أقدر صاحب الضمير الحي. و أنا لا أستطيع العمل بصدق في جو من الخوف لأن الإحساس بالخوف يفتت طاقاتي ويضيعها ، في حين أن الإحساس بالمحبة و الاحترام تجاه رئيسي يجمع طاقاتي و يوجهها للعمل بحماس. ان الإحساس بالحب يفجر مكامن عطاءاتي و يضمن إخلاصي وولائي.




  2. #2


    |513||513||513|

    والله موضوع محير فعلا

    ولكن صاحب الظمير الحي باعتقادي احسن




معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

المواضيع المتشابهه

  1. الأمين سيد الرسل
    بواسطة تواق في المنتدى مضيف فيض المشاعر
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 03-02-2006, 09:46
  2. فكر ولا تحتار
    بواسطة د.بريكيت في المنتدى مضيف الالغاز
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 08-08-2005, 03:15
  3. @ لن تحتار في "الرســـــــــم " بعد اليوم للاذكياء فقط
    بواسطة مجد في المنتدى مضيف الكمبيوتر والانترنت
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 11-12-2003, 13:47
  4. (ه_ه) عندما نرى بـ المكرسكوب
    بواسطة ابو خالد الجربا في المنتدى مضيف فيض المشاعر
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 18-10-2003, 16:01
  5. عندما .. و .. ليتني ؟؟؟
    بواسطة Doctor aljarba في المنتدى مضيف فيض المشاعر
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 01-11-2002, 00:39

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع ما يطرح بالمضايف يعبر عن وجهة نظر صاحبه وعلى مسؤوليته ولا يعبر بالضرورة عن رأي رسمي لإدارة شبكة شمر أو مضايفها
تحذير : استنادا لنظام مكافحة الجرائم المعلوماتية بالمملكة العربية السعودية, يجرم كل من يحاول العبث بأي طريقة كانت في هذا الموقع أو محتوياته